غزة- “القدس العربي”:
قال مركز حقوقي فلسطيني، إن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع العام الجاري، 32 طفلا فلسطينيا، آخرهم الفتى رمزي حامد الذي انضم إلى ضحايا اعتداءات المستوطنين العنصرية.
وأكد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق ومقره قطاع غزة، أن الأطفال يتعرضون لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، تحول دون تمكينهم من حقوقهم التي يجب أن يتمتعوا بها أسوة بأطفال العالم.
وقال المركز إن الأطفال الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون للاعتداء والضرب والاعتقال والقتل والحرمان من المأوى والمسكن والتهجير، “خاصة في ظل سياسة حكومة الاحتلال العنصرية والتي تحرم الكثير من الأطفال من حقهم في العيش بحياة كريمة”.
وأشار وهو يتحدث عن استشهاد الطفل حامد، إلى أنه تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل أحد المستوطنين في بلدة سلواد قضاء رام الله، الأمر الذي يظهر حقيقة ما تمارسه عصابات المستوطنين، والتي تخالف بصورة واضحة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، واتفاقية جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين.
وطالب السلطة الفلسطينية بمواصلة جهودها في المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة توفير الحماية لأطفال فلسطين من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية وضمان تمتعهم بالحقوق التي نصت عليها القرارات والاتفاقيات الدولية، والعمل من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في على مدار احتلاله لفلسطين.
يشار إلى أن ينس لاركي، الناطق الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” قال إنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2023 سجلت الأمم المتحدة 591 حادثا مرتبطا بالمستوطنين، أسفرت عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو الإضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معا، بما يمثل متوسطا شهريا بلغ 99 حادثا في هذا العام.
وأشار إلى أنه في العام الحالي والماضي، وثّقت (أوتشا) تهجير 399 شخصا على الأقل بسبب عنف المستوطنين من 7 تجمعات رعوية فلسطينية في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث بات ثلاثة من هذه التجمعات خالية تماما الآن.