125 ألف متظاهر في لندن يشاركون في المسيرة الوطنية الثانية والعشرين تضامناً مع فلسطين

حجم الخط
0

“القدس العربي”: شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، مشاركة أكثر من 125,000 متظاهر في “المسيرة الوطنية الثانية والعشرين من أجل فلسطين”، التي جاءت تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل المجازر المستمرة التي يتعرض لها في غزة.

انطلقت المسيرة من بارك لين واتجهت إلى وايتهول، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، استجابة لدعوات أطلقتها منظمات بريطانية بارزة، بما في ذلك المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين وائتلاف “أوقفوا الحرب”.

وقد أثارت المسيرة اهتماماً دولياً خاصاً عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أضفى بعداً قانونياً على المطالبات الشعبية بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الدعم البريطاني لإسرائيل، بما في ذلك قطع العلاقات العسكرية والاقتصادية وفرض حظر على تصدير الأسلحة.

في كلمات ألقيت خلال الفعالية، وجه المشاركون انتقادات شديدة للحكومة البريطانية بشأن دعمها لإسرائيل، مع دعوات لاتخاذ موقف حاسم لإنهاء هذا الدعم.

كما شدد المتحدثون على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، مع التركيز على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

أحد أبرز المتحدثين كان الطبيب الفلسطيني أحمد مخللاتي، المختص في جراحة التجميل العائد مؤخرا من غزة، قدم شهادته حول الأوضاع المأساوية في القطاع، مسلطاً الضوء على معاناة المدنيين المحاصرين، ومشيراً إلى أن الجرائم الإسرائيلية تعجل من انهيار الاحتلال بدلاً من تأمين استمراره.

في سياق آخر، وجهت انتقادات حادة لتصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي أنكر وجود صحافيين في غزة، ووصف المتظاهرون هذه التصريحات بأنها محاولة لتبرير الجرائم الإسرائيلية والتقليل من أهمية التقارير الميدانية التي توثق المجازر.

كما أشار المتحدثون إلى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي.

اختتم المتظاهرون المسيرة بتعهد بمواصلة الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف جاد يضع حداً للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن نضالهم مستمر حتى تتحقق العدالة والحرية لفلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية