المرصد: حوالي ألفي مدني قتلوا بغارات «التحالف الدولي» في سوريا

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: وثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» خلال الشهر الـ 34 لعمليات «التحالف الدولي» في سوريا، الممتد من من الـ 23 من حزيران / يونيو الفائت، وحتى أمس الأحد، الـ 23 من تموز / يوليو الجاري، مقتل 476 شخصاً هم 162 مدنياً بينهم 53 طفلاً و60 مواطنة، إضافة لـ 42 سجيناً لدى «الدولة الإسلامية»، و272 على الأقل من عناصر التنظيم.
وبذلك يرفع عدد من وثقهم المرصد منذ الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2014، وحتى أمس إلى 9274 شخصاً قتلوا جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية. كما «أسفرت هذه الضربات المكثفة عن إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات لمواطنين ومرافق عامة».
ووفق تقرير المرصد «من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 1961 مدنياً سورياً ، بينهم 441 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و336 مواطنة فوق سن الـ 18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم 58 شخصاً ضمنهم 6 أطفال ومواطنة و19 لا يزالون مجهولي الهوية في ضربات استهدفت مركز دعوي في قرية الجينة بريف حلب الغربي، وأكثر من 64 ضمنهم 12 طفلاً قتلوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي».
وكذلك «64 مواطناً تم توثيق مقتلهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف بقرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع القتلى على الشكل التالي: 31 طفلاً دون سن الثامنة عشرة هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و13 رجلاً فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشرة من عمره».
ومن عائلات تنظيم «الدولة الإسلامية» ، قتل 154 شخصاً هم 68 طفلاً دون سن السادسة عشرة، و57 مواطنة و29 رجلاً قضوا في ضربات للتحالف الدولي على مبنى في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وأيضاً، «42 سجيناً قتلوا جراء ضربات للتحالف الدولي على منزل أبو عبد الله النعيمي وهو قيادي سابق في جبهة النصرة والذي أعدمه تنظيم الدولة سابقاً واستولى على منزله، وحوله إلى سجن يتبع للجهاز الأمني للتنظيم، ليحوله إلى قسمين رئيسيين أحدهما خاص بالسجناء المدنيين، والقسم الثاني يخص السجناء من عناصر التنظيم».
وقتل كذلك «قيادي في تنظيم الدولة مع زوجته و4 من أطفالهما، في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف على منطقة دابق بريف حلب الشمالي».
ومن عناصر تنظيم «الدولة»، «قتل 6649، غالبيتهم من جنسيات غير سورية من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة» وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير» والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني».
وسقط في غارات الحالف، «141 مقاتلاً من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام – القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري»
كما «قضى 10 مقاتلين من جيش السنّة جراء قصف على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب. وقتل مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى «الدولة الإسلامية» جراء قصف على مقر للتنظيم في ناحية معدان بريف مدينة الرقة».
كذلك، قتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم «الدولة» جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال في ريف حلب الشمالي.
في حين قتل التحالف 140 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها باستهدافها لكتيبة المدفعية ومواقع أخرى في جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور، ولمطار الشعيرات العسكري بريف حمص ولمنطقة قرب التنف في البادية السورية.
و157 من المجموعات الجهادية قضوا في القصف من قبل الطائرات التابعة للتحالف الدولي على محافظة إدلب وريف حلب الغربي، من بينهم عشرات القياديين البارزين والميدانيين و»الجهاديين العالميين».
كما قتل 12 من قياديي وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم «الدولة» في قصف لطائرات مجهولة لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي، على منطقة جملة المحاذية للحدود مع الجولان السوري المحتل، وأماكن أخرى في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا.
وأبدى المرصد اعتقاده أنَّ «الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم الدولة ، وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية».
وجدد المرصد استنكاره لـ»صمِّ التحالف الدولي آذانه عن دعوات المرصد السوري المستمرة، لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية».
ودعا التحالف إلى «توخي الحذر خلال الضربات الجوية التي تنفذها طائراته، وعدم استهداف المدنيين نهائياً، تحت أي ذريعة كانت»، معتبراً أن «وجود أي عنصر من تنظيم الدولة أو من المجموعات الجهادية في منطقة مدنية، لا يبرر ولا بأي شكل قصف هذه المنطقة، لأن الشعب السوري لا ينقصه الموت، حتى يتم استهدافه بمزيد من الطائرات الحربية والمروحية والمسيرة من دون طيار».

المرصد: حوالي ألفي مدني قتلوا بغارات «التحالف الدولي» في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية