مصر: 12 قتيلا في هجوم جوّي خاطئ على فوج سياحي

حجم الخط
8

القاهرة ـ مكسيكو ـ «القدس العربي» ـ وكالات: قتلت قوات الأمن المصرية، الأحد، 12 شخصا بينهم سياح مكسيكيون، حين استهدفت بطريق الخطأ موكبهم أثناء مطاردتها إرهابيين في منطقة الواحات البحرية في الصحراء الغربية، فيما طالبت السلطات المكسيكية بـ»تحقيق معمق».
وأعلنت وزيرة الخارجية المكسيكية، الاثنين، أن القتلى راحوا ضحية ضربات جوية.
وقالت كلاوديا ماسيو خلال مؤتمر صحافي إن ناجين من هجوم الأحد الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم مكسيكيان على الأقل، أكدوا أنهم توقفوا لتناول وجبة طعام في منطقة الواحات بالصحراء الغربية المصرية حين تعرضوا «لهجوم جوي بقنابل أطلقتها طائرة ومروحيات».
وصحراء مصر الغربية واحدة من المزارات السياحية المرغوبة من هواة رحلات السفاري، وهي أحد معاقل مجموعات مسلحة إسلامية متطرفة بينها الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي ينفذ بشكل متواصل هجمات دامية تستهدف قوات الأمن والجيش في مصر.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إنه في فجر الاثنين «بتاريخ 14 الجاري وأثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها».
وأضافت الوزارة أن «الواقعة أسفرت عن وفاة 12 شخصا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم للمستشفيات للعلاج». ولم توضح السلطات المصرية عدد السياح القتلى ولا نوع السلاح الذي أصاب سياراتهم.
غير أن وزير السياحة في الحكومة المستقيلة خالد رامي أكد أن سبعة مكسيكيين بين الجرحى. ووقع الحادث بالقرب من الواحات البحرية، على بعد 350 كيلومترا جنوب غربي القاهرة، وفق مسؤول رفيع من وزارة السياحة طلب عدم ذكر اسمه.
وقال المسؤول إن السياح كانوا يستقلون أربع سيارات دفع رباعي في طريقهم إلى الواحات البحرية ودخلوا في الصحراء إلى الغرب من طريق القاهرة – الواحات، موضحا أن كل المنطقة الواقعة غرب الطريق محظور التواجد فيها. لكن مواقع في الانترنت نشرت ما قالت إنه تصريح حصلت عليه شركة السياحة المنظمة للرحلة من السلطات المصرية يضم كافة تفاصيل المشاركين فيها ومواعيد الوصول والمغادرة وأرقام السيارة.
واوضح مسؤول في الشرطة ان عملية للقوات الخاصة تشمل تعزيزات جوية كانت تجري في ذلك الوقت على بعد 150 كيلومترا غرب الواحات البحرية.
وأعلن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو على موقع تويتر أن «مكسيكو تدين هذه الأحداث الموجهة ضد مواطنينا وطالبت الحكومة المصرية بتحقيق شامل في ما حصل».
وزار السفير المكسيكي في مصر خمسة مكسيكيين يعالجون في مستشفى دار الفؤاد في ضاحية غرب القاهرة. ووصفت وزارة خارجية المكسيك حالتهم بأنها «مستقرة».
وتمتد الصحراء الغربية من ضواحي القاهرة إلى الحدود الليبية، ومن المستحيل في الوقت الحاضر تحديد موقع الحادث بشكل دقيق.
وكان تنظيم «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية أشار بعد الظهر في بيان إلى أن مسلحيه «تصدوا» الأحد لعملية للجيش في الصحراء الغربية، دون المزيد من التفاصيل.
وتشن المجموعات الجهادية وخصوصا «ولاية سيناء» بانتظام هجمات دامية على القوات المصرية وعلى الأخص في شمال سيناء، وقد وصلت هذه العمليات إلى قلب القاهرة.
وينفذ الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات الجهاديين.
وكان تنظيم «ولاية سيناء» تبنى هجوما بسيارة مفخخة استهدف مقر الأمن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة في 20 آب/أغسطس وأسفر عن إصابة 29 شخصا بجروح بينهم ستة شرطيين.
غير أن تنظيم ولاية سيناء بدل استراتيجيته مؤخرا وبدأ باستهداف غربيين، ساعيا برأي الخبراء لضرب السياحة التي تشكل ركيزة للاقتصاد المصري والتي تشهد تراجعا منذ 2011، وكذلك الاستثمارات الأجنبية.
وفي 11 تموز/يوليو الفائت، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوما بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة، وأوقع قتيلا من المارة.
وفي 13 آب/أغسطس قام التنظيم بقطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية تموز/يوليو بالقرب من القاهرة. وكان أعدم قبل ذلك بسنة في آب 2014 موظفا أمريكيا كان يعمل لدى شركة «اباتشي» النفطية عثر على جثته في الصحراء الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فوكاش:

    خسائر جانبية
    فأي سياحة هذه في بلد يشن حرب الدولة على الشعب
    لم يأمن الشعب المصري الأعزل من الشعب المصري المسلح ( حسب تعبير السيد الرئيس في خطابه للشعب المصري : إنتو شعب وإحنا شعب )
    فما أودى بهؤلاء الأجانب إلى التحرك على رقعة وفي مرمى خيرة جند الأرض؟!!

  2. يقول ماجدة / المغرب:

    ضربة في مقتل لقطاع السياحة بمصر ولمصداقية الجهاز الأمني بمصر الذي ما فتئ المصريون يشنفون آذاننا صباح مساء بحنكته وخبرته وقوته

  3. يقول العربي:

    هذا دليل على عدم المهنية والانضباط وقتل الناس بدون رقيب وضمير

  4. يقول محمد صالح:

    كل تبريرات جهاز الامن المصري كاذبه تريد التغطيه على استهتارهم بارواح المصريين, ولو لم يكن بينهم مكسيكيين لصدر البيان الجاهز (تم قتل عدد من التكفيريين ).
    لكن الله فضحهم ليعرف من لا زال يصدق البيانلت العسكريه بانهم يقتلون الابرياء ثم يقولون انهم تكفيريون.
    قولهم انهم دخلوا منطقه عسكريه مردود عليهم ,هل المطعم الذي ذهبوا للاكل فيه في منطقه عسكريه وهل فتح ابوابه للعسكر الذين يأكلون مجانا في معسكراتهم,وكيف تنقل وفد السياح ووصل للمنطقه لولا انه يحمل تصاريح بالتجول …… اتمنى ان يعترفوا ولو مره بانهم قتلوا برىء بالخطأ

  5. يقول غرير العسل:

    معليش معليش ,,,

    خطأ صغير آد كده هو ,,,

    الحمد لله أن الفوج السياحي ما كانش أكبر من كده ,,,

  6. يقول فريد علي العلي - الجبيبات, جبلة:

    كم هجوم خاطئ مماثل طال مصريين مدنيين عزل لم يسمع به أحد, هذا ليس هجوم خاطئ إنه سياسة قتل ممنهجة نادى بها رأس النظام وعلى الهواء مباشرة وقال كمان ما فيش مشكلة (أي في طريقة القتل إياها).

  7. يقول ...moussalim.ali.:

    .
    – ما هو أكثر خطئا هوالحكم الإنقلابي الذي تسبب في انتشار جو من الشك والإحباط والخوف والتخبط والرعب ، في صفوف المصريين . لما تكون الأمور في منتهى الوضوح، فلا سبيل للعيش في هذه الفوضى العارمة المتزايدة
    .
    – ربما ما يهم السيسي حاليا أكثر ، هو إعادة برلمانيي حسني مبارك إلى البرلمان المصري المقبل .
    .
    – كل الأنظمة العربية تتخبط حاليا .وكأنها تريد أن تغمض أعينها لا وبل ذكائها ، حيثوكأننا لم تحدث لا ثورة ولا هم يستوعبون تطلعات الشعب العربي . جميعهم يعملون على الرجوع ” وبسرعة الرئيس التونسي ” (….). إلى العهد القديم ، وكان أرواح لم تزهق ، ودماء لم تسيل وصواريخ لم تقصف ، وقواعد جوية بحرية روسية لم تنشئ من جديد، وتغيي دمغرافي لم يباشر .
    .
    – في سوريا بوتين و بشار الأسد يعملان على أن يعيد إنتاج بشار الأسد ، ويحكم سوريا من جديد، وكأن ” شيئا ” لم يحصل بعد في سوريا منذ خمسة سنوات .
    .
    – حالة نفسية ربما غريبة لكن بالكاد خطيرة .

  8. يقول مصطفى الملوانى,مصرى بالكويت:

    طبعا هناك خطأ ما ولكن اود ان اسأل هل زعل بعض الناس على المكسيكيين اللذين توفوا ام على الارهابيين اللذين ينالوا عقاب الله على يد ابطال الجيش والشرطه المصريه كل يوم ؟

اشترك في قائمتنا البريدية