الداخلية اللبنانية تطلب من النازحين السوريين الإمتناع عن دخول سوريا

حجم الخط
0

بيروت- «القدس العربي»: فيما اللجنة الوزارية المكلفة درس موضوع النازحين السوريين تجتمع اليوم لتقديم المقترحات العملية لحل هذه المشكلة ومن بينها إنشاء مخيمات على الحدود، فإن تدبيراً لافتاً إتخذه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد ايام على الضجة التي أثارها اقتراع النازحين السوريين للرئيس السوري بشار الاسد في السفارة السورية وقبل يومين على اقتراع ما تبقّى في مراكز على الحدود، ويقضي هذا التدبير بنزع صفة نازح عن كل سوري يدخل الى الاراضي السورية.
وجاء في بيان صادر عن وزير الداخلية «في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية، يطلب الى جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الإمتناع عن الدخول إلى سوريا إعتباراً من أول حزيران/ يونيو 2014 تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان. تأمل وزارة الداخلية والبلديات التقيد بهذا التدبير لسلامة وضع النازحين في لبنان علما أنه سيعمّم من خلال المديرية العامة للامن العام على كل المراكز المختصة على الحدود اللبنانية السورية.إن هذا التدبير يأتي انطلاقاً من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم، ومنعاً لأي احتكاك أو استفزاز متبادل. وقد طلبت وزارة الداخلية والبلديات من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بشؤون النازحين تحمل مسؤولياتهم الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغ النازحين السوريين بمضمون هذا البيان ومتابعته وإعطائه الأهمية القصوى».
وبحسب متابعين لهذه المسألة ، فإن قرار وزارة الداخلية «يستند الى حيثيات قانونية دولية ومحلية من شأنها ان تقيم خطاً فاصلاً حاسماً بين التوظيف السياسي لانتخابات اللاجئين وموجبات التزام لبنان في شأن اللاجئين المسجلين لدى المفوضية الاممية».
وأفيد أن هذا القرار إتخذ بعد مشاورات حثيثة توّجها المشنوق بالاتفاق مع ممثلة مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي بحيث حظي عبرها بموافقة الأمم المتحدة على مضمون القرار، نظراً لكون الأمم المتحدة هي الجهة الدولية المخوّلة منح ونزع صفة النزوح عن اللاجئين.
وبموجب القرار لا يمنع النازح السوري الذي يغادر الأراضي اللبنانية إلى وطنه من العودة إلى لبنان، لكنه حين يعود يفقد صفة النازح ويدخل بصفته مواطناً سورياً، الأمر الذي يحول دون استفادته من المساعدات والتسهيلات التي تُمنح للنازحين.
وبعد قرار الوزير المشنوق، وجّهت مفوضية اللاجئين رسائل نصّية لمليون و90 ألف لاجيء مسجلين لديها تعلمهم فيه بقرار وزارة الداخلية بنزع صفة نازح عمن يتوجه لسوريا بعد أول حزيران/ يونيو.

سعد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية