«نيويورك تايمز»: روحاني ينصاع للمرشد الأعلى على أبواب تنصيبه مرة ثانية

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً، حول بدء حسن روحاني تحضير نفسه لجولة رئاسية ثانية، ضمن أجواء مشحونة وكلام بتورطه في أعمال فساد، وبيعه «مصالح بلاده إلى جهات أجنبية».
يأتي هذا بالتزامن، مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون عقوبات جديدة من شأنها أن تقوض إنجاز التوقيع على الاتفاق النووي الذي أنجز في ولاية روحاني الأولى. والآن، بينما تستعد إيران لتنصيبه للمرة الثانية، اليوم السبت، فإن بعض القوى التي ساعدت على منح روحاني ولاية قدرها 24 مليون صوت في أيار / مايو، تشعر بالقلق إزاء عدم وفائه بوعوده بتعيين نساء وشباب سياسيين في حكومته المكونة من 18 عضواً، وبدلا من ذلك يجري ترشيحات من قبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقالت جيلا بانياغوب، المدافعة عن حقوق المرأة، التي قالت إنها أبلغت قبل 10 أيام أنه لن تكون هناك وزيرات في مجلس الوزراء: «لقد دعمناه خلال الحملة، ولكن الآن لا مكان لنا». وأضافت: «من الواضح أن السيد روحاني لا يؤمن بقدرات المرأة. هذا أمر مخيب للآمال».
وقد شغل روحاني الإصلاحي دائما، موقفا محفوفاً بالمخاطر، في بلد يقوده حاكم ديني ورئيس برلمان منتخب ديمقراطيا. لكن الخبراء يقولون إن هذه لحظة صعبة بشكل خاص، على ما تنقل الصحيفة.
وفي مراسم التأييد، نصح آية الله الرئيس: «بإيلاء الاهتمام لمشاكل الشعب التي هي اليوم الاقتصاد والظروف المعيشية في المقام الأول». كما حث السيد روحاني على التفاعل الواسع مع العالم و «الوقوف بقوة ضد أي الهيمنة».
وتحول الضغط العام على السيد روحاني شخصياً قبل ثلاثة أسابيع عندما احتجز شقيقه حسين من قبل القضاء المتشدد بتهمة الفساد. وبعد ظهوره في محكمة قصيرة، نقل شقيقه إلى المستشفى، لما وصفه بانه ارتفاع ضغط في الدم أو انهيار عصبي. وعندما دفع السيد حسين، وهو سفير سابق لدى الأمم المتحدة، مبلغا كبيرا قدره 13 مليون دولار للإفراج عنه بكفالة، قال بعض المراقبين إنه لم تثبت الاتهامات، لأنهم لم يتمكنوا من تفسير هذه الثروة نظراً لمهنته كدبلوماسي ورئيس هيئة أبحاث.
وقال فاضل ميبودي، وهو رجل دين شيعي من قم يدعم التغيير في إيران: «يواجه روحاني ضغوطا خطيرة». «ربما الكثير جدا. ودعونا نواجه ذلك، ليس لديه القول الفصل في العديد من القضايا».
وأحد الأمور التي تقع ضمن صلاحيات الرئيس روحاني هو تشكيل حكومته التي من المقرر أن تقدم بعد تنصيبه يوم السبت. ولكن العديد من الإصلاحيين قالوا إنه بدلاً من اختيار الوزراء شخصيا خلال الشهرين الماضيين، فإن السيد روحاني يجري مشاورات مع السيد خامنئي أكثر مما هو نموذجي ومطلوب.
وتقول جهات مراقبة، للصحيفة، إن المرشد الأعلى سيؤثر في اختيار الوزراء، مثل وزير الخارجية والإشراف على المعلومات الاستخبارية والنفط ولكن ليس على سبيل المثال الثقافة والرياضة والنقل والصحة والعمل. ويقول المحللون إن السيد روحاني قرر إشراك السيد خامنئي بشكل أعمق كتأمين ضد هجمات محتملة متشددة ضد مجلس الوزراء القادم.
لكن الكثير من مؤيدي الرئيس روحاني في انتخابات أيار / مايو كانوا يأملون في أن تمثل الحكومة الجديدة جيلا جديدا من النساء والشباب والسياسيين الجريئين على استعداد لتنفيذ جدول أعمال السيد روحاني وكبح نفوذ المتشددين.
بدلا من ذلك، على الرغم من أن جميع المواقف لم يتم شغلها بعد، يبدو أن الوزراء سيكونون مزيجا دقيقا من كبار السن التكنوقراط، وبعض المعتدلين وحتى بعض المتشددين. ويقول الإصلاحيون الآن إن الفتحات الـ 18 سيملأها الرجال. وقال محمود الصادقي، وهو برلماني، «إن الرئيس أشار إلى القيود «وقال انه غير قادر على استخدام النساء»، وأضاف «لكنه أشار إلى أن المرشحات سيستخدمن كمديرات ونائبات للرئيس». «كما ذكر أن مجلس الوزراء قد يتغير في منتصف الطريق، وفي هذه المرحلة يمكن استخدام المرأة».
هذا لا يرضي دعاة مثل السيدة بانياغوب، التي قالت: «لقد قدمنا ​​قائمة من النساء القادرات». «بدلا من ذلك يختارون مسؤولين غير قادرين، ومرة ​​أخرى لا تحصل النساء على فرصة لاكتساب الخبرة الحاكمة».
إن المشاركة الأعمق للسيد خامنئي في مجلس الوزراء تأتي وسط مقاومة من المتشددين لكل خطوة تقريباً قام بها روحاني منذ إعادة انتخابه في أيار/مايو.
وانتقد المرشد الأعلى نفسه الرئيس على سياساته الثقافية، قائلاً إن حكومته متساهلة جدا إزاء ما يسميه خامنئي «الغرب». وندد رجال الدين بتوقيع السيد روحاني على صفقة بقيمة مليارات الدولارات مع شركة النفط الفرنسية «توتال»، وقالوا إنها يجب أن تستثمر في البرنامج النووي بدلا من ذلك.
وكان روحاني قد اشتبك أيضاً مع الحرس الثوري، الذي أطلق عليه اسم «حكومة البنادق». العديد من الذين قاموا بحملة لصالح روحاني في ربيع هذا العام في الملاعب المتعرجة، ونشروا الصور على الإنترنت بأنفسهم باللون الأرجواني، لون توقيعه، قلقون الآن من أن الرئيس سيختار البراغماتية على الوعود. ومن بين هؤلاء المؤيدين ليلي رشيدي، الممثلة الشعبية، التي كان من الصعب أن تجعل صوتها مسموعا بين الآلاف من الشباب، الذي يصيح لمزيد من الحريات في تجمع في مايو. ومن بين الهتافات المطالب الإفراج عن زعماء المعارضة.
وقالت السيدة رشيدي: «كان عدد كبير جدا من الناس، مليء بالطاقة، شعرنا جميعا أننا سنتمكن من تحقيق التغيير». وأضافت «إنني قلقة من انه اذا شعر الناس بخيبة امل فقد يكون هناك رد فعل عنيف».

«بوليتيكو»: آخر فصول الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف

تتابع مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، بعض تداعيات الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن نايف، وخفايا «الضغوطات» التي مورست عليه لتقديم استقالته «مجبوراً». وفي تقرير لها، قالت المجلة إن اليوم الذي أطيح به بن نايف، تزامن مع إلغاء السعودية عقدا بقيمة 5.4 مليون دولار مع إحدى جماعات الضغط في واشنطن، وهو ما يعد آخر فصول محاولات العزل بحق بن نايف، من قبل خلـفه محـمد بن سلمـان.
وأكدت المجلة أن «وزارة الداخلية السعودية كانت قد وقعت العقد مع جماعة ضغط أمريكية في مايو/أيار الماضي»، لكنها ألغته بعد «38 يوماً من توقيعه بالتزامن مع الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف من منصبه في 21 يونيو/حزيران الماضي»، موضحة أن «هذا شكل من أشكال المواجهة الأخيرة في الصراع على السلطة بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان الذي كان حينها وليا لولي العهد».
وذكرت المجلة أن العقد نص على وجوب حصول مؤسسة «إس بي جي» على المبلغ المتفق عليه مقدماً من وزارة الداخلية السعودية، مقابل مساعدتها للرياض في كبح جماح التطرف العنيف، وأن تحتفظ الشركة بالمبلغ رغم فسخ العقد.
وقالت المؤسسة في بيان «إنها كانت متحمسة للعمل مع وزارة الداخلية السعودية في مكافحة التطرف، ونظرا للظروف الداخلية في السعودية أنهي عقدنا معها ولم نتمكن من تنفيذ خدماتنا الاستراتيجية الفريدة لها».

