ريف دمشق ـ «القدس العربي» ـ من سلامي محمـد: شهدت الساحة السـورية تقلباً هو الأول من نوعه على مستوى البلاد قاطبة، حدثا معاكسا لما عهدته الثورة السورية ضد النـظام الحاكم مع اقترابها من دخول عامها الخامـس، حيث قام أحد التشكيلات التابعة للمعارضة السورية بتركها والاندماج مع ميليشيات «الدفاع الوطني» التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية جنوب العاصمة السورية ـ دمشق.
«لواء الأنفـال» الذي يترأسه عبد الله الرفاعي التابـع لـ «جبهة ثوار سوريا» التي يتزعمها جمال معروف انشق عن الجيش السوري الحر، والتجأ إلى القوات السورية النظامية بعتاده الميداني الكامل، وذلك في منطقة «الذيابية» جنوب العاصمة السورية دمشق.
وكشف قائد ميداني في المعارضة السورية المسلحة لـ «القدس العربي» خلال حديث خاص معه قائلاً: كان لدينـا دراية كاملة بعقد قائد الفصيل العسكري التابع لجبهة ثوار سوريا اتفاقاً مع النظام السوري للخروج وتسوية أوضاعهم وعقد مصالحة، وقمنا بمحاربته عدة مرات للحيلولة دون هذا الأمر، مضيفاً «فعلا بعد مواجهات عدة مع هذا التشكيل، عقدنا اتفاقاً معه على الكف عن تسليم أنفسهم للنظام السوري، ووضعت إثر ذلك شروط نهائية، فإن كانوا يريدون الخروج إلى جانب النظام عليهم وضع أسلحتهم والخروج كمدنيين أو ما شابه، ولكنهم استغلوا الظروف الأخيرة عقب نشوب معارك بين «جبهة النصرة و»شام الرسول» جنوب دمشق، ليهرب التشكيل العسكري مع قادته وعناصره بسلاحهم الكامل «الخفيف والثقيل» عبر شارع 30 في جنوب دمشق، والالتحاق بقوات الدفاع الوطني المقاتلة إلى جانب النظام السوري».
قوات الدفاع الوطني والجيش السوري النظامي هللت لانشقاق الفصيل التابع للمعارضة السورية، واستقبلت المقاتلين المقدر عددهم بما يزيد عن ستين مقاتلاً، وقالت مصادر النظام إن العملية جرت سراً عقب تنسيق عالي المستوى استغرق تطبيقه عدة أشهر، وكللت العملية بالنجاح، وأضافت أن قوات الدفاع الوطني استغلت بنجاح منقطع النظير حال الاقتتال الداخلي الدائرة بين «جبهة النصرة والمعارضة السورية»، في منطقتي «بيت سحم وبيبلا» جنوب العاصمة السورية.
كما أوضحت مصادر النظام السوري أن العملية قام بها جهاز المخابرات في فرع «فلسطين» بدمشق، بتنسيق كامل مع قائد اللواء من جهة، وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، وأنه تم نقل العناصر وأسلحتهم الثقيلة والخفيفة إلى مساكن «الحسينية» الملاصقة لمنطقة «السيدة زينب» جنوب العاصمة، ريثما يتم دمجهم مع قوات الدفاع الوطني في دمشق وريفها.
وكشـف الناشط الميداني «أبو عبيدة» لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: أن قائد اللواء «الرفاعي» هو شخص مشهور بسرقة منازل المدنيين، وكان أول من رفع سلاحه بوجه الأهالي في فترات سابقة، وثبت تورطه بتسليم بلدة «البحدلية» جنوب العاصمة للواء «أبو الفضل العباس» الشيعي العراقي.
كما أنه وبحسب الناشط الميداني قام القيادي بتفريغ منطقة «الذيابية» من الأسلحة قبيل اقتحام الميلشيات العراقية، حيث تمت محاصرة بقية التشكيلات العسكرية للمعارضة السورية، والقضاء على عدد كبير منهم، وسقوط البلدة بيد القوات المهاجمة آنذاك.
الصراعات التي تجري بين فينة وأخرى بين قوات المعارضة السورية والتنظيمات الجهادية، غالبا تعود بربح كبير ووفير للنظام السوري وحلفائه الذين يقطفون ثماره على امتداد البلاد، من هجمات مباغتة لكتائب المعارضة، أو الاستفادة منها بتنفيذ عمليات اغتيال ضد القيادات الميدانية المشهورة، أو استعادة مناطق كانت قد خسرتها خلال جولات سابقة.
جاء ذلك فيما قتل ثلاثون شخصا غالبيتهم عناصر في تنظيم «الدولة الاسلامية» في غارتين نفذتهما طائرات تابعة لقوات التحالف على مصفاة نفط في شمال سوريا على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذت طائرات التحالف العربي الدولي ضربتين متتاليتين على مصفاة نفط عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة قرب الحدود السورية – التركية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعمال في مصفاة النفط».
ووزع المرصد شريط فيديو يظهر كتلة نار كبيرة تندلع ليلا في المصفاة بعد حصول الغارة.
وكانت طائرات التحالف نفذت امس غارات على مقر لجبهة النصرة في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا في محافظة ادلب (شمال غرب)، ما تسبب بمقتل تسعة عناصر من الجبهة، بحسب المرصد.
واستهدفت الغارات معسكرا للجبهة مؤلفا من مساكن وأبنية عدة، يقع على تلة على بعد أكثر من خمسمئة متر من وسط أطمة.
وأفاد سكان في أطمة ان الصواريخ التي القتها الطائرات استهدفت ثلاثة ابنية «دمرت تماما».
على صعيد آخر، قتل اليوم سبعة مدنيين، بينهم طفلان، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وأوضح المرصد ان ستة قتلى قضوا في قصف بالبراميل المتفجرة، لافتا الى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات حرجة»، بينما قتلت امرأة في قصف مدفعي على المدينة.
وتسيطر قوات النظام على مجمل مدينة ومحافظة حمص (وسط)، باستثناء حي الوعر في المدينة، وبعض المناطق في الريف وبينها مدينتا الرستن وتلبيسة المحاصرتان.
في ريف دمشق، ارتفع إلى 13 قتيلا بينهم طفلان عدد الذين قتلوا الأحد جراء قصف من طائرات النظام الحربية على مناطق في مدينة عربين.كما اصيب في الغارات أكثر من خمسين شخصا آخرين بجروح، بحسب المرصد الذي كان أفاد في حصيلة أولية عن مقتل 11 شخصا.
وتعرضت مناطق اخرى في الغوطة الشرقية الاحد لقصف من طائرات حربية او بالبراميل المتفجرة التي يتم القاؤها من مروحيات عسكرية.
وتحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية منذ حوالى سنة ونصف وتستهدفها بالقصف الجوي بشكل شبه يومي، وتسعى الى السيطرة عليها بهدف القضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها، وابعاد خطر مقاتلي المعارضة عن العاصمة.
وتعاني مناطق عدة في ريف دمشق من نقص في المواد الغذائية والطبية، ما تسبب بعشرات الوفيات كان آخرها أمس في مدينة دوما حيث توفي طفل نتيجة «نقص العلاج والغذاء اللازم»، وفق المرصد.
كيف يثق فصيل من المعارضة بالنظام بعد كل هذا الدمار
أم أن هؤلاء الأشخاص عملاء سابقين مندسين بالمعارضة
الجيد هو أن المعارضة قد كشفتهم حتى لا تؤخذ غدرا منهم
النظام السوري لن يتغير سلوكه ولكن المخدوعين فيه يرون أنه تغير
ولا حول ولا قوة الا بالله
ما حصل هو شي طبيعي نتيجة الانتصارات المذهلة والتقدم على الأرض التى حققها الجيش العربي السوري .
من أسس هذا اللواء المخابرات السورية رغبة منها بجعل الفصائل الأخرى تحذوا حذوهم.
على ما يبدوا كان هذا التنظيم يقوم بالتآمر وبالتخابر مع النظام منذ قيامه، العجيب في الموضوع ان هذا الفصيل كان مجموعة من المجرمين ولكنه كان يدعى ايضا انه معارضة مسلحة والمعارضة المسلحة او الجيش الحر لم يستطع السيطرة عليه منذ البداية، هذا يدل للأسف على ضعف المعارضة بشكل عام وعدم قدرتها على ردع الفصائل المجرمة في مناطقها.
في النهاية سيكون هناك جيش واحد في سوريا وكل العصابات ستنتهي ان عاجلا او اجلا .
