الناصرة – «القدس العربي»:ردا على مزاعم إسرائيلية بأن المنظمات الفلسطينية إرهابية وتقتل مدنيين بخلاف المنظمات الصهيونية، قال معلق إسرائيلي بارز إن سجل الأخيرة حافل وأيديها ملطخة بدماء الفلسطينيين.
وتحت عنوان «لا يمكن المقارنة» نشرت صحيفة «هآرتس» مقالا للكاتب بيت ميخائيل قال فيه «هكذا قال بنيأمين نتنياهو بعد بضع ساعات من الانفجار في الحافلة في القدس: «سوف نعثر على الذي أعد القنبلة، وسنصل إلى من يقف من خطلفه، سنصفي الحسابات مع هؤلاء الإرهابيين». مقولة حازمة وقاطعة، قالها نتنياهو، في حفل أقيم بمناسبة مرور 85 عاما على تأسيس منظمة إيتسيل الصهيونية».
ويقول بيت ميخائيل ساخرا إن نتنياهو نسي التفصيل بمقولته حول من هم «الإرهابيون» الذين يقصدهم متسائلا، هل هم اولئك الذين احتفل بالذكرى الخامسة والثمانين لولادتهم، أم أولئك الذين فجروا الحافلة في ذلك اليوم؟.
ويستذكر ميخائيل أنه لم تمر سوى بضعة أيام، حتى انضم وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس إلى نتنياهو. ويقول ميخائيل انه في مقالة نشرتها «هآرتس» في 16 نيسان/ابريل الماضي عرض ارنس أيضا كما كبيرا من الذاكرة الانتقائية والنفاق النشط. وتابع «في سعيه إلى ترويض النائب العربي عن «المعسكر الصهيوني» زهير بهلول على بعض الحكمة، شرح له وللقراء ما هو الفارق الجوهري بين «العصابات السرية اليهودية» وبين «التنظيمات التخريبية الفلسطينية». يشار أن مقال أرنس جاء بعدما قال بهلول إن المساس بجنود الاحتلال من قبل الفلسطينيين ليس إرهابا.
بيد أن أرنس يعتقد العكس، ففي مقاله زعم أن عناصر المنظمات الصهيونية حاربوا جنود الانتداب البريطاني وليس المدنيين، أما الإرهابيون الفلسطينيون فيهاجمون المدنيين في الأساس. ويمضي ميخائيل ساخرا: «هذا هو ملخص الإرهاب» يكتب ارنس.. « قتل مدنيين». معه حق. فعلا كيف يمكن المقارنة؟.
ومن أجل ما يسميه «تنشيط الذاكرة وبالذات ذاكرة المصابين بفقدان الذاكرة الطوعية» يتوقف ميخائيل عند بعض جرائم منظمة « الإيتسيل» و «الليحي» الصهيونيتين اللتين تشاركتا في تنفيذ مذبحة دير ياسين.
ويستند ميخائيل في استذكاره على مصادر تاريخية صهيونية بكل دقة:
14.11.37 — رجال الإيتسيل في القدس ينفذون عملية إطلاق نار ويقتلون عابري سبيل عرب في حي رحافيا. وبعد ذلك تم قنص حافلة ركاب عربية من الكمين، وقتل ثلاثة من ركابها وجرح ثمانية. برافو إيتسيل.
17.4.38 — الإيتسيل يلقى لأول مرة (ولكن ليست الأخيرة) قنبلة داخل مقهى عربي في القدس. النجاح ليس كبيرا: قتيل واحد وستة جرحى.
5.7.38 — سلسلة هجمات إرهابية على عابري السبيل العرب في تل ابيب، يافا والقدس. قنابل وإطلاق نار على الباصات، النتائج تتحسن: 11 قتيلا عربيا، و22 جريحا.
6.7.38 — عبوة ناسفة «على خلفية قومية» يتم زرعها من قبل إيتسيل في سوق حيفا.. جرار حليب مليئة بالمواد المتفجرة والمسامير: 18 قتيلا عربيا و38 جريحا.
16.7.38 — عبوة ناسفة مماثلة في سوق القدس العربي. 10 قتلى و31 جريحا.
26.7.38 — مرة اخرى في حيفا، محاربو الإيتسيل يزرعون عبوة اخرى: 26 قتيلا عربيا و46 جريحا.
26.8.38 — جاء دور سوق يافا. «عبوة ضخمة» . الإيتسيل تتحمل المسؤولية. 24 قتيلا و35 جريحا.
29.5.39 — الإيتسيل يفجر سينما في القدس. مقتل خمسة مشاهدين عرب و18 جريحا.
20.6.39 — عملية ناجحة بشكل خاص في سوق حيفا: قتل 78 عربيا (وحمار واحد). الحمار كان مفخخا.
ويتابع ميخائيل « في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 1939 قتلت حركة ايتسيل عشرات الناس في كل انحاء البلاد. ذنبهم الوحيد انهم عرب. حتى الإيتسيل لا تدعي غير ذلك.
مرت عدة سنوات بهدوء نسبي، لكن العمليات الحربية السامية عادت.
4.12.47 — متفجرات في المقاهي، برميل بارود ينفجر في محطة للباصات، قنابل، إطلاق نار. عشرات القتلى العرب في يوم واحد.
29.12.47 — قنبلة زرعتها إيتسيل في باب العامود. 17 قتيلا.
30.12.47 — رجال إيتسيل يهاجمون مجموعة من العمال العرب في خليج حيفا. يقتلون ستة ويصيبون 40.
4.1.48 — سيارة مفخخة في يافا. 70 قتيلا عربيا.
7.1.48 — قنبلة في باب يافا في القدس. فقط 24 قتيلا عربيا.
18.2.48 — قنبلة في سوق الرملة. 37 قتيلا عربيا.
ويوضح ميخائيل بسخرية أن بقية اعمال الذبح والفظائع سجلت على اسم جيش الدولة الشابة، وليس على اسم العصابات السرية « طاهرة السلاح «. ويضيف «من واجبنا العودة للإطراء على مناحيم بيغن، الذي بذل بعد تسلمه لقيادة الإيتسيل كل جهد لوضع حد للإرهاب الجامح. بين 1944 وحتى أواخر 1947، حارب الإيتسيل فقط المحتل البريطاني كما يجب).
ويخلص إلى القول «حتى هنا حفنة من الذاكرة. هناك المزيد والمزيد والكثير من مثل هذه الأعمال الإنسانية، وقتل المئات الكثيرة من المدنيين الأبرياء فيها.
أتذكر كلام امي عن المتفجرات اليهودية التي انفجرت في سوق خضار يافا وقد وضعت بين اكوام البطيخ ,وقد شاهدت امي كيف اختلط الدم العربي مع اللون الاحمر للبطيخ…….هذه الروايات نرويها من جيل الى جيل لنعرف اجرام العدو حتى تحين لحظة التحرير وتنظيف فلسطين من رجس الصهاينة.
الارهاب هو العدوان عليهم اما عدوانهم على الاخرين فهو رحمة و عطف و كرم