«فورين بوليسي»: على نائب ترامب أن يستعد لخلافته للرئاسة

دعت مجلة «فورين بوليسي» نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس للاستعداد من الآن لتولي زمام الأمور في البلاد، وذلك إذا جرت محاكمة الرئيس دونالد ترامب أو الطعن في أهليته للحكم، أو في حال تقدم هو نفسه باستقالته، وقالت «يا نائب الرئيس كن مستعدا».
فقد نشرت المجلة مقالاً للكاتبين سوزان هينسي وبينامين ويتيس، قالا فيه إنهما يتوقعان أن يصبح بينس رئيساً للولايات المتحدة في أي لحظة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها البيت الأبيض، وعرضاً بعض الخطوات التي ينبغي لنائب الرئيس اتخاذها منذ اللحظة.
وقالا إن احتمالات عزل ترامب من منصبه قد تبدو ضعيفة، ولكنها قد لا تقل عن احتمالات انتخابه رئيسا في المقام الأول، وأشارا إلى أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ صرح الأسبوع الماضي بأن رئاسة ترامب بدأت تمر في حالة بداية النهاية.
وأضافا (موجهين خطابهما إلى نائب الرئيس)، بالقول: «لعلك تعرف أكثر مما نعرف أن رئيسك يُعتبر خارج السيطرة، وأنه غير قادر على السيطرة على سلوكه، وأنه قد يتهور في أي لحظة بطريقة قد تكون مدمرة».
وأشار الكاتبان إلى أن نائب الرئيس يشغل منصبا بموجب الدستور أسوة بالرئيس نفسه، وذلك لأن الشعب هو من انتخبهما، وأنه لهذا السبب، فإنه يعتبر الشخص الوحيد في السلطة التنفيذية الذي لا يمكن لترامب أن يقول له أنت مطرود، رغم أنه يمكنه تهميش دوره.
وقالا إنه حري بنائب الرئيس أن يتوقف عن التصرف كأنه أحد أفراد الحاشية بالنسبة لترامب، ودعواه إلى أن يبدأ في التصرف بوصفه خليفة ترامب المنتظر، وأضافا أن قوة وطبيعة علاقة بينس المستقلة مع الشعب سيكون لها عواقب عميقة على أمريكا في مرحلة ما بعد ترامب.
ودعا الكاتبان نائب الرئيس إلى أن يتخلص من حالة التهميش وأن يضع مسافة كافية ذات مغزى بينه وبين رئيسه، وقالا إنه لا ينبغي لك أن تنتقد أو تشجب سلوك ترامب المروع في العلن، ولكن يعتبر جيداً لو أنك تفعل.
كما دعوَا نائب الرئيس إلى حضور المناسبات العامة كمراسم الجنازات وإلى إلقاء خطابات ذات مقاصد مهمة أو بشأن الأمور المهمة، وإلى العمل على بناء مصداقية، وتأكيد الالتزام والإيمان باستقلالية السلطات الثلاث، وأشارا إلى أنه لوحظ على ترامب انتقاده لنزاهة واستقلالية هذه السلطات وهجومه عليها.
وأشارا على نائب الرئيس أن يدرس مثال تولي جيرالد فورد زمام الأمور إثر استقالة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في التاسع من أغسطس/آب 1974؛ حيث تمكن من اتخاذ قرارات أثبتت أهميتها في قدرته على قيادة البلاد وتخليصها من فضيحة «ووترغيت».

«نيويورك تايمز»: روحاني ينصاع للمرشد الأعلى على أبواب تنصيبه مرة ثانية

صهيب أيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية