عواصم ـ وكالات: شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الطفل الغريق إيلان شنو وشقيقه ووالدته الجمعة في مدينة عين العرب كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر صحافي في المدينة.
وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي «تم تشييع الطفل إيلان شنو وشقيقه ووالدته أمس في كوباني حيث دفن في حضور والده عبدالله ومشاركة مئات الاشخاص. خيم الحزن الشديد، وكان الجميع يبكون».
وقالت الشبكة السورية لحقوق إيلانسان، أمس الجمعة، إنها وثقت مقتل 2209 طفلا، على يد الأطراف الفاعلة الرئيسة في سوريا، منذ مطلع كانون الثاني/يناير، وحتى نهاية آب/أغسطس من العام الجاري.
وأوضحت الشكبة في تقرير صادر عنها، وصلت إيلاناضول نسخة منه، أن «النظام في سوريا، تسبب بمقتل 1804 أطفال خلال الفترة المذكورة، وبالتالي فهو مسؤول عن 82% من مجموع الضحايا من الأطفال».
وأضاف التقرير أن «قوات الإدارة الذاتية الكردية (وحدات الحماية وجماعات متحالفة معها)، تسببت في مقتل 21 طفلا، فيما قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 115 طفلا، تسبب تنظيم «داعش» في مقتل 104 منهم، فيما تسببت جبهة النصرة في مقتل 11».
وفي الإطار نفسه ، أوضحت الشبكة أن «فصائل المعارضة المسلحة المختلفة، تسببت في مقتل 175 طفلا، فيما تسببت قوات التحالف الدولي في مقتل 31 طفلا، مؤكدة أن 63 طفلا قتلوا من قبل ما وصفته الشبكة بأنها جهات لم تتمكن من تحديدها».
وشددت الشبكة في تقريرها على أن «أزمة الأطفال وأزمة اللاجئين في سوريا، هما فرع عن الأزمة الرئيسة التي تسبب بها النظام السوري بشكل رئيسي عبر القمع الوحشي للاحتجاجات الشعبية، استمرت لأشهر طويلة من دون حماية المدنيين من قبل المجتمع الدولي، ولا يمكن حل مشكلة اللاجئين من دون حل الأزمة السورية بالكامل».
كما أفادت أن «كل تأخير في حل الأزمة السورية، سيضاعف من أزمة الطفولة، والتي بدورها سوف تمتد لسنوات بعيدة، مبينة أن الأزمة في سوريا هي أزمة إنسانية، وأزمة انتهاكات حقوق إيلانسان بالدرجة الأولى، وإن كان يتم تصويرها على أنها أزمة جيو -سياسية، فهذا من أجل الهروب من مواجهة حقيقة الأزمة السورية».
من جهة أخرى قال مدير عام الآثار السورية مأمون عبدالكريم أمس الجمعة إن تنظيم «الدولة الاسلامية» نسف ثلاثة مدافن برجية في مدينة تدمر الأثرية ليواصل بذلك تدمير الآثار في موقع أدرجته منظمـة الأمـم المتـحدة للتـربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ضمن مواقع التراث العـالمي.
وأضاف عبدالكريم أن تاريخ بناء المدافن البرجية الثلاثة يعود للأعوام بين 44 و103 ميلادية. ودمر التنظيم المتشدد معبدين يعودان للحقبة الرومانية في تدمر مؤخرا.
ونقل المسؤول عن مصادر في تدمر تأكيدها تدمير المدافن بما في ذلك مدفن إيلابل الذي بني عام 103 ميلادية وقال انه مكون من أربعة طوابق فوق الأرض وطابق تحتها.
وانتزعت «الدولة الإسلامية» التي أعلنت قيام دولة خلافة في أراض تسيطر عليها في سوريا والعراق مدينة تدمر من قبضة الحكومة السورية في أيار/مايو.
ونفذ التنظيم عمليات قتل جماعي في الأراضي التي سيطر عليها ودمر آثارا وبث صورا ولقطات فيديو للقتل والتدمير على إيلانترنت.
وذبح التنظيم مدير عام الآثار في تدمر والذي كان يبلغ من العمر 82 عاما الشهر الماضي.
ووصفت اليونيسكو أفعال التنظيم بأنها جريمة حرب تهدف إلى محو التنوع الثقافي التاريخي في سوريا.
ويقول نشطاء إن «الدولة الإسلامية» تراقب الاتصالات داخل المدينة بشدة مما يجعل متابعة الأحداث صعبة.
وأكد تحليل أجرته الأمم المتحدة لصور التقطتها الأقمار الصناعية أن التنظيم نسف معبد بل ومعبد بعل شمين علاوة على صف أعمدة في تدمر خلال الأسبوعين الماضيين.