مقتل 12 صحافياً في سوريا خلال العام الحالي

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: تبين أن 12 صحافياً قضوا كشهداء للكلمة والصورة ونقل الخبر والمعلومة خلال الحرب في سوريا، وذلك منذ بداية العام الحالي 2018 فقط، أي خلال سبعة شهور، وهو ما ينذر بعام دموي وخطير جديد على الصحافيين في سوريا التي باتت مصنفة على أنها الأخطر في العالم على الإعلاميين.
وتمكنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» من توثيق مقتل 12 إعلامياً سورياً منذ بداية عام 2018 بينهم 3 في تموز/يوليو الماضي، يتوزعون إلى اثنين على يد قوات النظام، وواحد على يد «هيئة تحرير الشام».
وبهذا العدد يكون عدد القتلى من الصحافيين في سوريا خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي قد عادل عدد الذين قضوا خلال العام الماضي بأكمله، ما يعني أن العام 2018 سيكون أكثر دموية وخطورة على الصحافيين من العام السابق.
وأوضحت الشبكة في أحدث تقاريرها أن واحداً من الكوادر الإعلامية أصيب بجراح الشهر الماضي، على يد جهة لم تتمكن من تحديدها، فيما اعتقل آخر على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وطالب التقرير «المفوضية السامية لحقوق الإنسان» بإدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم.
وأوصى «لجنة التحقيق الدولية المستقلة» و»الآلية الدولية المحايدة المستقلة» بإجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص، نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا، مؤكداً على استعداد «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» التعاون والتزويد بمزيد من الأدلة.
وحثَّ التقرير مجلس الأمن على المساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب، عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» صنفت سوريا على أنها «الدولة الأخطر في العالم على الإطلاق بالنسبة للصحافيين» وقالت في تقريرها عن العام 2017 إن «سوريا احتلت المرتبة الأولى عالمياً، في عدد القتلى الصحافيين لعام 2017 بواقع 12 صحافياً قتلوا».
ووثق التقرير مقتل 65 صحافيا حول العالم لعام 2017 بينهم 50 صحافياً محترفاً وسبعة صحافيين «مدونين» إضافةً لسبعة آخرين متعاونين مع وسائل الإعلام.
وكانت المنظمة وثقت في العام 2016 مقتل 74 بينهم ما لا يقل عن 19 صحافياً قتلوا في سوريا، أثناء القيام بنشاطهم المهني أو بسبب عملهم الصحافي.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية للصحافيين المحترفين منذ 14 عاماً، مبررة ذلك جزئياً بأن الدول الخطيرة «تفرغ من صحافييها».
كما لفتت المنظمة إلى أن سوريا تبقى الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين مع مقتل 12 منهم فيها.
7med

مقتل 12 صحافياً في سوريا خلال العام الحالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمود ابوعارف - كولومبيا:

    قد يكون الأصح القول بان مايجري في سوريا هو الاخطر على الحياة الانسانية وعلى الحضارة العالمية

    فقد تعددت أساليب القتل بالبراميل والكيمياوي والنابالم والفسفور وبالذبح وبالرصاص والصواريخ وبالجوع والعطش ويهدم البيوت على أصحابها ولم يبق دولة كبرى او صغرى الا وجربت اسلحتها على الشعب السوري بالقتل والتدمير
    ومن عدد ضحايا الشعب السوري الذي نشر منذ بدء المطالبة بالحرية عام ٢٠١١ يمكن تقدير عدد الضحايا اليومي خلال تلك الفترة وهو ٤٧٧ في اليوم الواحد

    نعم الصحفيون يجب ان تكون لهم حصانة فهم الذين يوصلون الخبر الى الناس ولكن هل يستغرب ان يكون عدد ضحايا الصحفيين ١٢ العام ٢٠١٨ الذي قتل من الشعب السوري فيه. ١٥٠٠٠٠ ضحية

    انقذوا الشعب السوري ومعه الصحفيين

اشترك في قائمتنا البريدية