نجاة قائد «فيلق الرحمن» وعدد من أعضاء مجلس الشورى من تفجير انتحاري في دمشق

حجم الخط
2

ريف دمشق ـ «القدس العربي» تطورات ميدانية وتقلبات في المناخ السياسي والعسكري تشهدها مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، تشكيلات تنظيمية تخرج على الواجهة، تزامناً مع تفكك ومعارك بين ذات التشكيلات التي ما زالت تشكل في آخر المطاف جسماً واحداً، حوادث اغتيال تجري بين فينة وأخرى، ومحاولة فاشلة ما بين كل عملية اغتيال وأخرى.
وفي حادثة لعلها الأكثر اختراقاً للوضع الأمني في الغوطة الشرقية، نجح أحد مقاتلي تنظيم الدولة في اختراق اجتماع لأحد أكبر التشكيلات العسكرية في ريف دمشق الشرقي، حيث استطاع مقاتل انتحاري من التنظيم اختراق الإجراءات الأمنية المشددة لحظة الاجتماع الذي ضم قائد فيلق الرحمن التابع للقيادة العسكرية الموحدة مع عدد من أعضاء مجلس شورى الفيلق، ليقوم العنصر التابع لتنظيم الدولة بتفجير نفسه بالاجتماع.
ونتج عن التفجير إصابة قائد فيلق الرحمن النقيب عبد الناصر شمير بجروح خفيفة، وأكد مصدر ميداني مطلع، أن بين المصابين الشيخ المحدث في الفيلق رياض الخرقي، إضافة إلى أحد أعضاء شورى الفيلق الذي أصيب إصابة خطيرة جدا، كما طال التفجير الشيخ نعيم يعقوب من مجلس الشورى أيضاً.
في حين قالت مصادر ميدانية أخرى، ان العنصر التابع لتنظيم الدولة الذي أقدم على تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه، هو عنصر سجين لدى جيش الإسلام، وقد نجح بالفرار من السجن قبل فترة وجيزة، وقام باقتحام مكان الاجتماع وتفجير نفسه وسط المجتمعين، فيما باشر عناصر فيلق الرحمن بتطويق المنطقة التي شهدت التفجير بشكل مباشر، وفتح تحقيق حول العملية، كما توعد قائد الفيلق بـ «القصاص العادل» للواقفين وراء العملية على فعلتهم.
وكان مقاتلو فيلق الرحمن قد قتلوا أبو محمد التونسي أمير تنظيم الدولة في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية، قبل منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي من هذا العام، عقب ملاحقته لأشهر طويلة من قبل الفيلق بالتعاون مع القضاء الموحد، وقتل بعد مداهمة الفيلق لمكان تواجده حيث حاول تفجير نفسه بحزام ناسف، إلا أن المقاتلين تمكنوا من قتله قبل أن يفجر نفسه.
في كلتا الحالتين، فإن عملية التفجير الحاصلة تكشف عن وجود اختراق أمني كبير في الغوطة الشرقية، وخاصة ان منفّذ العملية نجح في الوصول إلى قيادات الصف الأول، وأعضاء مجلس الشورى، الأمر الذي ربما ينذر بتكرار مثل هذه العمليات في المستقبل.
ويعتبر فيلق الرحمن ثالث أكبر التشكيلات العسكرية المشكلة للقيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية، والتي يترأسها قائد جيش الإسلام زهران علوش كما ان الفيلق يعد من الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة التي واجهت تنظيم «الدولة» داخل الغوطة الشرقية، وما زالت تخوض المعارك ضده إلى جانب جيش الإسلام وجيش أسود الشرقية في القلمون.
فيلق الرحمن يضم عدة تشكيلات عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية منها لواء البراء، ولواء ابو موسى الاشعري، ولواء شهداء دوما، ولواء اسود الله، ولواء سعد بن عبادة الخزرجي، ولواء مغاوير الغوطة وعدة تشكيلات عسكرية أخرى، وكان آخرها اندماج حركة أحرار الشام ضمن الفيلق، الا ان العلاقة بين الفيلق والحركة لم تستمر سوى أشهر، لتندلع مواجهات بين الجانبين، عقب إقرار حركة «أحرار الشام الإسلامية»، بخروجها عن الفيلق.

سلامي محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    داعش لا يفجر باسرائيل ولا بايران – لماذا
    داعش يفجر فقط بالثوار – وماذا عن النظام
    داعش سبب رئيسي في بقاء الأسد بالسلطة

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول germany:

    very good

اشترك في قائمتنا البريدية