مبايعة الدكتورة إيمان البغا ل«داعش» تثير جدلاً بين الإسلاميين

حجم الخط
41

انطاكيا ـ «القدس العربي» من حازم صلاح: «تركت جامعتي الحبيبة، وسيارتي الفارهة، ومنزلي الواسع، وراتبي الضخم لأتخلص من الالتزام بقوانين الطّغاة الآثمة، كاتمي أنفاس الحق لتبقى الأمة في هوانها، مسوقي أصحاب الكفاءات والخبرات نحو مزيد من الهزيمة والفساد بل والموت والفناء»، بهذه الكلمات عللت الدكتورة السورية ايمان مصطفى البغا على حسابها «تويتر» الخاص بها وصفحتها على «الفيسبوك»، تركها التدريس في جامعة الدمام وانتقالها الى الشمال السوري لتبايع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتعاين الواقع بأم عينيها.
الدكتورة ايمان التي تحمل شهادة الدكتوراة في الفقه وأصوله من «جامعة دمشق»، حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، وهي مشرفة على قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام سابقا، هي ابنة العالم السوري الدكتور مصطفى البغا صاحب المؤلفات الشهيرة وخاصة في الفقه الشافعي والذي يعرفه جميع من درس الشريعة في جامعة دمشق.
الدكتور البغا لم يكن موقفه واضح من الثورة السورية ولم يقف كغيره من علماء الشام ضد النظام ولم يقف معه كوقفة احمد حسون والبوطي وغيرهما أيضا، ولكنه وحسب متابعين مرضي عنه من قبل النظام السوري مما سبب استياء الشارع السوري من الشيخ وتراجع شعبيته بشكل ملحوظ .
وحول أسباب قرار الدكتورة البغا ترك التدريس ومبايعة «داعش»، تقول على حسابها الرسمي: «غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة» كما كتبت «منذ أن قرأت مآسي المسلمين، كنت داعشية التفكير والمنهج، أنا داعشية قبل أن توجد داعش» في إشارة منها الى تبني فكر تنظيم «داعش» وقناعتها التامة به، وتضيف أيضا:»القضية في جهاد الدولة الإسلامية: قضية منهج، منهجهم الصحيح لن يؤثر فيه الأشخاص على انتصار الحق وظهوره، ولو بدل الأمير البغدادي منهجه لبدلناه هو، وسيبقى المنهج الحق منارة المخلصين الذين تركوا الدنيا ومباهجها وأتوا ليلبوا واجب الجهاد في أحضان الموت».
الدكتورة البغا ترفض وصف «داعش» بالخوارج، حيث شبهت الخوارج في سوريا بـ»الطيور ثلاثية الجوانح لاستحالة وجودها»، مبينة « ما زلت أتنقل في شمال سوريا، أبحث عن الطيور الثلاثية الأجنحة والتي يسمونها بالخوارج، ولم أجدها بعد».
وتضيف البغا مستنكرة الوصف: «أكثر ما كان يثير حنقي كلام من يتكلم عن الخوارج بدءا من أوباما حاكم أكبر دولة تقتل المسلمين، وصولاً إلى الخانعين الذين سكتوا عن كل المخالفات لشرع الله وعلى ذل الأمة وتحكُّم شرذمة من اليهود بنا وقتلهم لأهلنا أمام أعيننا».
وأعلنت الدكتورة البغا المعروف عنها تشددها سابقا، أن «داعش» لا تخالف الشرع في شيء وتؤيد التنظيم بكل أفعاله رغم تواتر الأخبار عن التنظيم من أعمال القتل والتشريد ونكث العهود والمواثيق مع باقي الفصائل لمجرد مخالفتهم فكر «داعش» ورفضهم إياه.
وتقول: «لم أجد في فعلهم وقولهم ما يخالف الإسلام في شيء، لم يقنعني أحد بهم، وإنما أسمع وأتابع، وخاصة أن نفسي لم تسمع الإعلام ولم تشرب فكره الذي غذى في بعضنا الذل ووضع فينا الهيبة من عدونا والخوف من اتهاماته لنا وهو يقتلنا»، وتبارك بطش «داعش» بالفصائل لاختلاف منهجهم عن نهجها، ضاربة بعرض الحائط عملهم ونضالهم ضد النظام، قائلة: «ليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد اليوم يكمن في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، بعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ بل قاتل، رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة».
انضمام الدكتورة ايمان البغا أثار نقاشات عديدة وحرّك الجدل في أوساط السلفيين العرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول متابع:

    اذا كانت هذة السيدة تؤيد القتل وقطع الرؤؤس وسبي النساء وتشريد الاقليات واستحلال اموالهم وواملاكهم وقتل مخافي الراي . فعلى الدنيا السلام . والله لانها خارجية تكفيرية ودين الاسلام منها براء هي وكل من يشاطرها الراي . والله لو ان هذا الدين الذي يقول بة التكفييريين الخوارج هو نفسة الذي انزل على سيدنا محمد لما اسلم احد من البشرية .

  2. يقول النهديانا الحضرمي:

    أنا لست مع داعش أو ضدها لكن سؤالي الى أولئك اﻻشقاء من ابنا جلدتنا الذين ارسلوا طائراتهم لقتال اﻹرهابيين الدواعش كما يزعمون أين كانوا على مدى أربعة سنوات والنظام السوري يمارس ابشع مجزرة عرفها اﻹنسان ضده الشعب السوري العربي المسلم مستخدما ابشع باﻻسلحة التقليدية والكيماوية وقتل أكثر من ثﻻثةمائةالف انسان وعذب ونكل. ولم. تتحرك فيهم نخوة وﻻضمير واشترك في القتل عصابات. أخرى طائفية مقيته. جاءت. من العراق ولبنان وإيران واماكن أخرى ولم يكن ذلك كافيا ليتحركوا ،بل حتى الحوثي الذي يدعى انه مع المظلومين ويقاتل لنصرة المظلومين. ارسل ميليشياته لقتل الشعب السوري ﻻحظ هذه المعايير المقلوبة. والنفاق هؤﻻء كلهم ليسوا ارهابيين يستحقوا ان تغيير عليهم الطائرات العربية بل فقط داعش وأنصار الشريعة والقاعدة. قبل لحظات فقط الطائرات اﻻميركية بدون طيار نفذت هجمات ضد مجموعة قبلية كانت تقاتل ضد تمدد الحوثيين. في اليمن أي ان اﻻمريكان يوفرون الغطاء الجوي للحوثين في حروبهم (الموت ﻻمريكا الموت ﻻسرائيل ).أنا ﻻ ألوم السيدة على موقفها ﻻنه مانراه ونسمعه ونعيشه صادم للقلوب والعقول

  3. يقول منصور عمر الشتيوى طرابلس ليبيا:

    ايها العرب ابقوا هذه الحادثة فى افكاركم ، بعد سنين سيظهر السر وسيكون السر ان ” اختنا ” جندها الغرب وانساقت معه ! انها تبحث عن ذات لها وها هم اوجدوها لها ولكن فى خيانة وطنها !

  4. يقول غادة الشاويش:

    اخوتي في القدس ابكيتموني جميعا اليوم بتعليقاتكم ان هذه التعليقات تجعل قارئها ينزف حزنا واسى اخواني اولا قبلان ابدا الكلمات احبكم جميعا واحزن عليكم جميعا واحزن على الدكتورة البغا لانني وجدت صدق اللهجة وغياب الخبرةالامنية فداعش مخترقة استخباريا لكل من له عينان في راسه وغياب الاطر المعتدلة الفاعلة والمقاتلة والمحترفة والبعيدة عن الاختراق الاستخباري هو الذي جعل هذه المراة الفاضلة رغم انف من سبها تذهب هذا المذهب انه العدوان الوقح والظلم الشديد والكيل بمكيالين هو الذي يجعل الناس تنتمي لداعش وقريبا اعتقد ان مثل الدكتورةايمان سيردها الله باخلاصها عن مبايعة من سفكوا دماءاخوانهم (جهلا او اختراقا ) اخوتي الاحباء ان شيطنة الناس بهذه السرعة واغتيالهم معنويالانهم اعتنقوا ماراوه حقا هو عمل يؤثمنا امام الله سواء من كفر معنوياالدكتورةايمان او من كفر غيرها لانه اختلف معه لكاني بالله تعالى يهيب بنا وبالصادقين الاحرار منا يا حسرةعلى العباد داعش ليست صنيعة الولايات المتحدة كما يرجخصومها لكنها ليست تقية ولا نقية ولا بعيدة ابدا عن الاختراق الاستخباري من النظام السوري والايراني وليست بعيدة عن الاستخدام السياسي لاكثر من دولة في المنطقة لطالما احترق قلبي على الشباب الذين يخلصون في فداءامتهم فيذهبون هذا المذهب ولطالما شعرت بمسؤولية ثقيلة تجعلني اقف حائرة بين يدي الله تعالى ماذا نفعل من اجل هؤلاء الاتقياء الصادقين وكيف نشدهم الى مكان اخر ماذا نفعل ضد الذين يستغلون اخطاء داعش من اجل شيطنة الاسلام ماذا نفعل بالذين غرقوا بالجدل الثقافي والانانية المذهبية من اجل استغلال الدم هل من قاتل داعش اسوا منها هل الضحايا من مقاتلي داعش الا مسلمين مخلصين غرر بهم

  5. يقول عربي حر - كندا:

    اقسم ان السنه لم ينضموا لداعش الا بسبب افعال ايران وتوابعها من ميليشيات ودول وزاد على ذلك تحرك اميركا واتباعها من العرب لضرب السنه العرب سواء عن قصد او غير قصد مما اوجد هذا الاحتقان لدى السنه العرب مما جعلهم يستجيرون باي جهة تدافع عنهم مهما كانت هذه الجهة.

  6. يقول USA Jamal:

    يلا العجب والجهل
    كيف تحكمون على أناس لم تسمعو منهم ولكن سمعتُم عنهم.
    ألا تذكرون حادثه اغتصاب ابنه امير الكويت من قِبل الجيش العراقي وكيف لفقت لهم كذباً حيث كانت تقيم في امريكا وقد رأيناها على التلفاز تبكي وتنوح كذباً.
    هذا ما يفعلونهُ مع داعش الأن.

  7. يقول adnan al assad:

    ” قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ” سورة الكهف .
    بئس المجتمع الذي تدرسه ارهابيات.

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية