القاهرة ـ «القدس العربي»: تشهد صفوف جماعة الإخوان المسلمين في مصر حالة من التوتر على إثر تنامي الخلاف بين عدد من قيادات الجماعة. وفي محافظة بني سويف (جنوب القاهرة) أصدرفرع الجماعة بياناً غاضباً وصف ما حدث أمس الاول من اقالة بعض القيادات من بينها الناطق الإعلامي وشخصيات اخرى بواسطة قيادات اخوانية خارج مصر بالكارثة واعتبر بيان بني سويف ما حدث بأنه يتماهى مع الانقلاب الذي دبر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، حسب تعبيره.
وأكدت الجماعة بيعتها للجنة الإدارية العليا للإخوان المسلمين في مصر على «الجهاد والمقاومة حتى بلوغ ثورة يناير/كانون الثاني وتحقيق كافة أهدافها» وقال البيان: يجدد الإخوان المسلمون في بني سويف ويتقدمهم المكتب الإداري للإخوان في المحافظة بيعتهم لله تعالى ثم للجنة الإدارية العليا للإخوان المسلمين في مصر على الجهاد والمقاومة حتى تمام ثورة يناير/كانون الثاني وتحقيق كافة أهدافها.
ويؤكد المكتب التزامه الكامل بما أسفرت عنه آليات الشورى واستقر عليه رأي مجموع الإخوان، وأن أي قرارات أو تصريحات أو إجراءات تصدر من جهة غير الإدارة المنتخبة تعتبر انقلابا إداريا يتساوى في جرمه مع انقلاب «العسكر»، وتعتبر صدرت من غير ذي صفة، وأن اليوم الذي تؤول فيه إدارة الجماعة لمجموعة تقاد من سرداب مظلم لن يكون بإذن الله.
ويعاهد المكتب الإداري للإخوان في بني سويف شباب الثورة وجموع الشعب المصري وتعهد اخوان بني سويف بالمضي قدما في طريق الثورة والالتزام بالمنهج الثوري والإعداد للموجة الثورية المقبلة في ذكرى الثورة وفاء لدماء الشهداء وتلبية لنداءات المعتقلين.
وستبقى جماعة الإخوان المسلمين وصفها الثوري موحدا خلف قياداته المنتخبة منفذة لقرارات الشورى وثقتنا أن الله راعيها وسيرسي خطاها بإذن الله لتتجاوز المحنة كما تجاوزت مثيلاتها من قبل، هذا مع تأكيدنا على احترام الجميع وعدم الخوض أو التجريح لمن اختلفنا معه في الرؤية، وأننا لن نتوانى في الأخذ على يد المتجاوز مهما كان بعد تقديم النصح بضوابطه.
وفي سياق مواز سادت حالة من الارتياح بين اوساط خصوم الجماعة وبشارة على قرب التخلص منهم وهو ما دعا إليه عدد من الكتاب فيما سبق ومن بينهم عبده مباشر الذي حذر عدة مرات عبر الأهرام بأن بقاء الجماعه يعد خطراً على مصر وهو نفس ما دعا إليه نقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف وجلال دويدار الكاتب في الاخبار كما عبر عدد من الإعلاميين في الفضائيات عن سعادتهم بوصول قطار الفتنة للإخوان وتبادل بعض هؤلاء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل التهاني بسبب ما آل إليه وضع الجماعة واستبشروا بقرب زوالها.
وشن عدد من رموز شباب الإخوان هجومًا شرسًا على الدكتور محمود حسين، الذي ظل متمسكاً بمنصب أمين عام الجماعة، وعدد من القيادات الكبرى.
وفي تصريحات خاصة لـ«لقدس العربي» طالب استاذ العلوم السياسية الدولة حسن نافعه الدولة بالمبادرة للحيلولة دون تشرذم القوى الوطنية وفي مقدمتها الإخوان المسلمين مشدداً على انه على عكس مايتوقع البعض أن انشطار الجماعة او غيرها من القوى الوطنية لن يكون في خدمة النظام بل على العكس ضده مشيرأ إلى أن البديل امام شباب الإخوان حال تشرذمهم هوتنظيم الدولة الذي سيرحب بكل وافد إليه.
وقال: لا أراهن على حكمة قيادات الإخوان فالاحداث منذ قبل فض اعتصام رابعة تكشف عن غياب الرشد في عقلية تلك القيادات ودعا النظام لأن يرحب بكل القوى التي لم ترفع السلاح مشدداً على ان انشطار القوى الوطنية وعلى رأسها الإسلاميون والإخوان بالطبع سيمثل خطرا داهما على الوطن، وبقدر ما ينتقد نافعة غياب لغة العقل بين قيادات الإخوان يوجه الاتهام نفسه للحكومة المصرية التي لا تتبع سوى سياسة الاستئصال وعلى حد رأيه ليس هناك من رجل رشيد في كلا الجانبين أشار إلى أن الجماعة تمر بأزمة غير مسبوقة مرحباً بما يجري الآن في حالة واحدة وهي إذا ما كانت تلك الخلافات بين القيادات والشباب ستسفر عن مراجعات لا بد منها في فكر الإخوان كي يكونوا بالفعل عامل قوة يحسب للوطن وليس ضده.
