في سياق بحثه عن نظرية ديمقراطية للمجتمعات المسلمة، يشير الباحث في جامعة دنفر الأمريكية نادر هاشمي في كتابه «الإسلام والعلمانية والديمقراطية الليبرالية» (الذي تُرجِم مؤخراً للعربية عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ترجمة أسامة غاوجي/ وكان قد صدر بالإنكليزية سنة 2009 عن مطبعة جامعة أكسفورد) إلى أن ظروف صعود الأصولية الإسلامية في الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين، هي مشابهة في سياقها السياسي وخلفياتها الاجتماعية/الاقتصادية للحركات الأصولية البيوريتانية، التي شهدتها أوروبا في القرن السادس عشر والسابع عشر. ورغم تأكيد هاشمي على وجاهة بعض الاعتراضات حيال هذه المقارنة بين التجربتين، مع ذلك فهو يعتقد «أن المجتمعات التقليدية التي تقف على تخوم الحداثة، تخوض وتختبر عمليات متشابهة، من التفكير والقلق والانهيار وإعادة البناء لعدد من الأسباب المتشابهة التي تؤدي إلى نتائج يمكن مقارنتها ببعضها بعضا، خاصة في المجتمعات التي يشكل الدين فيها محدداً رئيسياً من محددات الهوية».
انسخ والصق هذا الرابط إلى موقع الووردبريس الخاص بك لتضمينه
انسخ والصق هذا الكود إلى موقعك لتضمينه