عملية مزدوجة في القدس تهزّ دولة الاحتلال: قتيل وعشرون جريحا والفصائل تبارك

 سعيد أبو معلا وأشرف الهور
حجم الخط
2

القدس المحتلة – غزة ـ «القدس العربي»: شهدت المقاومة الفلسطينية تطورا في أسلوب العمل المقاوم في اليومين الأخيرين. فبعد السيارة المفخخة في جنين، التي انفجرت قبل تفعيلها نفذ المقاومون، أمس الأربعاء، عملية تفجير مزدوجة عن بعد، في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وجرح أكثر من عشرين آخرين، جروح 4 منهم خطيرة.
وحسب جهات أمنية إسرائيلية، فإن عملية القدس المزدوجة نفذت باستخدام عبوتين وضعتا في ساحتين في القدس عند مخرج المدينة وعند مفرق راموت، وهما من النوع متوسط الحجم، حيث اشتملتا على شظايا من المسامير والكرات الحديدية، وتم تفعيلهما عن بعد باستخدام هاتف محمول.
ونشرت مواقع عبرية فيديو يوثق لحظة الانفجار الأول الذي وقع قرب محطة الباص، صباح أمس الأربعاء.
وطالب عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يستعد لشغل منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو، بالعودة لسياسة الاغتيالات، وذلك بعد أن أكد مسؤولون أمنيون، أن العملية شهدت تغييرا كبيرا في أسلوب المقاومة المتبع منذ أشهر.
وقررت حكومة الاحتلال رفع حالة التأهب في كافة مناطق القدس إلى المستوى الثالث.
كما أجبرت العملية رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي على قطع زيارته للولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات أمنية يترأسها وزير جيش الاحتلال بيني غانتس لتقييم الوضع في أعقاب العملية.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن ما حدث في القدس يعد “هجوما مركبا ومعقدا”، مرجحا أن يكون نتيجة “بنية تحتية منظمة”.
ونقلت تقارير عبرية عن مصدر أمني قوله إن “العملية تختلف عن موجة العمليات الأخيرة حيث يلاحظ وجود بصمات تنظيمية لأحد التنظيمات خلفها، وإنها لا تأتي ضمن العمليات الفردية”. وذكر أن “العملية المزدوجة” وقعت دون إنذارات مسبقة ومحددة عن عملية بهذا النسق، وأن العبوات تم تفجيرها في ساعة الذروة، الساعة السابعة والنصف صباحا.
ورحبت الفصائل والحركات الفلسطينية بالعملية، وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة “حماس” “نبارك لشعبنا الفلسطيني وأهلنا في مدينة القدس المحتلة العملية البطولية النوعية في موقف الباصات”، مؤكدا أنها تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه.
كذلك أشاد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق عز الدين، بالعملية، ووصفها بـ “النوعية”. وقال “العملية المباركة في مدينة القدس المحتلة تأتي في سياق الرد الطبيعي على هذا الاحتلال وعلى إرهابه وممارساته الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل”.
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أشادت أيضا بـ “العملية البطولية”، وأكدت أنها “تأتي في إطار الرد المستمر على جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين بحق أبناء شعبنا”.
وفي الاتجاه ذاته، ذهبت الجبهة الديمقراطية، معتبرة العملية “ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم المتواصل على شعبنا”.
وتزامنت التفجيرات مع اختطاف كتائب المقاومة لجثمان إسرائيلي من مستشفى جنين، مطالبة بالإفراج عن جثامين كل الشهداء الفلسطينيين الذين يعدون بالعشرات إن لم يكن بالمئات التي تحتجزها سلطات الاحتلال. كما تزامنت مع استشهاد صبي في مواجهات عند مقام يوسف شرق مدينة نابلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي صالح:

    جهنم وبئس المصير للصهاينة .. هؤلاء اهل الفتن لعنهم الله قتلت الأنبياء والمرسلين.. عاشت فلسطين الحبيبة .. لعنة الله عليهم .

  2. يقول Amallah abdenassar:

    تحية إجلال واكبار للشهداء الفلسطينيين النشامى.
    ما ضاع حق وراءه شهداء..

اشترك في قائمتنا البريدية