لندن ـ «القدس العربي»: أكد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في مصر، الخميس، في دراسة جديدة له، أن حوالى 74٪ من الأسر في البلاد، قل إنفاقها على الطعام، كما انخفضت دخول نحو 20٪ من الأسر، في الفترة ما بين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، نصفها تقريباً نتيجة فقدان مُعيل الأسرة لعمله.
ورصدت الدراسة التي جرت على أكثر من عشرة آلاف أسرة، أن الحاصلين على شهادة فوق جامعية كانوا من أكثر الفئات التي تضررت، بخسارة أكثر من 20٪ منهم عملهم، وأن ثُلث الأسر يعاني من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، وذلك بنسبة أعلى في الريف عن الحضر.
وطبقا للدراسة، تناسب الدخل عكسياً مع عدد أفراد الأسرة، فكانت دخول ثلث الأسر المُكونة من 3 أفراد لا تكفي، بينما تعجز دخول نصف الأسر ذات الستة أفراد أو ما يزيد عن كفايتها، ولذلك لجأت الغالبية العظمى من الأسر إلى الاقتراض لمعالجة عدم كفاية دخولهم، بينما اعتمد 2.3٪ فقط على مدخراتهم.
وبينت أن نسبة الأسر التي انخفضت دخولها في الريف أعلى منها في الحضر، فيما ارتفعت دخول 0.2٪ من أسر الريف، مقابل 1.2٪ في الحضر.
وأكدت أن هذا الارتفاع في الدخول يأتي في المقام الأول من زيادة المعاشات وممارسة عمل إضافي، ثم بسبب زيادة المساعدات المُقدمة من الجمعيات الأهلية، تلاها المساعدات المُقدمة من أهل الخير.
وأوضحت أن حوالى 74٪ من الأسر قل إنفاقها على الطعام، جراء الأزمة الاقتصادية، وظَلّ مستوى إنفاق حوالى 26٪ ثابتاً، فيما ارتفع الإنفاق على الطعام لدى 0.3٪ من الأسر.
ووفق الدراسة، قلل حوالى 95٪ من الأسر من تناول اللحوم والطيور والأسماك، إلا أن الدراسة لم تُحدد مقدار تراجع أنواع البروتين من على مائدة الذين خفضوا إنفاقهم على الطعام، وجاء الأرز كثاني صنف أجمعت الأسر (75٪) على خفض استهلاكه، ثم الفاكهة والبيض والسكر والخضر والمعكرونة والخبز على التوالي.
ورصدت أن نصف الأسر ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها زادت بمقدار 100٪ أو أكثر.