غزة- “القدس العربي”: استشهد 62 فلسطينياً، منذ فجر الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية وهجمات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينهم 23 مدنياً قضوا في مجزرة جديدة طالت فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جرّاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين منذ 21 شهراً، وسط تصعيد متواصل واستهداف مباشر للمدنيين.
وفي أحدث الغارات، أفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمدنيين قرب ملعب اليرموك بمدينة غزة، وتجمعا آخر عند مفترق العيون في شارع النصر، غرب المدينة.
وصول شهيدين وعدة إصابات إلى مستشفى #الشفاء بعد قصف الاحتلال لمجموعة مواطنين قرب ملعب اليرموك غرب غزة#طوفان_الأقصى #قطاع_غزة #إيران #تل_أبيب pic.twitter.com/kTze9UvObG
— وكالة قدس برس (@qudspressagency) June 20, 2025
📹 نقل أطفال مصابين جرّاء قصف طائرات الاحتلال قرب مسجد اليرموك وسط مدينة غزة#غزة_تُباد pic.twitter.com/H6wBzvB0fV
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) June 20, 2025
7 شهداء بقصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار درابية، غرب مفترق العيون في حي النصر بغزة#نحن_نباد_الان#غزة_تذبح_بصمت#غزه_تباد_وتحرق#شمال_غزة_يُبااد pic.twitter.com/WpR5KzjDeD
— hamla kaddour (@HamlaKaddour) June 20, 2025
View this post on Instagram
استهداف طالبي المساعدات
لم يرحم رصاص جيش الاحتلال حشود الفلسطينيين الذين احتشدوا على طريق صلاح الدين شمال مخيم النصيرات، في انتظار الحصول على مساعدات غذائية تُوزع في أحد المراكز القريبة التابعة للآلية الإسرائيلية-الأمريكية، وذلك بعد يوم واحد فقط من مجزرة مماثلة استهدفت الجائعين في الموقع ذاته.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص والقذائف من عدة محاور باتجاه المواطنين المتجمعين قرب “محور نتساريم”، حيث يقع أحد مراكز توزيع المساعدات، ما أدى إلى وقوع إصابات وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وأسفر الهجوم عن ارتقاء 25 شهيدا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات، حيث جرى نقلهم إلى مشفى العودة في مخيم النصيرات.
استهداف العائلات والنازحين
وسط قطاع غزة، ارتقى 11 شهيداً وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إثر غارة جوية استهدفت منزل عائلة عياش في مدينة دير البلح، حيث جرى انتشال الضحايا بصعوبة ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما أدى قصف جوي مماثل إلى سقوط شهداء من عائلة العديني شرق المدينة.
ونفذت قوات الاحتلال توغلاً محدوداً شرق مخيم البريج، تحت غطاء من القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف، فيما تعرضت المناطق الشمالية من مخيم النصيرات لقصف مشابه.
وفي خان يونس، استشهدت طفلة من عائلة البريم وشاب من عائلة قديح، جراء قصف طال منطقة الموصي التي تؤوي عدداً كبيراً من النازحين. كما استشهد شاب من عائلة النجار متأثراً بجراحه إثر قصف سابق على المدينة.
وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على مناطق شمال القطاع، رغم أوامر النزوح القسري التي فُرضت على سكانها. وقد شن الطيران الحربي عدة غارات، رافقها قصف مدفعي وعمليات تفجير للمباني في مناطق التوغل.
وكانت مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا مجدداً هدفاً لغارات عنيفة، حيث دوّت انفجارات متكررة في تلك المناطق. وأفادت مصادر محلية بأن الطيران المروحي أطلق النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية للقطاع.
في مدينة غزة، تصاعدت الهجمات على الأطراف الشرقية والجنوبية، حيث استهدفت غارة جوية حي التفاح، كما طالت غارات أخرى وقصف مدفعي حدود حي الشجاعية وأطراف حي الزيتون، لا سيما المناطق القريبة من “محور نتساريم”.
وفي تصعيد لعمليات التهجير القسري، أصدر جيش الاحتلال أوامر جديدة تطالب السكان في أحياء البلدة القديمة، وحي التفاح، والمربعات السكنية 606، 607، 719، 720، بالنزوح الفوري إلى غرب المدينة، مهدداً بالتصعيد في حال عدم الامتثال، ومحذّراً من العودة إلى تلك المناطق.
تحذيرات خطيرة
وتتزايد حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود، ما دفع منظمات دولية ومؤسسات محلية إلى التحذير من مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والخدمية.
وأطلقت بلدية مدينة غزة، وهي كبرى البلديات في القطاع، تحذيراً من توقف مشاريع حيوية وخدماتية تشمل تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، بسبب استمرار العدوان، ونقص الوقود، وغياب مواد الصيانة والبناء. وأشارت إلى أن العديد من “المشاريع الإسعافية” باتت متوقفة نتيجة عدم توفر الإمكانيات والمواد الأساسية التي يمنع الاحتلال دخولها عبر المعابر.
حذرت بلدية مدينة غزة من توقف مشاريع حيوية وخدماتية تشمل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي بسبب استمرار العدوان والحصار
وأوضحت البلدية أنها تعاني من نقص حاد في الوقود، والآليات، وقطع الغيار اللازمة لصيانة المرافق الحيوية، مشيرة إلى أن 13 مشروعاً من أصل 16 أُدرجت ضمن خطة الطوارئ قد دخلت فعلياً حيز التعاقد، إلا أن التنفيذ تعذّر بفعل استمرار العدوان والإخلاءات المتكررة، خاصة في الأحياء الشرقية التي تعاني أوضاعاً ميدانية صعبة.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أولغا تشيريفكو، إن مدينة غزة باتت “على بعد ساعات من تدهور كارثي”، إذا لم يُؤمَّن الوقود بشكل عاجل، مشيرة في ختام زيارة لها إلى المدينة إلى أن الوضع في الملاجئ المكتظة بالنازحين “مروع للغاية”، وأن نقص الوقود “حرج جداً” ويؤثر مباشرة على عمل المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي.
وأضافت تشيريفكو أن مضخات المياه توقفت عن العمل في أحد المواقع التي زارتها بسبب نفاد الوقود، محذرة من إغلاق المزيد من المرافق الإنسانية والطبية في حال لم يُسمح بإدخال كميات كافية من الوقود أو استعادته من المخازن التابعة للمنظمات.
كما أشارت المسوولة إلى أن سكان غزة يواجهون خطر الموت جوعاً، إذ يخاطر كثيرون بحياتهم بحثاً عن الطعام، في حين أن المساعدات المسموح بدخولها لا تزال محدودة للغاية.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، ما ينذر، بحسب الأمم المتحدة، بتوقف قريب للخدمات الحيوية، من بينها خدمات المستشفيات، ومحطات تحلية المياه، وشبكات الاتصالات. وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذّرت بدورها من انهيار قريب في مستشفياتها بسبب نقص الوقود، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع المؤسسات الدولية من الوصول إلى مخازن الوقود بحجة أنها تقع في “مناطق حمراء”.
هل اصبحت الشعوب العربية بلا شعور ولا امه ولاذمه–الم يكفي مانشاهده من قتل ودمار وفساد في الارض واي ارض–ارض غزه المحاصره من اخوانها واعدائها –هل فيكم قلوب –اف –اف–هذه الصورة السيده المكلومه تبكي وتصرخ وكل الشعوب العربيه وحكامها متواطؤون ولا يدافعون ولا حتي يهتمون واصبحت قلوبكم قاسيه –سيستبدلكم الله وستحاسبون وحسب الله ونعم الوكيل في كل متخاذل –
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،34 شهيدًا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة… أغلبهم من المنتظرين للمساعدات
هل من الممكن التعليق على هذه الصورة لامرأة تصرخ؟ هذه المرأة، لماذا تصرخ بهذه القوة؟ من أين استمدّت هذه القوة؟ قوة الصراخ؟ هل فقدت الزوج؟ أو الأولاد؟ أو الأم؟ أو الأب؟
أنا أقول: لقد فقدت الرحمة، وفقدت الأمان، ولكن لم تفقد الوطن. إذن، فقدت فلذة الكبد. وهذا شيء خطير لا يتحمله أحد.
وعلينا أن نشعر بالعار، وأنا أولهم. وليعلم الجميع أن إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وفي أي مكان، هي وصمة عار على هذه الأمة، وليس العرب فقط، بل على العالم الإسلامي بأسره، الذي لم يتحرك أحد منه لنجدة هذا الشعب العظيم الأعزل من الإبادة. وتركنا الغرب المنافق يتحرك.
منذ ثلاث عشرة سنة، مرض حفيدي يوسف — ويوسف هو ثاني حفيد لي، لكنه الأول من ابني أحمد. طلبت من ابني أن يترك لي يوسف يعيش عندي بعد أن يتم فطامه، ووافق. وفي يوم الأحد مرض يوسف، وذهبت به إلى الطبيب، وكتب له العلاج، وأكد أنه يجب أن يبدأ فورًا.
نزلت من عند الطبيب وتركت يوسف في المنزل، وذهبت لأحضِر الدواء. وكنت أبحث عن صيدلية، وكان يوم أحد، وأيضًا ( 1 )
يوم عيد. أقسم بالله، كان بكائي في تلك الليلة فظيعًا. نزلت شوارع أثينا أبحث لمدّة ثلاث ساعات وأنا أبكي حتى صدفة عثرت على صيدلية مفتوحة. وعندما دخلت، نظر إليّ الطبيب، لم يفهم شيئًا، فقلت له بكلمتين: “هذا حفيدي مريض، وأنا أبحث عنك منذ ثلاث ساعات”.
هزّ رأسه وأعطاني رقم هاتف قائلاً: “عندما يمرض حفيدك، اتصل بهذا الرقم، وهم سيبحثون لك عن صيدلية قريبة من منزلك”.
وأقول لكل من ترك هذه المرأة تصرخ بهذا الشكل، ومن الممكن أن يوقف هذا الألم ولم يفعل: فلينتظر يوم حساب عسير لا يقدر عليه أحد حسبي الله ونعم الوكيل.. ( 2 )
يجب تقديم الإرهابي كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي النازي إلى المحكمة الجنائية الدولية لانه هو المسؤول الأول و المباشر عن جرائم الحرب التي يقوم بها الآن الجيش الإسرائيلي النازي في غزة
يجب تشكيل لجان من محامين عرب و دوليين للعمل على تقديم وزير الدفاع الإسرائيلي الإرهابي كاتس إلى المحكمة الجنائية الدولية وذلك بسبب دوره المباشر في عمليات الإبادة الجماعية و حرق الأطفال في غزة