بيروت – رويترز: يعمل برنامج موسيقي على اكتشاف وتنمية المواهب الموسيقية بين اللاجئين في لبنان والأردن.
فمدرسة الموسيقى التابعة لجمعية «العمل للأمل» فتحت أبوابها للشباب الموهوبين في مجتمعات اللاجئين بلبنان.وجذبت، حتى الآن، لاجئين سوريين وفلسطينيين يجدون راحة في الموسيقى وأتاحت لهم متنفسا من دروسهم المعتادة.
وتقبل المدرسة مجموعة من الأطفال الموهوبين في الموسيقى كل عام وتدربهم بموجب برنامج يتكون من خمسة فصول على مدى عام ونصف ليصبحوا موسيقيين. كما تساعدهم المدرسة أيضا بعد التخرج في محاولة الحصول على عقود عمل مع فرق موسيقية أو حتى تشكيل فرق خاصة بهم.
وما بدأ في لبنان في أغسطس/ آب 2015 كبرنامج تدريبي تخرج منه الآن نحو 24 طالبا كموسيقيين من المغنين أو العازفين الذين يعزف كل منهم على آلة موسيقية واحدة على الأقل.
ويعيش الفتى السوري أنس محمد الشيخ (16 عاما) القادم من دمشق لاجئا في سهل البقاع اللبناني منذ خمس سنوات.وعلى الرغم من اشتراكه في برامج تدريب عديدة وانتظامه في مدرسة عامة فإنه كان يعاني من ملل ووقت فراغ لا يدري ماذا يفعل فيه.
والآن، ومع الموسيقى، يقول أنس إنه وجد نشاطا ممعتا.
وأضاف أنس، الذي يدرس في مدرسة الموسيقى «قبل ما أفوت ع مدرسة الموسيقى كان شغلي باللعب وهيك عادي، وأحياناً أشعر بالملل.بس وقت فُتت (مررت) ع الموسيقى وهيك صرت وقت أحس بالملل أعزف أتسلى أعبر عن شي جواتي بالعزف، أعرف شو بدي أعمل بوقت فراغي».
ويعزف أنس وفتاة أخرى تدعى مها فتوح (14 عاما) وهي لاجئة سورية أيضا من حمص آلة البزق، ويتمنى كل منهما أن يصبح موسيقيا شهيرا يوما ما. وتعيش مها في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بـيروت منذ عـام 2013 وتنتـظم في مدرسـة عـامة.
ويشعر كثير من الآباء أيضا بامتنان لما قدمته مدرسة العمل للأمل لأطفالهم.
من هؤلاء أحلام والدة التلميذ شعبان أبو شعيب (13 عاما) التي قالت «مهمة كثير كثير، لأن غيرت له حياته شوي وتعلم على شي ما بيعرفه، وأنا أردت يعني لسة يكون لعمر ال 18 وهو عم يتعلمها».
وأكدت مايفل صديق نائبة مدير جمعية العمل للأمل أهمية الموسيقى في المجتمعات الضعيفة في العالم العربي.
وقالت «إحنا بنتكلم على إنه دائما الناس مش بس الموسيقى، بتبص للفنون بشكل عام إنها رفاهية، إحنا، وبالذات في ظروف اللجوء أو الحرب أو الفقر الموجود في أماكن كتيرة في مجتمعنا العربي، إحنا بنقول لأ. إحنا بنقول الثقافة والفنون مش بس الموسيقى، المسرح، صناعة الافلام، الفوتوغرافيا، على جميع المستويات، على جميع الفنون المختلفة، هو شيء أساسي لأي إنسان، لأن أي إنسان هو محتاج يمتلك أدوات التعبير عن نفسه».
وتنظم جمعية العمل للأمل فصولا لتعليم العزف على سبع آلات موسيقية هي الطبلة والرق والناي والعود والبزق والساكسفون والأكورديون.وافتتحت المدرسة أوائل هذاالعام فرعا جديدا في الأردن لاكتشاف وتدريب الموهوبين هناك.
CONGRATULATIONS