واختتم نافعة تصريحاته بالقول «اعتقد ان الوطن يمر بازمة لا يحمد عقباها وأتمنى من الحكومة فهم الوضع والعمل على لم شمل كافة القوى الوطنية وليس العمل على تفكيكها كما يحدث منذ وصول معسكر 30 يونيو/حزيران لسدة الحكم».
وندد الإعلامي الإخواني الدكتور حمزة زوبع، بحالة الانقسام الذي تعيشه جماعة الإخوان المسلمين، وإصدار بيانات وقرارات متناقضة. وأضاف «زوبع»، خلال تقديمه برنامج «مع زوبع»، المذاع على فضائية «مصر الآن»، أن هناك تجاذبات واختلافات بين صفوف الجماعة وعدم وجود جهة واحدة تصدر البيانات الرسمية». وتابع: «الواحد كان يموت قبل ما يشوف الكلام ده، الإخوان أمة كبيرة أوي وعيب الكلام اللي بيحصل ده وانقلاب على الشرعية، إحنا بنعمل انقلاب على نفسنا إحنا متخلفين والواحد ملهوش لازمة نبقى من الإخوان».
فيما شارك في الجدل المحتدم المطرب حامد موسى في تدوينة له : «محدش يبعتلي عالخاص اللي عايز يشتم يشتم هنا.. قيادتك اللي بتقدسها فيها 3 محمد حبيب على اتنين هلباوي على 10 خرباوي، لما تبقى (راجل) مؤمن بفكرة وعندك مبادئ هتعرف تميز على طول.. أنا معرفش منتصر ولا مكتب الداخل نهائي (عادي يعني)، لكن اللي أعرفه الأستاذ محمود حسين (وده لا يصلح لإدارة الجاكيت اللي هو لبسه وشكرا).
وخارج الحدود غرد عمرو فراج مدير شبكة رصد وعبر تدوينة مؤلمة كتب: «جماعة محمود عزت فصلت اليوم فقط بجرة قلم عشرات من خيرة شباب الإخوان الذين قدموا لها حياتهم وزهرة شبابهم.. فقط لأنهم اختلفوا مع مجموعة محمود حسين وعزت.. فقط لأنهم رأوا أن الأفضل للجماعة أن تدار بشكل مؤسسي منتخب.. فقط لأنهم رفضوا أن يتحكم في مصيرهم من كان سببا في سقوط مرسي ومذابح الحرس الجمهوري ورابعة ورمسيس وحرق مكتب الإرشاد ومقار الإخوان في المحافظات و.. و.. و.. فقط لأنهم عرفوا أن الحق لا بد له من قوة تأخذه غصبا كما أخذ غصبا»، بحسب تعبيره.
وأضاف: «اليوم ينام عشرات الشباب الذين عاشوا طوال سنين حكم مبارك تحت إرهاب الاعتقال في أي وقت وحرم كثير منهم فرص عمل أو دراسة بسبب انتمائه.. اليوم ينام عشرات الشباب وهم كانوا مطاردين طوال عامين ونصف من حكم السيسي لم ير كثير منهم أهلهم وأولادهم وأصدقاءهم ووقفت كل حياتهم وأعمالهم وكرسوا حياتهم كلها لخدمة الوطن وخدمة الجماعة التي فصلتهم اليوم بلا أدنى خلق أو رحمة أو حسن أدب، بحسب وصفه.
واستدرك: «اليوم ينام عشرات الشباب وهم يتذكرون الليالي التي قضوها في الإعداد للكتائب الإخوانية والمسيرات والأعمال المجمعة للطلبة وقيام الليل مع إخوانهم والمطاردات والتنقل من بيت لبيت اختباء من الأمن ويتذكرون ليالي رابعة والنهضة.. يتذكرون كل ذلك وهم لا يزال يتردد في آذانهم أن تم فصلكم من جماعة الإخوان أو تجميد عضويتكم لحين انتهاء التحقيق، بحسب قوله. واستدرك: «اليوم يبيت محمود حسين في تلك العمارة التي تملكها بإسطنبول هو والإبياري والبحيري وإبراهيم منير وهو يعلم أنه ينام ملعونا من عشرات الشباب الذين يعلمون يقينا أنه سرق أحلى وأغلى ما يملكونه.. سرق حبهم وانتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين.. لتصبح جماعة محمود عزت وإخوانه فقط.. صبرا شباب الإخوان المفصولين بغير ذنب.. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا»، بحسب رأيه.
حسام عبد البصير
في أي حد عاقل وسط هذه الجماعة ؟؟؟ ما هذه الترهات ؟؟؟ الجهاد والمقاومة !!! ضد من ؟؟ هناك العدو الإسرائيلي على مرنى حجر يا تجار الدين أم أن أغنية على القدس رايحين شهداء بالملايين كانت فقط لتخدير القطيع !!
اللهم لك الحمد والشكر على تناحرهم وتفرقهم .. اللهم زد في تشتيت شملهم وسلط عليهم كلبا من كلابهم.
وتحيا مصر
السلام عليكم
إنّ ما تمر به جماعة الاخوان المسلمين من “رجّة في تنظيم الصفوف” أفسّره من3 زوايا
1-إنّه أمر طبيعي وبخاصة في هذه الظروف الانقلابية وسلب الشرعية منهم طبيعي أن يحز في أنقسهم هذا الظلم وهذاه المطاردة التي تلاحقهم -إعلاميا وأمنيا وقضائيا وسياسيا وتنكر المجتمع لهم بعدم نصرتهم ولو بالصمت-ولكل عقبة مما سبق لها مايبررها في هذه الظروف التي تحكمها القبضة الامنية الحديدية وميل كفة ميزان العدالة لصالح أجندات سياسية لقضاء مآربه على حساب قضية-الاخوان المسلمين-وجعلوا منها المشجب الذي يعلقون عليه فسادهم وفشلهم في إدارة دواليب الحكم لذلك نجد هذه الرجات تحدث لأي تنظيم أو فصيل سياسي في مثل هذه الظروف ولكن بحكم التجربة الطويلة لهذا التنظيم قد يتجاوزه في جلسة إخوانية أو بحضور أهل الصلح في الوقت المناسب…
2- ومن جهة أخرى أري ما يحدث في بيت -الاخوان المسلمين- أنّها ظاهرة صحية سياسية لتنظيم عريق قد مرّ بما هو أسوء ممّا يحدث له الان ولكن بفضل الله ثم الرجال قد تجاوزوا محنتهم ورصوا صفوفهم وعادت القاطرة الى السكة دون خسائر تذكر وهم الذي يزيد عمرهم النظالي عن 80 سنة فكيف لا يستفدون من خبرات وويلات الايام …وما حدث من عزل أو إقالة في صفوف الجماعة أمر يحدث في كل تنظيم سياسي وطبعا له من يؤيده وله من يعارضه ولكن تبقى مصلحة الدعوة الى الله ثمّ مصلحة البلاد والعباد هي الاولى من كل شيئ ويجب أن تتجاوز هذه العاصفة التي دارت في فنجان بجرة قلم من أهل الصلاح وونبذ المصالح الشخصية وجعل مصلحة التنظيم فوق كل إعتبار وبخاصة نظرا للتوقيت الذي حدث فيه هذه العقبة..
3-هذا النظام الانقلابي قادر على كل شيء سيء من أجل تفكيك هذا التنظيم الاصيل فقد يجند كل ما لديه من حيّل ومؤمرات من أجل إختراق هذا التنظيم وبخاصة في هذه الظروف التي يمر بها وجميع كوادر الادارة والتنظيم مغيبين في السجن أو مطاردين أو استشهدوا في مختلف ربوع مصر من ذلك يقع هذا الارتباك وتتداخل الامور وتوسوس من له نفس ضعيفة -أمر طبيعي-أن يرى فيم يفعل أو فعل هو الصحيح لذلك نقول للإخوة في الجماعة عليكم بمصلحة أهداف التنظيم من دعوة الى الله ثم مصلحة البلاد والعباد وتجاوزوا اختلافتكم هو خير لكم……
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الل:
الأخوان في مصر بحاجة لمراجعة عادة لسياساتهم والتي أوصلتهم من قمة السلطة الى أقبية التحقيق والأعتقال لا بد أن هناك أشخاص يتحملون المسؤلية ويجب أن يدفعوا الثمن، ولا يجوز أن نلقي المسؤلية على القوى الخارجية والمؤامرة دون أن نبحث في الأداء الفج والسطحي القائم على الحزبية الضيقة لجماعة الأخوان في مصر اذا ما قورنت بأداء النهضة في تونس.
الأخوان في مصر بحاجة لمراجعة عامة لسياساتهم والتي أوصلتهم من قمة السلطة الى أقبية التحقيق والأعتقال لا بد أن هناك أشخاص يتحملون المسؤلية ويجب أن يدفعوا الثمن، ولا يجوز أن نلقي المسؤلية على القوى الخارجية والمؤامرة دون أن نبحث في الأداء الفج والسطحي القائم على الحزبية الضيقة لجماعة الأخوان في مصر اذا ما قورنت بأداء النهضة في تونس