أنا من أورد هذا الخبر المؤكد أمس قبل أية جريدة ، وربما أن البعض لم يصدق ما كتبت:
http://oldquds.motif.net/?p=307410
ولكنكم لم تذكروا أن عدد أفراد لواء الأنفال الملتحقين بالجيش قبل أمس وصل إلى أكثر من 400 فرداً ، ناهيك عن أكثر من 14 قيادي في هذا التنظيم. والغريب أن غالبيتهم ليسوا من ابناء اللاذقية أو طرطوس أو جبلة …!؟
تحية للجيش العربي السوري ولكل شريف يذود عن وطنه العربي حتى لو بكلمة حق.
طبعا المعارضة الان تدعى ان هذا الفصيل المنشق كان يسرق بيوت المدنيين
طيب صدقناكم
ممكن تخبرونا لماذا كنتم ساكتين طوال هذه الفترة و انتم ترونه يسرق بيوت المدنيين ؟؟؟؟
سكوتكم يدل انكم شركاء فى السرقة ، فانتم تدينون انفسكم بانفسكم ، الم تقولوا ان هدفكم حماية الشعب الذى تقصفونه بمدافع جهنم ؟؟؟؟
طيب على الاقل احموه من السرقة
و لكن الواقع ، ان هذا الفصيل رأى ان الحكومة اشرف من المسلحين المعارضين بكل عيوبها و لذلك قرر الانفصال ، و الاهم من ذلك انكم تقرون بانه نفذ الانفصال اثناء اشتباك المسلحين المعارضين فيما بينهم ، يعنى تعترفون بانهم يقتلون بعضهم البعض
طيب هل تريدون من هذا الفصيل ان يتحالف مع جماعات تقتل حلفاءها و تقتل بعضها البعض ، هذا الفصيل المعارض العاقل الوحيد فيهم .
هذه المجموعة تتبع للنظام منذ البداية وافعالها خير دليل على ذلك فلقد تكونت من السجناء الجنائين الذين اطلق سراحهم المجرم بشار في بداية الثورة لتحشر نفسها في صفوف الثورة وهناك الكثير من هذه المجموعات وفي كل محافظة، والكل يعرف هذا ولكن لم يُعطي المجال للجيش الحر لتنظيف هذه العصابات التى عملت وتعمل يوميا على تشويه الثورة، وقتل العديد من القادة والعناصر المخلصين للثورة من خلال دس شرائح للصواريخ الموجهة والتخابر من ضباط بشار الاسد والقتل والاغتيال المباشر عندما يطلب النظام منها ذلك. هذه حال الحروب والتعامل مع المجرميين والقتلة وعلى بشار ومؤيدوه ان يعلموا بان السوريين لن يغفروا لهم مهما طال أمدهم ومهما كبرت الجراح، لقد انكشفتم والى الأبد ما انتم الارمجموعة قتلة مجرميين ولن تحكموا الشعب السوري بعد ثورة الحرية والكرامة،
عن جد ياسيد الأحمد، هل أنت مصدق يلي عم تقوله. إن كنت كذلك فلازم حدا يصحيك
«نفذت طائرات التحالف العربي الدولي ضربتين متتاليتين على مصفاة نفط عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة قرب الحدود السورية – التركية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعمال في مصفاة النفط».
على صعيد آخر، قتل اليوم سبعة مدنيين، بينهم طفلان، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
من المؤسف أن يقع ضحايا من المدنيين الأبرياء عندما تقصف صواريخ الناتو او النظام أو المعارضة مناطق آهلة بالسكان ومن المؤسف جدا أن يتمَ التركيز فقط على الضحايا الذي قتلوا نتيجة قصف النظام فقط وتتناسى التقارير ضحايا صواريخ الناتو والمعارضة .
وبالمحصلة من حق أي نظام حكم ديكتاتوري او غيره بالدفاع عن وحدة البلاد وحماية المواطنين وممتلكاتهم في حال تعرضه لأي عمل ارهابي مسلح ولو كان تحت ذريعة مايسمى الثورة على الطغيان
بعدما أصبحت سوريا مسرحا لكل من دب وهب ولقوات غربية وحلفائها .
فمن الأفضل أن يتوحد جيشها لتحريرها .فيكسب ثقة الشعب السوري ومن
ثم يصبح قادرا على تغيير النظام بالطريقة التي يراها مناسبة لذلك .