افتتاح راشد الغنوشي لفندق «حلال» يثير جدلاً في تونس

حجم الخط
5

تونس – «القدس العربي»: أثار افتتاح راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» لفندق «حلال» موجة من الجدل في تونس، حيث انتقد نشطاء وجود هذا النوع من الفنادق في البلاد، معتبرين أن افتتاحها من قبل شخصية بوزن الغنوشي يمنحها «شرعية» ويثير الكثير من الأسئلة وخاصة أنه تزامن مع الذكرة السابعة والثلاثين لتأسيس حركة «النهضة»، فيما رحب آخرون بفكرة وجود فنادق عائلية «على الطريقة الإسلامية»، داعين إلى عدم تحميل الأمر أكثر من حجمه.
ونشرت الصفحة الرسمية للغنوشي على «فيسبوك» صوراً لافتتاحه فندق «بارادايز ساندرا كلوب» في المنطقة السياحية «ياسمين الحمامات» قرب العاصمة، بحضور عدد من نواب وقيادة حركة «النهضة»، حيث تم تنظيم احتفال خاص في الفندق بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس حركة «النهضة».
وأثار الحدث رود فعل متباينة في تونس، حيث كتب ناشط يُدعى عزّور عبد الهادي: «المشكل ليس في الحلال والحرام، وانما كان على صاحب النزل دعوة وزيرة السياحة أو والية نابل، لكنه خيّر دعوة الغنوشي وإحياء ذكرى انبعاث الاتجاه الاسلامي، معناه السيد هذا اخوانجي لا يعترف بالدولة المدنية». فيما اعتبر عمر حمدي أن الخبر يعبّر عن تناقض داخل حركة «النهضة»، مذكّراً بالزيارة السابقة للنائبة محرزية العبيدي لأحد مصانع الخمر، فضلاً عن زيارة نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو إلى كنيس «الغريبة» اليهودي.
ودوّنت الناشطة المعروفة حليمة معالج رداً على المنتقدين «شريحة كبيرة من المجتمع كانت محرومة من الذهاب الى النزل وبحاجة الى هذا النوع من النزل وأنا واحدة منهم. نزل بدون كحول، اللهم انعمت فزد. من أعجبه فمرحبا به ومن لم يعجبه فالبلاد مليئة بنزل أخرى». فيما رحب مستخدم يدعى مراد بهذه الخطوة التي قال إنها أفضل تجسيد لمنهج «التوافق» على أرض الواقع، مضيفاً: «هذا التوافق الذي نرغب به. عندما تكون هناك خيارات كثيرة أمامك تشعر أنك حر ولست مكرهاً على شيء في حياتك ولباسك وطعامك. وهذه هي الديمقراطية».
فيما أكدت المندوبة الجهوية للسياحة في المنطقة أن مفهوم السياحة الحلال غير موجود في تونس، مشيرة إلى أن «عدم تقديم الكحول في هذا الفندق لا يعني اقتصاره على فتح أبوابه لفئة معينة من النزلاء، بل هو مفتوح للعموم ولن يمنع الاختلاط في المسبح أو ارتداء البيكيني». وعلّقت على حضور زعيم حركة النهضة بقولها: «راشد الغنوشي هو شخصية وطنية ومن أبرز الوجوه السياسية وقد تمت دعوته من قبل المستثمر الشاب مالك النزل».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن افتتاح فنادق «حلال» في تونس، حيث تم الإعلان عام 2016 عن افتتاح «فندق إسلامي» في مدينة «المهدية» (شرق) أعلن أصحابه أنه مخصص للعائلات المحافظة فقط، حيث يقدم خدمات «حلال» ويمتنع عن تقديم الكحول، كما أنه يتضمن مسابح عائلية وقاعات خاصة لصلاة الجماعة، وهو ما أثار جدلاً كبيراً في البلاد.

 

افتتاح راشد الغنوشي لفندق «حلال» يثير جدلاً في تونس
تزامن مع الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس حركة «النهضة»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مصطفى:

    سبحان الله العرب يدعون انهم ليبراليين تحرريين لدرجة معاداة كل ما هو إسلامي عربي أصيل أين المشكل يوجد مليون فندق لعلاقات متحررة خارج الزواج و أين المشكل أن يكون فندق للعائلات و الأزواج
    من كسر دماغنا باسم المساوات و المدنية هم أنفسهم من شتموا و سبوا و لعبوا امرأة نجحت على رأس بلدية و استعملوا نصوص القرآن لإقصاءها سبحان الله…و باسم نداء تونس يرغبون في التوريث الديموقراطي لإجهاض الثورة ليرضى الغرب عنهم بأنهم أبناء الليبرالية مثل الليبراليين المصريين اللدين باركوا قتل إخوانهم من أجل إسقاط الديموقراطية…اعرف اننا نعيش أزمة هوية و أزمة مصطلحات و مفاهيم

  2. يقول عمر الجزائر:

    الإسلام الكيوت المدجن

  3. يقول ابن الجاحظ:

    غريب عجيب …..كيف لرجل مسن و مثقف و مجرب…… أن يكون آدات لمثل هاته….” الهرتقة “…. فى القرن الواحد والعشرين……..?

    قال”… أفضل تجسيد لمنهج التوافق …” بل أفضل تجسيد…… ” للنفاق “…..!

    سورة يونس ” قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ” صدق الله العظيم

  4. يقول أبو أشرف ـ تونس:

    هنالك عدد كبير من المسلمين في تونس وفي غيرها يريدون أن يكونوا مسلمين قولا وعملا (سلوكا) لماذا يثير هذا حنق آخرين؟ .ألا ينص دستور البلاد في أول بنوده أن تونس دولة مسلمة.لكن فاقد الشيء لايعطيه.من حق الأسر التي تحترم دينها أن تجد فضاء ترفيهيا لايتعارض وجودها فيه مع معتقداتها.قال المتنبي:ومن يك ذا فم مريض *** يجد مرا به الماء الزلال.

  5. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    نعم كل واحد حر فى اختياراته….لكن لا نصفق اليوم لوجود فندق بمثل هذه التصنيفات و نعتبره حرية اختيار مكان الترفيه و و ونرفض المساواة فى الميراث و نرفض حرية المعتقد و الضمير و نرفض الافطار العلنى و نرفض زواج التونسية بغير المسلم و نرفض العلاقات الجنسية خارج ايطار الزواج و نرفض وجود المثلية و نرفض تغير الدين و…و……..كلها حريات شخصية و يجب احترامها كلها و مهما كانت ….هذه هى الديمقراطية….نأخذها كلها او نرفصها كلها …..تحيا تونس تحيا الجمهورية

اشترك في قائمتنا البريدية