غزة ـ «القدس العربي»: في ترجمة فعلية لاتساع هوة الخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، تبادلت الحركتان مجددا الاتهامات، كان أبرزها طلب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق الذي يدير الحوار عن حركته، من نظيره في حركة فتح عزام الأحمد، بأن «يتحسس قدميه»، وذلك عندما أعلن رفضه لاعتبار قطاع غزة «إقليما متمردا» في تصريحات صحافية.
وكتب أبو مرزوق الذي يدير ملف الحوار مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، رافضا تصريحات الأحمد «تمردت غزة على الاحتلال، فانسحب بمستوطناته ومستوطنيه، صمدت غزة رغم الحصار والدمار، وصنعت لشعبها ثوب الفخار والانتصار، لم تعترف لعدوها بما اغتصب، ولم تنكر حق اللاجئ من شعبها بحيفا ويافا وصفد».
وأضاف وهو يمجد غزة «بقيت (غزة) على عهدها مع شعبها في القدس بلا تفريط، ومع المقاومة بلا مساومة، ومع وحدة شعبها بعزة وكرامة»، مشيرا إلى أن الوطني بامتياز هو «من حافظ على تراب وطنه ولم يفرط ولو بشبر من أرضه».
وقال وهو يوجه الانتقادات للأحمد «من يتحدث عن إقليم غزة، عليه أن يتحسس موضع قدميه»، وأضاف متسائلا «هل يستطيع السفر دون تصريح، أو التنقل بين محافظة وأخرى دون انتظار موافقة العدو على المرور؟ هل يستطيع أن يأتي إلى غزة دون إذن من الاحتلال، أم يستطيع أن يحمي أبناء شعبه من الاعتقال؟ أو يمنع عنهم القتل؟».
أبو مرزوق أيضا وجه جملة من الانتقادات بعد ذلك للأحمد أيضا ولحركة فتح، إذ طالب السلطة وحركة فتح بأن تقدما على «منع المستوطنين من الاستيلاء على أرضنا، أو على الأقل وقف هدم بيوتنا» قبل «تهديد غزة بالفصل والثبور وعظائم الأمور». وأضاف مؤكدا على موقف حماس أن غزة جزء من فلسطين «نعم كما نزعنا غزة من السيادة الإسرائيلية بقوة المقاومة، سننتزع بقية فلسطين محررين أن شاء الله».
وجاءت تصريحات أبو مرزوق هذه ردا على تصريحات الأحمد، التي قال فيها وهو ينتقد سياسات حركة حماس، مفجرا بذلك مفاجأة ثقيلة جدا، بأنه من الداعين لاعتبار قطاع غزة «إقليما متمردا»، بعد أن قال إن ما حدث في القطاع «ليس انقلابا» بل «تمرد». وأضاف «أنا من الذين دعوا لإعلان غزة إقليما متمردا، وما زلت مقتنعا، وفعلا إقليم متمرد مش من أهل غزة من القوة المسلحة»، وقال إن حماس تمردت وسيطرت على «جزء من البلد»، وأضاف «اختطفت (حماس) غزة بقوة السلاح ويجب محاسبتها».
وأرجع سبب توجه حركة فتح لعقد اتفاق مصالحة مع حماس رغم أن عملها مخالف للقانون كما يقول» كان بسبب الوضع السياسي الفلسطيني، وفي ظل المشاريع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين».
تصريحات الأحمد هذه جاءت في سياق مقابلة مع فضائية «العودة» المقربة من حركة فتح، اذ قال إن حماس «تعيش على الخداع، ولن أرد على سخافات»، وذلك في رده على الاتهامات التي توجه له. وأكد أنه بعد التفجيرات التي طالت منازل 15 مسؤولا، لم يكن (إجراء) أي لقاءات معهم، وأن اللجنة المركزية لحركة فتح فوضته بإجراء الاتصالات مع حماس، وأكد أنه «لم أجر أي مفاوضات معهم منذ التفجيرات».
واشترط قبل بدء اللقاءات مع حماس أن تعرف فتح «من يقف وراء التفجيرات ومن مولها من نفذها ولماذا»، وأن تلتزم حماس بحكومة التوافق الوطني، وعدم وضع أي عراقيل أمامها، وكذلك التزام حركة حماس بكل ما ورد في اتفاق المصالحة.
واتهم حماس بأنها لا تزال تحكم قطاع غزة من خلال «حكومة الظل» التي شكلتها، وأنها كانت تريد أن تكون «حكومة كاريكاتورية» تشكل غطاء سياسيا لحماس الذي تعيشه. وقال إن حماس «تعيش في وهم ارتباطها بالإخوان المسلمين»، وإن الحركة تتطلع لأن يعود حكم الإخوان لمصر.
ورفض الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس أيضا تصريحات الأحمد، واعتبرها محاولة لاسترضاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال في تصريح له إن «هجوم عزام الأحمد على حماس وغزة ووصفها بالإقليم المتمرد هو محاولة لاسترضاء محمود عباس بعد طرده له أكثر من مرة من مكتبه».
وأضاف منتقدا حركة فتح والسلطة الفلسطينية ان «الذي يمارس التعاون الأمني مع الاحتلال عليه أن يتخلص من هذا العار قبل أن يتحدث عن غزة التي أصبحت عنواناً لعزة الأمة وكرامتها».
يشار إلى أن جهود المصالحة التي قادتها أربعة فصائل هي الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، لم تفلح في إنهاء الخلاف بين الحركتين، وجمعهم على طاولة واحدة لاستئناف الحوار منذ أحداث التفجيرات التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رغم تقديم هذه الفصائل خطة من خمس نقاط للحل وافق عليها طرفا الخلاف.
ومن شأن استمرار الخلاف أن يطيح كليا باتفاق المصالحة الذي لم ينفذ منه سوى تشكيل حكومة توافق وطني، تشتكي من عدم قدرتها على العمل في غزة، وذلك في ظل ما تقوله فتح إن خصمها حماس تسعى لتشكيل جهة تدير غزة بدلا من الحكومة.
وتشتكي حركة حماس من أن هذه الحكومة المشكلة لا تقوم بواجباتها تجاه غزة على عكس الضفة الغربية، وأن فتح لم تنفذ باقي بنود اتفاق المصالحة.
أشرف الهور
التمرد على الاحتلال والمخذولين يا عزام الأحمد ،أفضل من التعاون الأمني وهو يعني التحالف مع المحتل والخضوع له،محسوبك علماني،
و الله الاحمد ما عندو ابدا حق… المشكلة ما بنسمع ربع مرباع هالكلام ضد اعداء الشعب..
كلو بيتاجر على ظهر الشعب…
حماس عندها خطايا كتير و فتح كذلك و الحل هو ان يلتم الشمل ويستر كل منا عورة اخيه …والعمل لرفع عن اهل غزة المظلومين ما هم فيه من عذابات…
حسبنا الله و نعم الوكيل
غزة اقليم متمرد …..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ….
غزة اقليم متمرد ………. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون …. متمرد عللى الاحتلال واذنابهم … من السيسي ومن لف لفه …
احيانا الاحمق يفجر قنابل لا يستطيع العقلاء تفاديها
غالبا تصريحات الاحمد تثير الجدل
فهو شخص عصبي، عنيف، عدواني، يميل الى السيطرة والعراك في الاجتماعات الرسمية ويفرض نفسه بقوة وبالصوت وبسلوكيات لا تليق
كان الاجدر ان يعتبر غزة نموذج للحرية
لكن في وجود أي شخص احمق في موقع قيادي ما يضر بالعمل والتوجه والهدف
ما هي مصلحة حماس بهذه التفجيرات
اعتقد بانها مفتعله من اجل ايقاف المصالحه
وكسب الوقت لعدم دفع رواتب موظفي غزه ليزيد الضغط على حماس
ﻻن المجموعه العربية ﻻ تريد حماس والجهاد ولن تتم المصالحه ابدا
المطلوب من اﻻحمد واصحابه نظام قمعي يخدم العدو فقط
وهي ﻻ مقاومه وتنفيذ كل ما يخدم اسرائيل
وللعلم القيادات الفتحاوية الذي تحكم
هل اطلقت ولو رصاصه واحده على العدو ؟