القدس- “القدس العربي”:
جددت منظمات جبل الهيكل الصهيونية المتطرفة دعوات الحشد والتعبئة لاقتحام المسجد الأقصى وسط تضاعف أعداد المقتحمين للأقصى قبل يوم واحد على انطلاق الاحتفالات بذكرى “خراب الهيكل المزعوم”.
ووعدت المنظمات المتطرفة المستوطنين بتوفير تسهيلات للوصول إلى الأقصى، فيما رفعت منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” لجمهورها المتطرف شعار “لنتوقف عن البكاء ونبدأ بالبناء”، من أجل حثهم على اقتحام الأقصى يوم الخميس بأعدادٍ كبيرة في “ذكرى خراب الهيكل” التي تعتبر واحدة من أربع مناسبات تسخرها مجموعات المستوطنين المتطرفين من أجل العمل على تحقيق تقسيم الأقصى المكاني.
ووعدت المنظمة في إعلاناتها الكثيرة بالعمل على توفير عشرات المرشدين لاستقبال المجموعات المقتحمة، إلى جانب توفير مظلات ومرطبات عند مدخل باب المغاربة، لتحث جمهورها على اقتحام الأقصى رغم حالة الحر الشديد التي تضرب المنطقة بما فيها مدينة القدس.
وتأتي المناسبة تخليدا لليوم الذي يدعي فيه اليهود تدمير المعبدين المزعومين الأول والثاني، وهو يوم صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين، وعلى تدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان.
يبدأ الصيام في عشية اليوم عند غروب الشمس، ويستغرق 25 ساعة تقريبا حتى منتصف اليوم التالي، وخلال ساعات الصيام يحظر الأكل والشرب والقيام بأي عمل يهدف إلى التمتع، كما وتعتبر هذه الذكرى يوم الحزن الأسطوري لدى الاحتلال، حيث يتفق الجميع على أن يغلب طابع الحزن على حياتهم في هذا اليوم من عدم لبس الملابس الجديدة، ويذهب البعض إلى لبس ما يشبه الصوف والجلوس على الأرض، ويتم في هذه الليلة قراءة سفر مراثي “إرميا” ويقرؤون في صباح اليوم التالي في الكنيس قصيدة مرثية يتلونها بنغم حزين وتسمى “كينوت”.
وبالنسبة إلى المسلمين، فقد ارتبطت ذكرى خراب المعبد/الهيكل بالعدوان على الأقصى منذ عام 1929، حيث كانت سببا في اندلاع ثورة البراق، وهي بمثابة أول ثورة فلسطينية في تاريخ فلسطين الحديث حيث حاولت عصابات الصهيونية الاعتداء على المسجد الأقصى يومها.
واقتحم صباح الأربعاء عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 390 مستوطنا، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة.
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم أنها تحضّر لاستقبال آلاف اليهود، الذين سيقتحمون الأقصى خلال هذا الأسبوع وقبيل ذكرى خراب الهيكل المزعوم والتي توافق يوم غد الخميس، وتستعد جماعات الهيكل المزعوم لإدخال أكثر من ألفي متطرف للأقصى في أكبر أيام الاقتحامات خلال العام.
ودعت هيئات مقدسية إلى شد الرحال يوم الخميس للمسجد الأقصى المبارك للتصدي لمحاولات المستوطنين تدنيس المسجد.
ودعت الجماعات الاستيطانية، عبر مواقعها، إلى حشد أكبر عدد من المستوطنين في باحات المسجد الأقصى المبارك، يوم غد، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة أعلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأكدت جماعات المستوطنين التي تنشط من أجل هدم المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم الاقتحامات الواسعة له، أنها ستعمل من أجل تنظيم صلوات تلمودية علنية فيه.
وذكرت أنها ستدعو إلى ما يسمى “بناء الهيكل المزعوم” على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
ودعت فعاليات سياسية واجتماعية فلسطينية إلى تنظيم أوسع رباط، في المسجد الأقصى المبارك، خلال الساعات المقبلة للتصدي لمخططات الجماعات الاستيطانية.
ومنذ عهد الاحتلال البريطاني سعت الجماعات الاستيطانية لاستغلال الذكرى المزعومة، في محاولات احتلال المسجد الأقصى، وهو ما أدى عام 1925 إلى اندلاع ثورة البراق.
وخلال السنوات الماضية ضاعفت هذه الجماعات جهودها لاستغلال “الأعياد اليهودية”، في العدوان على المسجد، بدعم من حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية والعسكرية، التي تشن حملة يومية ومتعددة الأدوات ضد المرابطين.
وقال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، إن الاحتلال الإسرائيلي يوظف مناسباته لمحاولة فرض وقائع مرفوضة بالمسجد الأقصى بشكل خاص ومدينة القدس المحتلة بشكل عام.
وأشار الهدمي في هذا السياق، إلى دعوات جماعات يمينية متطرفة لتنظم مسيرة استفزازية بالمدينة المحتلة مساء اليوم الأربعاء، واقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس.
وقال في بيان: “هذه الدعوات المتطرفة هي استفزاز لمشاعر الفلسطينيين في المدينة ومحاولة لفرض وقائع مرفوضة عبر دعوات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
وحذّر الهدمي من أن “الجماعات اليمينية المتطرفة تدفع باتجاه صراع ديني عبر نسفها الممنهج للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ودعواتها لانتهاك حرمة المسجد عبر أداء الطقوس الدينية”.
وشدد الهدمي إلى أن الفترة منذ بداية العام الجاري شهدت تصعيدا ملحوظا ضد المدينة وسكانها ومقدساتها عبر تكثيف الاقتحامات والاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، إلى جانب عمليات الهدم والاستيلاء على المنازل الفلسطينية وإقامة وتوسيع المستوطنات، ومحاولات أسرلة المؤسسات التعليمية، والاعتداءات المتصاعدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال وزير شؤون القدس: “لم ولن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال أن تكون المدينة المحتلة وسكانها وقودا للصراع الداخلي في المجتمع الإسرائيلي”.
وشدد الهدمي بأن الوضع الخطير في مدينة القدس يستدعي من العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي تحويل مواقفهم إلى إجراءات عملية ضاغطة على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها واعتداءاتها على المدينة.
وقالت حركة الجهـاد الإسلامـي “إن استهداف الأقصـى من قبل المستوطنين ينـذر بانتفاضـة مستعـرة فـي وجـه العـدوان”.
ورأت في بيان لها أن مخططات الاحتلال ومستوطنيه واستهداف المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه بما يسمى “الاحتفال بذكرى خراب الهيكل”، ينذر بخطر كبير تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط طوال عقود من الاحتلال لن تخمد ثورته أمام هذا العدوان، الذي سيزيد من لهيب الانتفاضة، وتمسكه بحقه في أرضه والدفاع عن مقدساته بكل ما يملك.
وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني لشد الرحال نحو المسجد الأقصى وحمايته من محاولات التدنيس والتهويد، ودعت شعوب أمتنا إلى أخذ دورها الحقيقي تجاه استهداف المسجد الأقصى الذي يمثل رمزاً عقدياً لا يقبل التنازل عنه.
هه إذا تم البناء الثالث سيحدث الخراب الثالث ☹️🐒🔥
بنو صهيون يستعجلون الخراب الثالث، والله ينصر فلسطين و يهزم دويلة الشر هزيمة نكراء لم تسمع بها الغبراء 🇵🇸✌️🔫🐒🔫