الخرطوم ـ «القدس العربي»: نفذت قوات «الدعم السريع» في السودان، أمس الإثنين، عمليات قصف مدفعي استهدفت مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، مما أسفر عن مقتل (3) أشخاص وإصابة (20) آخرين.
وأفادت شبكة «أطباء السودان» بنقل المصابين لتلقي العلاج، منددة باستهداف الأحياء السكنية بقذائف مدفعية شديدة الانفجار.
وتحدثت عن النهج الذي تتبعه «الدعم السريع» لبث الرعب وسط المدنيين لتهجيرهم في دارفور وأمدرمان.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على «الدعم السريع» عبر آلياتهما لوقف استهداف المدنيين.
وتكثف قوات «الدعم» عمليات القصف المدفعي على الأبيض، بعد فك الجيش الحصار على المدينة وتقدمها في عدد من المواقع شمال كردفان، الأمر الذي يهدد مسار الإمداد من مناطق سيطرة «الدعم السريع» في إقليم دارفور غرب السودان مرورا بشمال كردفان إلى العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك في وقت تتواصل عمليات القتل في إدارية الصناعات شمال ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث قتل طفل في قرية الفراجين في محلية الكاملين.
وقال مؤتمر «الجزيرة» إن قوات «الدعم السريع» ضربت الطفل إبراهيم البدري حتى الموت، وذلك بعد مهاجمتها للقرية بغرض النهب والسلب.
موجة نزوح جديدة بعد استهداف قرى جنوب السودان
واتهمها باستباحة المنطقة والاستيلاء على مقتنيات المواطنين والمواد الغذائية في القرية، بعد أيام قليلة من هجوم أودى بحياة العشرات.
يشار إلى أن إدارية الصناعات تعتبر آخر معاقل «الدعم السريع» شمال الجزيرة، ويعيش مواطنوها أوضاعا أمنية وإنسانية بالغة الصعوبة.
وبينما تحتدم المعارك في ولاية النيل الأبيض، جنوب البلاد، قالت مجموعات حقوقية إن «الدعم السريع» صعدت عمليات استهداف المدنيين، مما أسفر عن موجة نزوح جماعي للمواطنين من مناطق (الشيخ الصديق، أبو سنقيد، الكلاقي) بعد اعتداءات «الدعم السريع».
وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تجددت عمليات التدوين المدفعي، من الناحية الشرقية، حيث أطلقت قوات «الدعم السريع» (20) قذيفة عيار (120) ملم من جبال فشار شرق الفاشر.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، إن العملية التي نفذتها قوات «الدعم السريع» لم تسفر عن خسائر.
وأشارت الى أنها نفذت عملية ناجحة باستخدام الطائرات المسيرة، شمال شرق المدينة مما أسفر عن مقتل العشرات من منسوبي «الدعم السريع» وتدمير عربتين قتاليتين وجرار.
وقالت إن قواتها تمكنت الي جانب ذلك من تدمير مراكز تقدم لقوات «الدعم السريع» في حي النخيل في الفاشر، مشيرة إلى أن قوات العمل الخاص والاستخبارات والقوة المشتركة قد تمكنت من خلال عمليات تمشيطها المستمرة لأحياء الفاشر من القبض على (10) من عناصر «الدعم السريع» يرتدون ملابس نسائية كانوا يحاولون التسلل إلى داخل المدينة، مشيرة إلى أن الاعترافات التي أدلى بها الأسري كشفت عن وجود مخطط هجومي جديد على الفاشر.