البرلمان الأردني يصوت بالأغلبية على طرد السفير الإسرائيلي من عمان

حجم الخط
4

عمان- الأناضول: صوت مجلس النواب الأردني بالأغلبية (الغرفة الأولى للبرلمان) الأربعاء، على مقترح لجنة فلسطين بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، احتجاجا على قيام الكنيست الإسرائيلي “ببحث موضوع سحب الولاية الدينية الهاشمية عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين”.

وفي اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، قال النائب خليل عطية، عضو لجنة فلسطين، إن مجلس النواب الأردني صوت بالأغلبية على مقترح لجنة فلسطين بطرد السفير الإسرائيلي من العاصمة الأردنية عمان، اليوم خلال الجلسة الصباحية برئاسة عاطف الطراونة، احتجاجا على قيام الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) “ببحث موضوع سحب الولاية الدينية الهاشمية عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين”.

وأشار عطية إلى أنه راهن زملاءه من أجل تحقيق الضغط لمتابعة القضية عربيا ودولياً، وقال: “سنعمل على مخاطبة جميع الاتحادات البرلمانية الدولية والإسلامية لفضح الموقف الإسرائيلي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في المقدسات”.

وأوضح النائب خليل عطية أن القرار غير ملزم دستوريا للحكومة الأردنية، لافتا إلى ضرورة مواصلة الضغط عليها، وأضاف: “إذا لم تستجب الحكومة لرغبة النواب سنذهب باتجاه سحب الثقة (منها)”.

وفي غضون ذلك لم تذكر وكالة الأنباء الحكومية الرسمية عدد النواب الذين صوتوا لصالح القرار خلال الجلسة أو عدد الأعضاء الحاضرين، وهو ما تعذر أيضا على مراسل الأناضول التحقق منه من النائب عطية.

وكان رئيس لجنة فلسطين في المجلس، النائب يحيى السعود طالب بطرد السفير الإسرائيلي في عمان، وسحب السفير الأردني من تل أبيب.

وكان الكنيست الإسرائيلي دعا لمناقشة التصويت على فرض السيادة الاسرائيلية على المقدسات الإسلامية الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في الأردن على المستويين الرسمي والشعبي.

ودعا مجلس النواب  الأردني الثلاثاء، في مذكرة وقَّع عليها 30 نائبًا (من أصل 150 عضواً بمن فيهم رئيس المجلس)، بـ”قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كإجراء أولي لمنع المساس بالوصاية على المقدسات”، في القدس.

وجاء في المذكرة التي تبناها النائب خليل عطية المطالبة بـ”طرد السفير الإسرائيلي دانييل نيفو من عمان، واستدعاء نظيره الأردني وليد عبيدات من تل أبيب”.

كما طالب نواب خلال الجلسة التي عُقدت الثلاثاء، بقانون يلغي اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المسماة “وادي عربة”.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال الأسبوع الماضي، في مداخلة له خلال جلسة للنواب “لا عضو كنيست ولا ألف عضو كنيست يستطيعون تغيير الوصاية الأردنية على المقدسات”.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية “وادي عربة”، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.

وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.

وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948 وحتى اليوم.

ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس/ آذار الماضي اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية” و”الدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نواب:

    الاخوة النواب يطرحون طرد السفير الاسرائيلي حسنا فكرة جيدة لكن من سيوقع اتفاقية بيع الغاز الاسرائيلي للاردن بسعر ارخص من مصر يعني الفرق ملاييين الدولارات اليس السفير ؟؟؟؟فمن هو الخاسر الملايين من الدولارات اليست جيوب النواب؟؟؟ دولارات دولارات يا نواب المزايدات الاعلامية

  2. يقول AL NASHASHIBI:

    هل الاستعمار عدونا نعم ام لا …وكيف يكون له ممثل في هذا الوطن ….نشكر عشيره عبيدات التي رفضت اي نوع من التطبيع. وهذه هي آصاله الشعب الاردني الشهم بمباديه ………..
    ……….
    …….لا لا لا ولن نحرر قدم واحد من فلسطين ما دام هذه الانظمه الرجعيه الاستبداديه المعفنه المتخلفه تبقي ساًده في الوطن العربي والاسلامي  علي سده الحكم من دون تغيير جذري لها …..وعلي راسها منظمه التخرير الفلسطينيه..نعم تخرير …لانها بعيده كل البعد عن التحرير الفعلي ….وهدا هو الواقع يتكلم ويحكم  …لان نتيجه الفعل هي التي تتكلم وليس …الشعارات الوطنيه الحماسيه  الفارغه ….وخير دليل علي التحرير …هو مخيمات الجوع والموت والبوًس والحرمان …ما زالت مكانك سر ….وهذا هو نتيجه الغناً لهذه الثورة التي تعتمد كلياً علي الاموال من اجل كسب العيش وبناً القصور ….وليس النضال الفعلي للنضال ….وهدا اسمه نفاق نعم نفاق ….حيث عندنا سفراً لهم معاشات تفوق  سفراً بعض الدول العربيه …لانهم يفكرون كثيراً كيف يبيعون  حديث وطني ومًثر من الدرجه الاولي…وبهذا لا لا لا لا يكون  تحرير ..بل ضياع القضيه والهدف …كما ان النزاعات من اجل حكم هذا الشعب بين الفصال الفاشله وهذا خازوق اكبر اي التفرقه وعدم وجود برنامج يجمع الاخوه في خندق واحد …يحبط آمال هذا الشعب …حقيقه وواقع …الكل يغني للتحرير …بينما العمل الفعلي لهذا التحرير بعيد جداً جداً……النشاشيبي. ..علينا بانشاً لجنه وطنيه تتحمل المسووليه من اصحاب الفكر والعلم في جميع المناحي للحياه ..وليس هناك مانع ان تكون من اعضاً هذه اللجنه من اقطار الوطن الاسلامي والعربي ….لأننا بحاجه ماسه الي الوحده الاسلاميه والعربيه في خندق واحد …وما دون ذلك عبث نعم عبث …كما علينا التركيز علي التقدم  العلمي والعسكري في جميع المجالات …فنحن ليس لنا بحاجه الي الشعارت الوطنيه الفارغه من اي موضوعيه ….كفانا شعارات. نريد عمل …لان 66عام تحت انياب الاستعمار  وهذا عيب لنا جميعا من شعوب وحكومات …..المنكوب بسبب  نفاق المسؤولين الفلسطينيين خاصه  والحكومات العربيه   عامه …لان الجهل والاستعمار  هما من اسواً الأسباب لتخلفنا …حقيقه وواقع ……
    ….أخوكم ابن الوطن العربي والاسلامي ……….AL NASHASHIBI

  3. يقول طعس بن شظاظ الصميدي:

    إن شاء الله لحين طردهم من كل المنطقة !!! :)

  4. يقول رماح:

    اسرائيل صرلها 65 سنة بتغتصب بأراضي فلسطين وبتقتل أبناءها.. الآن بعد 65 سنة من الاستعمار قرر مجلس النواب الأردني طرد السفير احتجاجا على رفع الوصاية الأردنية عن المقدسات؟ هل هذا ما يهم؟ تحت أي وصاية تكون المقدسات؟ أما كل ما شهده الشعب من تشريد وقتل خلال كل تلك السنين لم يستدع طرد السفير الاسرائيلي من الأردن؟

اشترك في قائمتنا البريدية