مصممة الأزياء فضيلة علوشي: أستخدم الكوفية الفلسطينية في معظم أعمالي لمناصرة القضية

حجم الخط
2

لندن – «القدس العربي»: رغم نشأتها الغربية في إحدى مدن بلجيكا وتلقيها تعليمها بالكامل في جامعات بروكسل، إلا أن جذورها العربية تجعلها على اتصال واهتمام دائم بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مصممة الأزياء المغربية الأصل فضيلة علوشي تحرص على استخدام الكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني في معظم أعمالها وترى ان هذه الطريقة تساعد في الترويج للقضية الفلسطينية وتذكير العالم بها باستمرار.
وتقول:»أنا في الأساس ناشطة سياسية أهتم بقضايا العرب لان جذوري عربية، والقضية الفلسطينية هي أم القضايا العربية ولذلك فهي من أولوياتي، والحقيقة انني لا أحب لقب ناشطة سياسية وإنما أفضل «ناشطة السلام» فالسلام هو قضيتي وهدفي».
وتضيف:»لي ثماني شقيقات كلهن يعملن بمجال الحياكة (الخياطة) وأنا أصغرهن، وحين كبرت شعرت بحبي لنفس المجال إلا أن أبي اعترض وقال لي:»يكفي 8 وعليك اختيار مجال آخر» فأكملت تعليمي الا ان هواية تصميم الأزياء ظلت ترافقني حتى دخلت الجامعة فقررت دراسة هذا المجال، والآن عملي الأساسي هو تصميم الأزياء للفرق المسرحية والتمثيلية بالاضافة الى المشاركة في معارض تصميم الأزياء لعرض ابتكاراتي وبيعها بعد ذلك عن طريق التسويق الالكتروني».
وعادت فضيلة للحديث عن استخدامها للكوفية الفلسطينية فقالت:»الربح ليس هدفي فأنا ناشطة سلام بالأساس وبالتالي فأنا مشغولة بمناصرة القضية الفلسطينية ولهذا السبب أستغل كل فرصة من أجل الترويج لتلك القضية والمطالبة بحق الفلسطينيين في استرداد أرضهم والحصول على حريتهم، ومن أجل هذا أستخدم قطعا من الكوفية الفلسطينية في تزيين الأزياء التي أصممها سواء كانت قبعة أو جلبابا أو سروالا أو تنورة أو حتى اكسسوارات خفيفة، وأقوم بعرض كل هذا في المعارض التي أشارك فيها، سواء كانت في بلجيكا أو باريس أو لندن أو في الدول العربية ذاتها، وهذا في إعتقادي يخدم القضية بشكل ما، كما إنه يحقق ميزة تنافسية للأزياء التي أصممها مما يجعل بعض الشباب العربي يقبلون على شرائها».
وأضافت:»من بين زبائني فتيات عربيات يطلبن مني تصميم فساتين الزفاف لهن باستخدام قصاصات من الكوفية الفلسطينية أو باستخدام ألوان العلم الفلسطيني، والبعض يطلب مني تصميم فساتين سهرة بذلك الشكل، وهذا يسعدني لأنه يذكر الناس بالقضية.
وتتحدث عن بداية استخدامها للكوفية الفلسطينية في أعمالها فتقول:»بدأت ذلك في 2010 أي منذ أربع سنوات، وقبله لم أكن محترفة بالقدر الكافي في مجال تصميم الأزياء لكنني كنت ناشطة، وأتذكر عام قصف اسرائيل غزة في 2007 وكنت في القاهرة وقتها فحاولنا الذهاب الى غزة للتظاهر هناك إلا ان السلطات المصرية منعتنا فاضطررنا لتنظيم المظاهرة في شوارع القاهرة لنصرة القضية الفلسطينية والتنديد بالعدوان على غزة».
وذكرت فضيلة أنها سعيدة بالإنضمام لمؤسسة «شارلواه- فلسطين» الخيرية – ومقرها بلجيكا – التي تساعد الفلسطينيين وتنظم فعاليات تخدم القضية ومنها استضافة نشطاء فلسطينيين وأحيانا تستضيف فنانين فلسطينيين، وإقامة ندوات ومؤتمرات لمناصرة فلسطين.
فضيلة ذكرت أنها تشارك في اي فعالية دولية تتاح أمامها وأن أعمالها تلاقي ترحيبا كبيرا من مناصري القضية الفلسطينية ، وكان آخر معرض شاركت به في ألمانيا خلال مايو/آيار الماضي وعرضت خلاله أزياء عادية وأخرى مصممة بالاساس من الكوفية الفلسطينية ، وقبل ذلك شاركت في معرض في باريس وقبله في معرض في لندن».
أكدت فضيلة أنها أحيانا تقابل مواطنين إسرائيليين بمحض الصدفة اثناء تنظيمها اي حدث لعرض تلك الأزياء، ويتساءلون حول اصرارها على الترويج للقضية الفلسطينية بذلك الشكل، وتضيف:»تربطني بفلسطين عدة روابط أبرزها جذوري العربية وثانيها حبي للسلام، هذا الشعب يستحق ان يعيش في سلام، وان شاء الله يتحقق لهم حلم الاستقلال وينجح في استرداد أرضه».

محمد محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد بركات - فلسطين:

    جزيل الشكر لك يا فضيلة الاسم والفعل وكل عام وانت بالف خير. أتمنى لك النجاح ولا اشك انك ستحرزينه بسبب دفاعك عن اعدل قضية في التاريخ البشري.

    1. يقول فضيلة علوشي - بلجيكا:

      باراك الله فيك خالد بركات :)
      wish you all the best insha’Allah
      عيد مبارك سعيد لجميع المسلمين

اشترك في قائمتنا البريدية