سخرية فلسطينية من «وفد تعزية» محتمل بوفاة بيريز وحضور زعماء عرب تزامناً مع ذكرى وفاة عبد الناصر وانتفاضة الأقصى

حجم الخط
1

رام الله – «القدس العربي»: ما أن أعلن رسمياً في إسرائيل عن وفاة الرئيس السابق شمعون بيريز حتى انطلقت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي سواء على ما ارتكبه من مجازر أو لعلاقته بالسلام «المفترض» مع الفلسطينيين وحصوله على جائزة نوبل للسلام ليصل الأمر إلى السخرية من وفود عربية وفلسطينية للتعزية في الرجل بعد أن أصبحت اتفاقية أوسلو «أرملة» من بعده.
ونشر المدون الفلسطيني محمد أبو علان على صفحته في فيسبوك «ننتظر قائمة المشاركين في جنازة بيريز وكم من العربان سيكون فيها؟ نأمل أن لا يخرج أحد منا يعزي بموت أبو المشروع النووي الإسرائيلي وواضع حجر الأساس للإستيطان الإسرائيلي وجزار قانا شمعون بيرز».
وسخر الصحافي علي عبيدات بطريقته الخاصة عندما كتب يقول: «سمعت جماعتنا (أي الفلسطينيين) ماخدين غداء بيرز عن القبور». ونشر « تعزية» مفترضة باسم عشائر أوسلو في الوطن العربي الكبير وأفخادها كامب ديفيد ووادي عربة وطابا وشرم الشيخ وواي ريفر وباريس شمعون بيريز عن 93 عاماً قضاها في استباحة أرضنا».
أما الصحافي حمدي فراج فكتب يقول: «عباس زكي قال إن فتح هي التي فتحت عيون العرب مع انطلاقتها لخطر اسرائيل وبالتالي يجب الا تكون غطاء للاحتلال امام الامة العربية. هذا اعتراف خطير لكنه متأخر فالعرب اليوم حلفاء بنيامين نتنياهو فحين اقتربتم من اسرائيل كانوا بعيدين وحين تبتعدون يكونون قد اصبحوا في حضنها. وكما قال قباني: ستردد القصص التي أسمعتني ولسوف تخبرها بما اخبرتني».
وذهب الكاتب خالد عيسى أبعد من ذلك ليكتب قائلاً: «مات بيريز عن عمر يناهز 93 عاماً وليس بعيداً عن المستشفى الإسرائيلي الأنيق الذي توقفت فيه حياة ما يقارب قرن من عمر الرجل. يموت طفل فلسطيني بسنواته العشر برصاص أحفاد الرجل الحائز على جائزة نوبل للسلام على أرصفة القدس وتحضن والدة ياسر حمدونة جثة ابنها الأسير الذي اطلق سراحه شهيدا». وأضاف: «لنا موتنا ولكم موتكم… لنا الجثث المثلجة في البرادات الإسرائيلية ولكم جثثكم الطازجة في الموت الأنيق… لنا تشردنا ولكم استقراركم. يموت الرجل الذي ولد في بولندا ويدفن في فلسطين ويموت الفلسطيني الذي ولد في فلسطين ويدفن في بولندا ! مات بيريز وعاد الأسير ياسر حمدونة الى احضان أمه شهيداً… لا شماتة في الموت ولكن لماذا تشمتون بنا في الحياة».
وتزامن الإعلان عن وفاة بيريز مع ذكرى وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وكذلك مع الذكرى السادسة عشرة لانتفاضة الأقصى وهو ما رفع من درجة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف أن ذلك من «سخرية القدر» التي تلاحق الفلسطينيين حتى في الممات.

سخرية فلسطينية من «وفد تعزية» محتمل بوفاة بيريز وحضور زعماء عرب تزامناً مع ذكرى وفاة عبد الناصر وانتفاضة الأقصى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي النويلاتي:

    سوف يكون من العار ومرفوض أن يحضر أي عربي جنازة هذا العنصري المجرم الذي يضع قناع الحمل على وجهه القبيح. تاريخه وأفعاله وأفعال النظام المجرم الذي ينتمي إليه هي التي تدل عليه وليس أقواله الخادعة.

اشترك في قائمتنا البريدية