غزة ـ «القدس العربي»: حمل تلفزيون فلسطين، أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة، المسؤولية عن حياة الصحافي فؤاد جرادة، الذي يعملا مراسلا له في القطاع. واستنكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، استمرار اعتقال جرادة، لليوم الرابع على التوالي، وقالت إنه «اختطف من منزله مساء يوم الخميس الماضي، على خلفية عمله الصحافي المشهود له بالمهنية والموضوعية، في نقل مجريات ما يحدث في القطاع، وفي مقدمتها معاناة المواطنين جراء الحصار»، لافتا إلى أن أجهزة الأمن في غزة اعتبرت ذلك «»تهمة بالتخابر مع رام الله».
وطالبت اتحاد الصحافيين الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل للإفراج الفوري عن الصحافي جرادة.
وكانت نقابة الصحافيين نددت في وقت سابق باستمرار أجهزة الأمن في قطاع غزة، باعتقال جرادة، ونقلت عن زوجته القول، إن أفرادا من جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، وصلوا إلى المنزل قبل موعد الإفطار، وطلبوا منه إحضار جهاز الكمبيوتر الخاص به وهاتفه المحمول، واخبروا العائلة أنه سيذهب معهم لساعة من الوقت ثم يعود إلى المنزل. وقالت إنه معتقل منذ ذلك الوقت ، ولا تعرف الأسرى حتى اللحظة الأسباب التي أدت لاعتقاله.
واستنكرت نقابة الصحافيين بشدة استمرار الاعتقالات من قبل جهاز الأمن الداخلي ، دون إبداء الأسباب، وبهذه الطريقة التي قالت إنها «تتنافى مع القانون الفلسطيني».
وطالبت النقابة حماس بـ «الإفراج الفوري» عنه، و«وقف سياسة الاعتقال من الأجهزة الأمنية دون مبرر». ودعت في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية لـ «التدخل لوقف إجراءات أجهزة حماس الأمنية» بحق الصحافي جرادة، والضغط عليها لوقف الاعتقالات الأمنية للصحافيين التي تم تسجيلها مع عدد من الصحافيين في الفترة الأخيرة. كذلك دعت النقابة الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، لـ «استنكار ممارسات أجهزة حماس الأمنية، والضغط عليها من أجل وقف إجراءاتها بحق الصحافيين الفلسطينيين».