رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة
رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة
إسطنبول- الأناضول: طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، دول التحالف الدولي والأمم المتحدة والدول العربية بـ”التحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد، وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن”.
وقال خوجة في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للائتلاف “عجزت قوات الأسد عن اقتحام المخيم طيلة الشهور السابقة، رغم الحصار المركز عليه بهمَّة وبطولة أبنائه من إخوتنا الفلسطينيين، لكن داعش الآن تقوم بدورها الوظيفي، وتسهل مهمة قوات الأسد باقتحامه حيث أوقعت المخيم بين فكي كماشة داعش والنظام”.
وناشد رئيس الائتلاف الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها، بأن تسارع إلى مساندة ودعم الثوار داخل المخيم في صدِّ الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم، وإفشال “التحالف القذر بين داعش والنظام”.
وطالب رئيس الائتلاف المنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات الإغاثية، والمواد الطبية إلى المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال، والنساء، والشيوخ.
وكان مسلحو “داعش” دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب “أكناف بيت المقدس”، ما تسبب في وقوع قتلى، وجرحى من الجانبين.
وأشار ناشطون من داخل المخيم إلى أن الوضع الإنساني “سيء للغاية”، مع استمرار الاشتباكات، وقصف قوات النظام للمخيم.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك، الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات، ويعد من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق بنحو 10 كم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفًا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 220 ألف قتيل، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، حسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ولكن لم يبق في المخيم من تستهدفه البراميل التي ذكرتها
بل على العكس فقد التجأوا لمناطق التي يسيطر عليها عدوكم الأسد
في الذاكرة تصريحات الرئيس السابق لما يسمى المجلس الوطني جورج صبرا، الذي رفض مطالب الفصائل الفلسطينية بتحييد مخيم اليرموك، وأصر في حينه على دخول المسلحين إلى المخيم واستخدامه منصة للعمليات العسكربه على دمشق، قائلاً:«إن المخيم أرض سورية، ويجب أن نستخدمه في عملياتنا العسكرية