جيش النظام يسابق «التحالف» إلى دير الزور… ومقتل 18 مدنيا في ريف الرقة

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: أعلن الجيش الأردني، مساء الأربعاء، أن طائراته أسقطت طائرة استطلاع مسيّرة اقتربت من أجواء المملكة في الحدود الشمالية، شمال غرب محافظة المفرق (شمال شرق حدودية مع سوريا).
وأشار الجيش إلى أن طائرات سلاح الجو الملكي من نوع أف 16 هي من قامت بعملية إسقاط الطائرة التي لم يحدد تبعيتها.
جاء ذلك في بيان رسمي للجيش، نشرته الوكالة الرسمية «بترا» على لسان مصدر عسكري مسؤول لم تسمّه.
وأضاف المصدر ذاته «تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، بسبب استمرار الطائرة بالاقتراب من الحدود، مما استدعى التعامل معها وإسقاطها».
وبين أن «كوادر سلاح الجو الملكي قامت بجمع حطام الطائرة، والأجهزة التي كانت تحملها، ونقلها إلى قيادة سلاح الجو لفحصها والتعامل معها فنياً».
إلى ذلك قتلت طائرات التحالف الدولي أمس الخميس 18 شخصا في قصف على مزرعة بئر الهشم (30 كم شمال غرب مدينة الرقة) واستهدفت دراجة نارية في ريفها الغربي .
وقالت مصادر محلية في ريف الرقة الشمالي إن « 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح في قصف طائرات التحالف الدولي على منزل في مزرعة بئر الهشم شمال مدينة الرقة «.
وأكدت المصادر أن سيارات خاصة قامت بنقل الجرحى إلى مشافي مدينة تل أبيض حوالي 70 كم عن المزرعة التي تعرضت للقصف «.
وفي محافظة الرقة، قالت مصادر إعلامية إن «طائرات التحالف قتلت 3 أشخاص من عائلة واحدة في استهداف دراجة نارية في قرية الكنو بريف الرقة الغربي».
يأتي ذلك فيما يفتح تراجع الأعمال القتالية في القسم الغربي من سوريا الطريق أمام الجيش للتوجه نحو شرق البلاد، بهدف منع المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن، من الاستيلاء على مناطق تحت سيطرة الجهاديين، وفق محللين ومصادر عسكرية في دمشق.
ويقول رئيس تحرير جريدة «الوطن» السورية القريبة من السلطات وضاح عبد ربه «ستسمح هذه الهدنة لجزء من الجيش السوري بالانتشار نحو الشرق باتجاه مواقع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحديداً الحدود العراقية ودير الزور» حيث يحاصر الجهاديون الجيش.
وتطمح مجموعتان تتلقيان دعماً من واشنطن إلى السيطرة على القسم الشرقي من سوريا الصحراوي بمعظمه، وهي «قوات سوريا الديموقراطية»، ائتلاف الفصائل الكردية العربية الأكثر نفوذا، والتي تخوض مواجهات شرسة ضد تنظيم «الدولة». أما المجموعة الاخرى فتعرف باسم «جيش مغاوير الثورة»، وهي فصيل يضم مقاتلين سوريين تلقوا تدريبات على أيدي الأمريكيين والأردنيين، وتمكنوا من السيطرة في الأيام الأخيرة على قرى وبلدات عدة في جنوب شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.
وبحسب عبد ربه، فإن هدف العمليات العسكرية المقبلة سيكون «ردع الولايات المتحدة والقوات التي تدعمها من أن تبسط سيطرتها الكاملة على شرق البلاد».
وفي هذا الصدد، يؤكد مسؤول سوري أن «الولايات المتحدة تدفع القوات التي تدعمها إلى السيطرة الكاملة على الحدود السورية العراقية».
ويتقدم الجيش، وفق مصدر عسكري سوري، على ثلاثة محاور: الأول ينطلق من ريف دمشق بهدف فتح طريق مواز لطريق دمشق بغداد القديم باتجاه معبر التنف على الحدود العراقية. وينطلق المحور الثاني، وفق المصدر ذاته، من البادية، تحديداً من ريف تدمر الشرقي في حمص (وسط) باتجاه مدينة السخنة الاستراتيجية التي يسعى الجيش للسيطرة عليها، لإطلاق عملياته نحو دير الزور، المحافظة النفطية في شرق البلاد والتي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على معظمها. أما المحور الثالث فينطلق من اثريا في حماة (وسط) باتجاه دير الزور أيضاً.
ويقول محلل عسكري سوري رفض الكشف عن اسمه «نحتاج إلى 15 ألف مقاتل على الأقل لفك الحصار عن مدينة دير الزور»، موضحاً أن «أكثر من سبعة آلاف جندي محاصرون داخل المدينة».
ويشير إلى أن «الجيش يسعى للوصول إلى نقطة التنف على الحدود العراقية بالتنسيق مع الروس للحؤول دون المزيد من التمدد الأمريكي شرقا». ويسيطر «جيش مغاوير الثورة» على هذه المنطقة الحدودية.
من جهة أخرى أصدر القضاء النمساوي حكما بالسجن مدى الحياة على لاجئ سوري بعدما تمت إدانته بالإجهاز على 20 جنديا حكوميا كانوا مصابين أو عزل في بلاده.
وأصدرت المحكمة في مدينة اينسبروك (غرب) حكمها في وقت متأخر الاربعاء بعدما قررت هيئة محلفين أن المتهم (27 عاما) مذنب بـ20 اتهاما بـ «القتل كوسيلة للإرهاب».
وكان المتهم، الذي نفى الاتهامات، أوقف في مركز استقبال للاجئين في تيرول في حزيران/يونيو الماضي بعد أن أبلغ عنه سوري آخر.
وأوردت وسائل الإعلام النمساوية أن المتهم تباهى أمام طالبي لجوء آخرين بأنه كان ينتمي إلى مجموعة مسلحة وأنه أجهز على جنود عزل أو مصابين في بلاده.
بعد توقيفه، أقر المتهم في البدء بعمليات القتل التي تمت بين 2013 و2014 في حمص (غرب سوريا) ولكنه عاد وتراجع عن اعترافه قائلا إن إفادته ترجمت بشكل سيء.
إلا أن المترجم نفى ذلك وأفاد أمام المحكمة «قال لي المتهم إنه أطلق النار على جنود مصابين إصابة بالغة. وطلبت منه أن يكرر أقواله وفعل».

جيش النظام يسابق «التحالف» إلى دير الزور… ومقتل 18 مدنيا في ريف الرقة
سلاح الجو الأردني يُسقط طائرة استطلاع قرب الحدود السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية