يارا صبري: أنا ممثّلة ولست سياسيّة ولن أعمل مع الفنانين «الشبيحة»

حجم الخط
0

عمان- «القدس العربي»: قالت الفنانة السورية يارا صبري، إنّ «غيابها الذي استمرّ لأربع سنوات عن الساحة الفنية ووسائل الإعلام، كان بسبب ما يجري في سوريا، فهو أكبر من أن يتم التعبير عنه بكلمة أو تصريح، وأنّ ظهورهـا في مقـابـلات إعـلامـية، لا يُقـدّم ولا يـؤخّر، لأنّ الشــخص يسـتطيع تـقديم يـد المسـاعدة دون الظّهـور علـى الإعـلام، مشـيرة إلـى أنّهـا لا تعتـبر نفسـها سياسـيّة وإنمـا «ممثـلة».
وأضافت ، في لقاء لها عبر راديو «روزنة» أنه «خلال الفترة الأولى من الثورة السورية، لم تكن لديها القدرة على العمل، وبعد مرور عام أو عامين، وجدت أنّ الأعمال التي عرضت عليها غير مناسبة لها، لأنها كانت تُفضّل العودة بأعمال تمسّ الناس والواقع السوري الحالي، ولو بجزء صغير، وهو ما وجدته فعلاً عبر مسلسل «وجوه وأماكن» الذي يُعتبر عودة لها للدراما السوريّة بعد الغياب».
وعن اختلاف الآراء السياسية بين الفنانين السوريين، وإمكانية اشتراكهم في عمل واحد، قالت يارا «من الطبيعي أن يكون هناك خلاف، ولكن في النهاية، الجميع سوف يعود إلى سوريا، وسنعيش مع بعضنا إن وافقنا أو لم نوافق، وذلك بغض النظر عن نظرتي لهم».
وأضافت «أنا إلى الآن، لدي أصدقاء مؤيدون للنظام السوري، ولكن يوجد فرق كبير بين المؤيّد والشبيح، وأشارت إلى أن الإختلاف في الآراء يبقى حالة صحيّة، ولكن يجب أن نجد نقطة التقاء بين بعضنا، كرمى لسوريا كي لا تتدمر أكثر، وأضافت «أمّا بالنسبة للفنانين الشبيحة، فلا يمكن أن أقف معهم أمام كاميرا واحدة، حتى لا يمكن أن أسلّم عليهم، لأن أيديهم ملوّثة بالدم، مثلهم مثل أي شخص قَتَل في سوريا».
وبالنسبة لنشرها أسماء المعتقلين عبر صفحتها الشخصية في «فيسبوك»، كشفت أنّها لا تنشر معلومة عن أي معتقل، إلا بعد التّواصل مع أهله، مؤكدةً أنّ هذا أهم شرط لديها، لأن النّشر عن المعتقلين مسؤولية كبيرة، ويجب أن تكون واثقة من المعلومات قبل النشر. وأشارت إلى أنها عندما بدأت بتوثيق أسماء المعتقلين على صفحتها، لم تكن لديها خطّة أو آليّة للعمل، وأنّ الدافع الوحيد لديها كان شعورا إنسانيا، بضرورة الوقوف مع المعتقلين وذويهم، لافتةً إلى أن صفحتها أصبحت فجأة، صفحة من أجل المطالبة بالمعتقلين، وأضافت «لدي شعور بأن الجميع يجب أن يعرف أسماء المفرج عنهم، كي يشاركوهم الفرحة، ولكي نعطي الأمل لأهالي المعتقلين بخروج أبنائهم».
من جهة ثانية، اعتبرت صبري، أن المسلسل الإذاعي «بسمة صباح» الذي قامت ببطولته مع مجموعة من الفنانين السوريين، هو مشروع فني فكري ثقافي.
وأوضحت أن أحداث مسلسل «بسمة صباح» تبدأ منذ اندلاع الثورة السورية، لأن البداية لم يعد أحد يذكرها، أو يتحدث عنها مع مرور الزمن، مشيرةً إلى أن الأحداث التي يركّز عليها المسلسل، لا يعرفها الجميع، فالكثير من الناس لا يعرفون ماذا حصل في سوريا عام 2011، وأكدت أنّ العمل محاولة لتسليط الضوء على الأسباب التي جعلت الثورة تصل إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية