56 فناناً سورياً يجتمعون في ‘العشاء الأخير’ في بيروت

حجم الخط
0

بيروت – من حمزة تكين: شارك 56 فناناً سورياً، أتوا من مختلف المناطق السورية، في معرض اقيم في بيروت مساء الثلاثاء تحت عنوان ‘العشاء الأخير’ للتعبير عن رفضهم للحرب الدموية المستمرة في بلادهم منذ العام 2011 وعن ما انتجته من خيانة وفراق واراقة دماء.
وقال منظم المعرض سامر قزح خلال افتتاح المعرض إن التحضيرات لهذا النشاط بدأت منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي مع 56 فناناً سورياً، هم نحاتون ورسامون ومصورون وخطاطون.
وأوضح قزح أن عنوان ‘العشاء الأخير’، الذي تم اختياره للمعرض ‘له رمزية كبيرة تتعلق بمواضيع نكران الوفاء والخيانة والفراق والمحبة وإراقة الدماء’، لافتا الى أن المعرض يضم أعمالا فنية من الرسم والنحت والخط العربي والتصوير والفيديو ‘تعكس جميعها الواقع المرير في بلدنا’، فضلاً عن أن المشاركين جاؤوا من مناطق مختلفة في سوريا.
وقال النحات عيسى ديب الذي حضر من العاصمة السورية دمشق، إنه يشارك بـ ‘منحوتة تجسد السيد المسيح بشجرة ترمز للخير والعطاء، يعلوها رأس امرأة تعبر عن المحبة والعطاء وهي المصلوب الأكبر في سوريا اليوم’.
ولفت ديب في حديث مع ‘الاناضول’ الى ان عمله يضم 12 شخصاً ‘هم تلامذة المسيح ويرمزون للشعب السوري بكل أطيافه’.
أما الرسامة كيندا أرشية، فحضرت من منطقة السويداء لعرض لوحة فنية تجسد ‘العشاء الأخير’ للسيد المسيح مع تلامذته .
وقالت أرشيه إن لوحتها ‘تدعو لنبذ الخيانة والغدر والحزن’، مشيرة الى أنه ‘بالرغم من أن الفنان لا يتعاطى السياسية إلا أنه يتأثر بها في كثير من الأوقات’.
واضافت أن الشعب السوري يعيش منذ اندلاع الحرب حقبة من ‘الظلم والخيانة والغدر والقتل’، مشددة على رسالة ‘المحبة والأمانة والعيش معا، وأن تعيش سوريا بسلام وأمان من جديد’.
وأشارت الى أن مستقبلها وكثير من الفنانين في سوريا متوقف منذ أكثر من سنة ونصف بسبب الأزمة، مضيفة ‘أتيت الى بيروت أبحث عن مستقبلي’.
أما الفنان فادي الحموي، المقيم حاليا في بيروت، فقد اعتبر أن الأزمة السورية ‘تؤثر على حياة الفرد والمجتمع في سوريا، وهي أنتجت في بعض الأحيان أعمالا فنية قاسية’.
ولفت الحموي الذي شارك بلوحة تجسد خروفا كبيرة إلى أن استخدام الحيوانات في لوحاته ‘يأتي من باب السخرية ومحاولة لتغيير الأفكار المسيطرة على عقول الكثيرين بأن الحيوانات هي مصدر شؤم’. (الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية