قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدما في الرقة

حجم الخط
0

بيروت ـ أ ف ب : تواصل قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن تقدمها في مدينة الرقة شمال سوريا، بعد دخولها معقل تنظيم “الدولة الإسلامية “(داعش)، وفقا للقوات والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت القوات قد دخلت أمس (الثلاثاء) إلى الرقة من الجهة الشرقية في حي المشلب بعد اشهر من المعارك، سيطرت خلالها على مناطق واسعة في محافظة الرقة، وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من عدة محاور.

وتمكنت القوات، وهي تحالف لفصائل عربية وكردية، صباح اليوم من اقتحام مدينة الرقة من الجهة الشرقية بعد تقدمها مسافة 1.5 كم وتحرير حي المشلب ومن الجهة الغربية أيضا بعد تحرير قلعة هرقل، بحسب قيادة حملة “غضب الفرات”. وتقع القلعة على تلة تبعد نحو 2 كلم عن حدود المدينة.

المرصد الحقوقي أوضح أن اشتباكات جرت داخل حرم الفرقة 17 وبمحيطها التي تبعد نحو 2 كلم شمال الرقة، إلا ان التنظيم زرع الغاما في المنطقة بشكل كثيف.

وذكر المرصد ان طائرات التحالف شنت غارات كثيفة على المدينة خلال الليل.

وكان تنظيم (داعش) قد أعلن في عام  2014 إقامة “الخلافة” انطلاقا من مساحة واسعة من الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.

ولجأ التنظيم الى الاعدامات الجماعية وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية، لفرض سيطرته.

ويبلغ عدد سكان المدينة حاليا  160 الف شخص، فيما كان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع النزاع  نحو 300 الف شخص، بحسب احصاء للامم المتحدة.

واضطر الالاف إلأى الفرار من المدينة خلال الاشهر الاخيرة نحو مناطق اخرى من المحافظة او لجأوا الى مخيمات اقيمت على عجل في المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية.

ومنذ انشاءها في عام 2015 تمكنت قوات سوريا من إلحاق الهزائم بالتنظيم المتطرف، واستطاعت بدعم من التحالف الدولي من طرده من مناطق واسعة في شمال سوريا قبل اعلانها حملة “غضب الفرات” ضد الجهاديين في الرقة.

ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية في معركتها، عبر الغارات الجوية، والتسليح، وكذلك المستشارين العسكريين على الارض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية