عواصم ـ وكالات: قالت وكالة أنباء روسية، أمس الخميس، إن وفدا من الجيش السوري الحر وافق على لقاء مسؤولين روس في أبوظبي أواخر الأسبوع المقبل لبحث الأزمة السورية، لكن ممثلين لأربعة من فصائل «الجيش السوري الحر» نفوا ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، إنه لا علم لها باعتزام مسؤولين من الوزارة الاجتماع مع وفد من الجيش السوري في أبوظبي أواخر الأسبوع القادم لمناقشة الأزمة السورية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية «سفاراتنا على اتصال مستمر مع المعارضة السورية وهذه ربما تكون واحدة من الاتصالات، لكن ليس لدي علم بالاتصالات كهذه على مستوى نائب وزير او رئيس إدارة». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن منسق للمحادثات قوله إن وفدا من الجيش السوري الحر سيلتقي بمسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين. ووفقا للمنسق محمود الأفندي وافق 28 لواء في «الجيش السوري الحر» في ضواحي دمشق والقنيطرة وحماة والضاحية الغربية من حمص وأيضا من الجبهة الشمالية ومن ضواحي في حلب وإدلب على الاجتماع بمسؤولين روس. ونقلت عنه الوكالة قوله أن الاجتماع سيناقش إنشاء مركز للعمليات المشتركة لقتال «تنظيم الدولة» و»جبهة النصرة» والبحث عن حل سياسي. غير أن ممثلي أربعة من فصائل «الجيش السوري الحر» المدعوم من دول خارجية معارضة للرئيس السوري بشار الأسد نفوا صحة النبأ، وقال أحدهم إن الروس يجتمعون بأشخاص يدعون انتماءهم لـ»الجيش السوري الحر».
وقال بشار الزعبي القيادي بالمعارضة المسلحة إنه ما من شيء يظهر أن الروس يريدون «حلا حقيقيا» للحرب لهذا لا توجد قناة اتصال معهم.
وقال الزعبي رئيس المكتب السياسي لـ»جيش اليرموك» التابع للجيش السوري الحر إنه لم يسمع شيئا عن الاجتماع وإن روسيا تبحث عن حلفاء في المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية لتعزيز موقفها.
وقال فارس البيوش قائد جماعة «فرسان الحق» التابعة لـ»الجيش السوري الحر» إنه لن يذهب وفد من الجيش «السوري الحر» للقاء الروس. وأضاف «إنما يجتمعون مع أشخاص سوريين لا يمثلون أحدا ويدعون أنهم قابلوا ممثلين عن الجيش الحر.»
وتكرر النفي على لسان عضو بـ»كتائب ثوار الشام» التي تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر، وكذلك على لسان قائد «الفرقة الثالثة عشرة» التابعة لـ»لجيش السوري الحر» والتي تقاتل في غرب سوريا.
وقال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على بلدة تقع على طريق سريع رئيسي في غرب البلاد بعد معارك شرسة مع جماعات مسلحة موالية للحكومة.
والسيطرة على البلدة ضربة للحملة المدعومة من روسيا والتي تدعمها أيضا على الأرض قوات إيرانية. وبدأت القوات الجوية الروسية في 30 أيلول/ سبتمبر شن ضربات جوية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر المرصد أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية تقصف مورك والمناطق المحيطة بها بعد السيطرة عليها.
وقال فارس البيوش قائد جماعة «فرسان الحق» التي تشارك في القتال تحت «لواء الجيش السوري الحر» في تصريحات لرويترز» تم التحرير بالكامل». وقال أيضا قائد ثان في المعارضة المسلحة إنه تمت السيطرة على البلدة.
روسيا تقصف و الثوار و تنظيم الدولة يتقدمون و الجيش السوري ينسحب تكتيكيا يبدو انه لا مفر للروس من النزول على الارض