حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان: أثارت زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، برفقة مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك إلى ريف الرقة، شمالي سوريا، المتابعين للشأن السوري الذين تساءلوا عن سر هذه الزيارة ودلالاتها، فيما لقي عصام زهر الدين، الجنرال في الحرس الجمهوري، حتفه في ريف دير الزور أمس.
ونشر ناشطون صوراً قالوا إنها لزيارة مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، إلى محطة شرب بلدة الزاهرة شمالي الرقة، برفقة قيادات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها.
ويرى عضو الائتلاف الوطني السوري السابق، المحامي حسين البسيس: «أن زيارة الوزير السعودي برفقة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الرقة، جاءت بهدف توجيه رسالة واضحة حول تحول الموقف السعودي تجاه ما يحدث في سوريا من حيث تثبيت مناطق النفوذ، وكذلك رسالة لتركيا بتغير العلاقة السعودية ـ التركية».
من جهته يعتقد الكاتب السوري المعارض سامر الخليوي في حديثه لـ«القدس العربي» أن أهم الأسباب التي دفعت السعودية إلى تغيير موقفها من «قسد» التبعية لأمريكا. وحول انعكاسات الموقف السعودي على المعارضة السورية أكد الخليوي على أنها سيئة للغاية، حيث أن السعودية تتبنى الموقف الروسي.
وأضاف، يراد من الهيئة العليا للمفاوضات التخلي عن ثوابت الثورة والقبول بالأسد، وتغيير أعضاء الهيئة المحسوبين على الصقور، وأولهم رياض حجاب الذي يرفض أي تنازل، واستبداله بشخصية ممن تتفق معهم روسيا والسعودية مثل أحمد الجربا وخالد المحاميد ونصر الحريري، وفق كلامه.
في المقابل يقول الباحث السياسي الكردي زيد سفوك في حديثه لـ«القدس العربي»، إن زيارة الوزير السعودي برفقة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الرقة تحديداً نتيجة خصوصيتها الجغرافية الممتدة مع الحدود العراقية التي أصبحت ملك نظام الملالي في طهران. ورأى أن السعودية ستقوم بضمان إعادة إعمار مدينة الرقة وتمويل بناء قاعدة عسكرية أمريكية على نفقة السعودية.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية «أن زهر الدين قتل مع 3 من مرافقيه، بانفجار لغم من مخلفات مسلحي «داعش» خلال الهجوم البري، الذي تنفذه قوات النظام على قرية حويجة صكر شرقي مدينة دير الزور بحوالى 10 كيلومترا، نقلت شبكة «فرات بوست» عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن مصادرها في المستشفى العسكري في دير الزور، أن العميد عصام زهر الدين لم يقتل بانفجار لغم أرضي بل قتل قنصاً في حي هرابش شرقي مدينة دير الزور.
وحسب المعلومات التي نقلتها الشبكة فإن عصام زهر الدين قتل، أمس الأربعاء، في الساعة الـ8 صباحاً في حي هرابش في الطريق المؤدي إلى منطقة حي حويجة صكر، بعد استهدافه بطلقة قناص استقرت في رقبته، ليتم إسعافه مباشرة إلى المستشفى العسكري الواقع في حي مساكن عياش غرب مدينة دير الزور، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
ووفق المصادر فإن المكان الذي جاءت منه الرصاصة، هي كمائن «حزب الله» في حي هرابش بالقرب من نهر الفرات، وكذلك قناصة من مجموعة العقيد سهيل الحسن، ومن المرجح أن تكون قناصة العقيد الحسن هي الجهة الفاعلة، خاصة وأن خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين منذ نحو أسبوع.
ويعد عصام زهر الدين أحد أركان النظام البارزين، حيث حظي بمكانة كبيرة لدى مؤيديه تكاد تنافس بشار الأسد رأس النظام، ويصنفه المتابع للشأن السوري مع العقيد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) من أعمدة النظام العسكرية.
وزهر الدين (55 عاماً) قائد اللواء 104 من الحرس الجمهوري والمسؤول عن العمليات القتالية في دير الزور، اشتهر قبل مجيئه إلى الدير، بأنه أحد أبرز قادة قوات النظام التي هاجمت حي باب عمرو الشهير في حمص، وعرف بمجازره ضد المدنيين، ليكون لدير الزور النصيب الأكبر منها فيما بعد، عندما قاد مجموعة «نافذ أسد الله»، وهي تضم عناصر الحرس الجمهوري التابعين للواء 104 الذي كان يتمركز سابقاً في جبل قاسيون. كما اشتهرت هذه المجموعة إضافة إلى ارتكاب المجازر، بالتمثيل بجثث المعادين لها وقطع رؤوسهم، ونشرت عشرات الفيديوهات والصور ومن بينها لزهر الدين نفسه، وهو يقوم بالتمثيل بجثث مقاتلين لتنظيم داعش. (رأي القدس ص 23)
هذا امتحان للهيئة والائتلاف الوطني لكي يتمسكوا بقرارات وطنية مستقلة.
لا أرى ان المواقف السياسيه السعوديه تخضع لمنطق التحليل السياسي المنطقي . وأول مظاهر هذا التحليل هو اعلان مواقف واضحه وصريحه بدل الاعتماد على المال وحده للتأثير السياسي . المال السعودي لم يعُد له نفس التأثير السحري القديم
بأي حق تزور الرقة؟؟؟؟
أتستطيع فعل هذا مع غزة؟؟؟
الآن فهمنا الحماس الأمريكي لإعمار الرقة!! لأن الذي سيدفع التكاليف هو ” المحاسب السعودي” وطبعاً كل العقود سوف تذهب إلى الشركات الأمريكية التي ستقبض الثمن ولن تعمر شيء تماماً كما حصل في العراق! يعني إعمار وهمي بأموال سعودية وهذا ما يفسر اصطحابهم للممثل السعودي وهو بالتأكيد لم يذهب عن طيب خاطر! وكما قال أحد الأخوة لماذا لم يذهب إلى غزة كما فعل أهل الخير من قطر حيث بذلوا الملايين في غزة بمحض إرادتهم، جزاهم الله خيراً.