غزة- “القدس العربي”:

استمرارا للتنديد الواسع بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بتهجير سكان قطاع غزة، وقّع مئات الحاخامات والنشطاء اليهود، على إعلان يعارض هذه الخطة، فيما أعلن سفراء الاتحاد الأوروبي والسفراء العرب في الأمم المتحدة، رفضهم لدعوات “التهجير القسري والتطهير العرقي” التي تستهدف سكان القطاع.

ووقّع أكثر من 350 حاخاما وناشطا يهوديا، على إعلان أمريكي يعارض الدعوات التي أطلقها الرئيس ترامب بشأن غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الإعلان، نشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، تحت عنوان: “ترامب دعا إلى إبعاد جميع الفلسطينيين من غزة. الشعب اليهودي يقول لا للتطهير العرقي”.

وقد وقّع على الإعلان حاخامات من بينهم: شارون بروس، رولي ماتالون، أليسا وايز، دانيا روتنبرغ، وشارون كلاينباوم، بالإضافة إلى مبدعين وناشطين يهود من بينهم كاتب السيناريو توني كوشنر، والممثلة إيلانا غلازر، والكاتبة الكندية نعومي كلاين، والممثل خواكين فينيكس، والمخرج بوتس رايلي، ورجل الأعمال بن كوهين وغيرهم.

ونقل عن كودي إدغرلي، مدير ومؤسس حملة “باسمنا” وأحد القائمين على الإعلان قوله: “رسالتنا إلى الفلسطينيين هي أنكم لستم وحدكم، وأن اهتمامنا لم يتزعزع، ونحن ملتزمون بالقتال حتى آخر نفس لدينا لمنع التطهير العرقي في غزة”.

إلى ذلك، أكد السفراء العرب والأوروبيون خلال اجتماع عقد في مقر الاتحاد الأوروبي بمدينة نيويورك، رفضهم لكل هذه الدعوات، وشددوا على أهمية تنفيذ حل الدولتين وقرار مجلس الأمن 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

واتفق السفراء العرب والأوروبيون، على الاستمرار في التنسيق وحماية المواقف المشتركة إزاء القضية الفلسطينية.

وتخلل الاجتماع تقديم مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مداخلة شاملة حول المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال وإنجاز حل الدولتين اللذين يحظيان بإجماع دولي.

ونقلت وكالة “وفا” عن منصور القول “إن هذا الاجتماع أكد على دعم حقوقنا الوطنية في الفلسطينية في الأمم المتحدة”.

وكان ترامب كرر مؤخرا خطته الرامية للاستيلاء على أراضي قطاع غزة، بعد ترحيل سكانه إلى دول الجوار، وأكد أنه سيعمل على تحقيق هذا الأمر، وسط تأييد كبير من حكومة اليمين الإسرائيلية، التي أحدثت خرابا ودمارا كبيرا في القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا من الحرب، حيث كشف النقاب عن قيامها بمناقشة خطة التهجير في اجتماعها الأخير.