هتاف شرطة «سوريا الحرة» لتركيا وأردوغان يثير جدلا وغضبا بين المغردين السوريين والعرب

حجم الخط
4

إسطنبول ـ «القدس العربي»: أثار مقطع فيديو لمئات من عناصر شرطة «سوريا الحرة» التي أشرفت تركيا على تدريبهم ونشرهم في مدينة جرابلس السورية حالة واسعة من الجدل والغضب بين المغردين السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إطلاقهم هتافات لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.
وأظهر الفيديو قرابة 500 من عناصر وضباط جهاز الشرطة الذي تم تشكيله بإدارة تركية أثناء حفل تخريجهم قبيل انتشارهم في مدينة جرابلس التي تم إخلاؤها من جميع عناصر الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة والذين تمكنوا بدعم من قبل الجيش التركي من طرد تنظيم الدولة من المدينة في إطار عملية درع الفرات المتواصلة في شمالي سوريا منذ أشهر.
الفيديو الذي ظهر فيه قائد شرطة المدينة وهو يهتف ويردد خلفه مئات العناصر بصوت واحد «تحيا تركيا يحيا أردوغان تحيا سوريا حرة أبية» لاقى انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام التركية ونشرته جميع الفضائيات والمواقع الإخبارية التركية فيما يشبه الاحتفاء بما تضمنه الفيديو.
لكن وفي المقابل، لاقى الفيديو انتقادات حادة وحالة من الجدل والغضب لدى شريحة كبيرة من المغردين السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما رأى البعض في هذه الشعارات «رداً للجميل إلى تركيا»، حذر آخرون من «التبعية» ومن «تحول جرابلس إلى لواء اسكندرون جديد».
وكتب مغرد: «وتنتهي ثورة المساكين بالهتاف تحيا تركيا ويحيا أردوغان»، وقال آخر: «450 ضابطاً من الشرطة دربهم الأتراك في جرابلس يهتف الضابط تحيا تركيا يحيا اردوغان! هتاف مرفوض ومدان»، واعتبر آخر أن «تحية العلم السورية التركية في جرابلس تملق ونفاق وليس محبة واحتراماً ما هكذا تورد الإبل».
وربط آخرون بين الهتاف وبين مبادئ الثورة بالقول: «لا يمكنك بعد مشاهدة هذا الفيديو إلا القول ألا لعنة الله على شرطة تسمي نفسها (حرة)، ما الهدف من تسمية نفسك حراً وتصيح فيها إذا كنت عبداً تجاهر بعبوديتك»، وشرطة حرة تهتف «تحيا سوريا حرة أبية»، ثم تهتف بعدها مباشرة «تحيا تركيا.. يحيا اردوغان!!»، و»عادي جرابلس هتفو يحيا أردوغان بصوت عال وبالمنطقة الجنوبية هتافهم عاش الملك (عبد الله ملك الأردن) بس بصوت واطي»، و»نسوا كم قدمنا من شهداء لنتحرر من عبودية بشار».
وأبدى جزء آخر من المغردين تفهمهم لشكر تركيا ولكن «ليس بهذه الطريقة»، وكتبوا: «هل ستصبح جرابلس السورية، اسكندرون آخر؟ لماذا الشرطة السورية تجبر على تحية تركيا وأردوغان شخصياً؟ نعم شكراً لتركيا لكن ليس بهذه الطريقة»، و»جميعنا يحب تركيا وأردوغان ولكن الصورة التي ظهرت عليها الشرطة في جرابلس تطهر أنهم مرتزقة»، «هذه الهتافات تقول إن جرابلس تتحول لإسكندرون ثانٍ».
وغرد شاب سوري بالقول «من عبيد البعث لعبيد العدالة والتنمية (الحزب الحاكم في تركيا)»، وكتب آخر: «أهالي جرابلس طالبوا بشرطة مدنية تضبط الأمن المنفلت وما طالبوا بشرطة عقائدية تهتف بحياة القائد!.ما يكون بشروط التقديم موجود شرط الانتساب لحزب العدالة كمان».
ونقلت بعض المواقع الإخبارية السورية تصريحات على لسان العميد عبد الرزاق أصلان والتي قالت إنه قائد الشرطة الجديدة ومن قاد الهتاف لأردوغان وتركيا، قال فيها إن «الهتافات التي تم ترديدها هي شعارات وطنية تسعى لرفع المعنويات وتقديم الشكر للدولة التركية بطريقتنا»، مضيفاً «لا نستطيع أن نجلب الذهب والبترول والدولارات لتركيا وما قمنا به هو رد للجميل الذي قدموه لنا»، مشدداً على أنه «نحن شرطة للوطن وقوى أمن للوطن ولو كنا بمساعدة تركية ولكن قرارنا وطني».
وحسب مصادر سورية، جرى تدريب قوات الشرطة الجديدة في مدينة مرسين التركية بإشراف الشرطة التركية وبدأت رسمياً عملها في المدينة، امـس الاثنين، وإن الخطوة تهدف إلى إنهاء المظاهر العسكرية والمسلحة داخل المدينة حيث انسحبت قوات المعارضة من المربع الأمني الذي يضم السراي الحكومي والسـجن ومديرية الجـمارك.

هتاف شرطة «سوريا الحرة» لتركيا وأردوغان يثير جدلا وغضبا بين المغردين السوريين والعرب

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” عادي جرابلس هتفو يحيا أردوغان بصوت عال وبالمنطقة الجنوبية هتافهم عاش الملك (عبد الله ملك الأردن) بس بصوت واطي»، و»نسوا كم قدمنا من شهداء لنتحرر من عبودية بشار». ” إهـ
    بلا تعليق
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول محمد المغرب:

    من المنطقي والطبيعي والعادي ان يهتفوا لولي نعمتهم ومخرب وطنهم الم يهتف آخرون قبلهم لقتلة الفلسطينيين تمنيت لو كنت من سكان الاسكيمو او صحراء ناميبيا 60 درجة تحت الصفر او فوقه خير من العيش بينكم كل ما تعلمناه من منطق سليم وتاريخ وجغرافيا وادب وتاريخ واسباب الحروب ضربت في الصفر المنطق السائد عندنا في هده الدول التي اخجل من تسميتها هو منطق اللا معقول نورونا ارجوكم اشرحوا لن نحن اغبياء هده الامة ما السر المكتوم وراء هده الحروب وهدا الدماراو هل تريد الدول الداعمة للخراب ان يصبح لها وزن كوزن الدول العظمى هدا مستحيل لان هده الاخيرة اصبحت كدلك بفعل التاريخ والجغرافيا والانسان ووسائل القتل وهده الركائز لاتتوفر عليها الدول الداعمة للدمار انها احلك فترة في تاريخ هده الشعوب وهي لا تقل عن مرحلة الفتنة الكبرى اين اختفى حكماء وعقلاء هده الامة لقد انجحروا اين التقدميون والتاخري ون مغطوا الرؤوس وعراتها ليقولوا كفى من هدا العبث الدموي الم تبشموا ما اضمأكم الى دماء اخوتكم وبني جلدتكم وعمومتكم وخؤولتكم وديانتكم انتم البنيان المرصوص من الرصاص تشدون بعضكم بعضا للقتل أأ نتم الامة التي اخرجت للناس النهاية تراب في تراب في تراب وفي سكرات موتكم ستتدكرون ما اقترفت شيكاتكم وجيوبكم وافواهكم وهي من كبائ الكبائر اتقوا الله في اخوتكم قولوا لمن يستمتع بالدمار والخراب للبلاد والعباد كفى كفى كفى دربوهم على التمتع بجمال الخالق والمخلوق دربوهم على الاستمتاع بالوان الله عدا الاحمر

  3. يقول مراقب.المانيا:

    الوحيدون لم يكونوا .الكثيرون.كانوا وما زالوا يهتفون للسلطان اردوغان. هتفوا كثيرا والرئيس التركي فعل القليل. أو بالاحرى.لم يفعل شيئا . مصيبة العرب أننا نحب الهتاف.

  4. يقول فريد تركيا:

    الهتافات ماركة مسجلة باسم “الانظمة التقدمية” – اذكر خلال محاكمة احد نشطاء ربيع دمشق واثناء المحاكمة والحكم على الناشط بالسجن ماكان من اهله الحاضرين الا الوقوف في “المحكمة” والهتاف لبشار الاسد – فعل لا ارادي على الاغلب من الطفولة الناس تهتف

اشترك في قائمتنا البريدية