إنفجارات ضخمة تهز المركز الثقافي الفرنسي في غزة

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: تضاربت الأنباء حول الانفجارات التي هزت مدينة غزة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وضربت بالتحديد المركز الثقافي الفرنسي، غرب مدينة غزة، الواقع في محيط مجمع أنصار الأمني، ففي الوقت الذي سربت فيه بيانات غير رسمية وضعيفة، تشير لتبنى تنظيم متشدد إسلامي المسؤولية، قالت وزارة الداخلية بغزة أن الحادث سببه حريق في خزانات الوقود.
ودوى صوت انفجارات كبيرة، أعادت للأذهان صوت الانفجارات اثناء الغارات الجوية الاسرائيلية خلال الحرب الأخيرة «الجرف الصامد» التي انتهت قبل أكثر من شهر ونصف الشهر.
واستبق الانفجار الأول الثاني بثواني معدودة، وتصاعدت ألسنة من اللهب في السماء، وتمكنت طواقم الدفاع المدني التي هرعت للمكان من إخماده.
ولم تسفر هذه الانفجارات، عن وقوف إصابات، وتشير معلومات الى أن المركز كان خاليا لحظة الانفجار.
ويقع المركز في منطقة غرب مدينة غزة، وهو قريب جدا من مجمع أنصار الأمني، ومقر وزارة الداخلية، وتحيط به منطقة سكنية. وعقب الحادثة قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أن حريقا وقع في خزانات وقود المركز الفرنسي، وأن الدفاع المدني عمل على إخماد الحريق، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، دون أن يقدم المزيد من التوضيحات.
لكن هناك معلومات تشير إلى أن الانفجار وقع بفعل فاعل، وأنه نجم جراء انفجار عبوة ناسفة. وتوالت العديد من الأنباء، ونسب بيان لتنظيم متشدد مسؤولية هذا التنظيم عن حادثة التفجير. وشكك الكثيرون في صحة البيان المنسوب للتنظيم الذي يطلق على نقسه «الدولة الإسلامية» فرع غزة.
والمركز الثقافي الفرنسي هو الوحيد الذي يعمل في غزة ويتبع دولة غربية، بعد أن جرى إغلاق المركز الثقافي البريطاني في عام 2006، عقب تعرضه لحريق متعمد من قبل شبان غاضبين، بعد عملية اعتقال قوات الاحتلال للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، الذي كان يخضع لحراسة بريطانية أمريكية في سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية.
وأنشى هذا المركز في غزة في عام 1982 كأول مركز ثقافي أجنبي في المناطق الفلسطينية، وجرى تشييد مبنى جديد للمركز هو الذي وقع فيه الانفجار، وافتتح في العام الماضي، ولا يبعد كثيرا عن المبنى القديم. وتقام في المركز العديد من النشاطات الثقافية والفنية، وبداخله مقهى ومطعم، وللمركز العديد من الرواد من الشبان المشاركين في العديد النشاطات.

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية