160 مؤسسة حقوقية تطالب الكونغرس الأمريكي بوقف تمويل “المجازر الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: طالبت 160 منظمة حقوقية وإنسانية فلسطينية وأمريكية عاملة في الساحة الأمريكية، “الكونغرس” بوقف تمويل ما وصفتها بـ “المجازر”، التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” التي أوردت النبأ، أن هذه المنظمات شددت على ضرورة اتخاذ “الكونغرس” اجراءات سياسية فورية تجاه المساءلة، لوقف تسليح إسرائيل عبر إنهاء التمويل العسكري لها، “كي توقف المجازر والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها الأسبوع الماضي في جنين”.

وأشارت المنظمات في مطالبها للكونغرس، إلى أهمية تلبية مطالب الشعب الفلسطيني من أجل الحرية في وطنه.

وجاء ذلك في وقت يواصل فيه فلسطينيون وحقوقيون في الولايات المتحدة الأمريكية، التوقيع على عريضة الكترونية تطالب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، بمراجعة علاقة بلاده مع دولة الاحتلال، والتذكير بأن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية لا يخدم القضية الفلسطينية.

ويطالب الموقعون على العريضة من الادارة الأمريكية بوقف دعمها لإسرائيل، من أجل الضغط على حكومتها للامتثال للقانون الدولي ووقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني.

ويؤكدون أن تعزيز علاقات أمريكا مع دولة الاحتلال “سيمكنها من مواصلة مشروعها الاستيطاني، ويؤدي ذلك الى قتل المزيد من الفلسطينيين على يد اسرائيل وطردهم من منازلهم”.

وأشار الموقعون الى أهمية وقف الإدارة الأمريكية جهود التطبيع التي أطلقت شرارتها الإدارة السابقة، لافتين إلى أن هذه الجهود تمنع محاسبة إسرائيل على احتلال فلسطين وتزيد من الدعم العالمي لدولة الفصل العنصري.

جدير ذكره أن الفعاليات المساندة للحقوق الفلسطينية، والمنددة بالاحتلال، تتواصل بوتيرة مرتفعة في الولايات المتحدة التي تعد من أكبر داعمي دولة الاحتلال، وتمثلت مؤخرا في احتجاجات في الجامعات وفي الشوارع، شارك فيها داعمي الحقوق الفلسطينية، ووصفوا فيها إسرائيل بـ “دولة فصل عنصري”.

وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” طالبت السلطات الإسرائيلية بـ “تفكيك نظام الفصل العنصري” (أبارتهايد) الذي يسبب الكثير من المعاناة وإراقة الدماء.

وذكرت في بيان لها، أنه منذ إطلاقها حملة كبرى ضد “نظام الفصل العنصري” قبل عام واحد، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 220 فلسطينيا، من بينهم 35 في يناير الماضي.

وأشارت إلى أن عمليات القتل غير المشروع “تساعد في الإبقاء على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتشكل جرائم ضد الإنسانية، مثلها مثل الانتهاكات الجسيمة والمستمرة الأخرى التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، مثل الاعتقال الإداري والنقل القسري”.

وتطرقت في بيانها إلى ما شهدته الأيام القليلة الماضية، من تنفيذ الاحتلال سلسلة من الهجمات المميتة، والتي تحتاج بشكل ملح إلى المساءلة، ومنها شن هجوم دامي على مخيم جنين، قتلت 10 فلسطينيين بينهم مسنة.

وأكدت الأمينة العامة لـ “أمنستي” أغنيس كالامار، أن “الأحداث المفجعة” التي وقعت في الأسبوع الماضي، كشفت مرة أخرى، مدى التكلفة المميتة لنظام الفصل العنصري، وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة السلطات الإسرائيلية على جرائم الفصل العنصري، وغيرها من الجرائم، “أطلق لها العنان لعزل الفلسطينيين، وتفرقتهم، والسيطرة عليهم، وقمعهم بشكل يومي”، لافتة إلى أنه يساعد أيضا في “إدامة العنف المميت”.

وقالت “إن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، ومن المفزع أن نرى الجناة يفلتون من العدالة عاما بعد عام”، مؤكدة أنه في ظل نظام الفصل العنصري، “تسيطر السلطات الإسرائيلية، فعليا على كل جانب من جوانب حياة الفلسطينيين تقريبا، وتعرضهم للقمع والتمييز المجحف يوميا من خلال شرذمة المناطق، والتفرقة القانونية، حيث يُعزل الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جيوب منفصلة، مع عزل أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة عن بقية العالم من خلال الحصار الإسرائيلي غير القانوني، الذي تسبب في أزمة إنسانية، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية