نواكشوط – «القدس العربي»: أكد تقرير صدر توا عن مجموعة النشاط المالي الدولية المختصة في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب «أن الابتزاز والتهريب والنهب وأموال الفدى، تشكل قنوات التمويل الأساسية التي تعتمد عليها المجموعات الإرهابية الناشطة في غرب ووسط أفريقيا».
وهناك عشر منظمات صنفتها الأمم المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية تتقدمها حركة بوكو حرام التي اغتالت أكثر من 6000 شخص في عام 2015 وحده، كما تضم القائمة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا «موجاو»، وحركة «أنصار الدين»، وملحقات هذه الحركات وتوابعها. وأكد التقرير «أنه من الصعب معرفة أي من هذه القنوات هي قناة التمويل الأساسية لهذه الحركات، كما أنه من الصعب معرفة مدى ثراء هذه الحركات»، لكن التقرير أكد أن «هذه الحركات تتطور وتتوسع مع الزمن». وذهب التقرير إلى «أن حركة بوكوحرام النايجرية التي تأسست عام 2002، تعتمد بالأساس على موارد محلية بينما تعتمد الحركات الأخرى على المساعدات ذات المصدر الدولي.
وأشار التقرير إلى «أن حركة بوكوحرام تتخذ من الابتزاز طريقة للحصول على الأموال حيث مكنها الابتزاز من تحصيل أموال وسعت عبرها نشاطها الإرهابي نحو دول اتشاد والكمرون والنيجر وبنين». وتعتمد الحركة كذلك، حسب التقرير، على نهب المواشي وبيعها وعلى تهريب السجاير والسمك المشوي والذهب والعاج»، ويدير نشطاء تابعون لحركة بوكو حرام، مكاتب نشطة لصرف العملات. وأكد تقرير مجموعة النشاط المالي الدولية «أن أموال حركة بوكوحرام تأتي كذلك عبر مؤسسات تحويل المال مثل «وسترن يونيون» وكذا عبر المنظمات غير الحكومية دون أن تكون هذه المؤسسات وهذه الهيئات على علم بذلك». وتحدث التقرير عن «حصول منظمات إرهابية في منطقة الساحل على أكثر من 183 مليون خلال السنوات الأخيرة على شكل فدى لإطلاق سراح رهائن». ومن بين المصادر التي تحدث عنها التقرير «الأموال المتأتية من تهريب وبيع المخدرات عبر خط يبدأ من البرازيل وينتهي بالسنغال، وكذا الأموال المتأتية من أعمال القرصنة في خليج غينيا، ومن العمليات الاحتيالية التي يتقنها النايجريون».
واعترفت مجموعة النشاط المالي الدولية بصعوبة عمليات مكافحة تمويل الإرهاب بسبب مهارة المجموعات الإرهابية في تحصيل وتداول الأموال عبر طرق مختلفة وعبر التداول النقدي بـ «الكاش». وأشار التقرير إلى «أن الدول التي تنشط فيها المجموعات الإرهابية، تفتقر لوسائل تمكنها من تنسيق الجهود فيما بينها، لتجفف المنابع المالية لحركات قوية البنية ودقيقة التنظيم.