أدباء مغاربة يعلنون انسحابهم من جائزة زايد للكتاب احتجاجاً على اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي

حجم الخط
14

الرباط – “القدس العربي”:
أعلن كتاب مغاربة مرشحون لجائزة الشيخ زايد للكتاب الإماراتية انسحابهم احتجاجاً على اتفاق التطبيع الإماراتي الاسرائيلي برعاية امريكية الذي أعلن عنه بعد ظهر أمس الخميس.
وقرر الروائي والكاتب المغربي أبو يوسف طه، بعد الاعلان عن الاتفاق التطبيعي الانسحاب من الترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب “التي أصبحت ملطخة بعار التطبيع”.
وقال أبو يوسف طه في بيان أصدره مساء اليوم، بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق الطبيعي، انه ترشح إلكترونيا لجائزة الشيخ زايد للكتاب، صنف الرواية، لسنة 2020 ـ 2021، على أساس استكمال الترشح بإرسال خمس نسخ من الكتاب وبعض الوثائق”.
وأضاف الكاتب المغربي أنه كان في ترشيحه للجائزة “مراهنا على وجود مسافة ما بين المجالين الثقافي والسياسي” إلا أنه تبين له انه هذا “أمر غير ممكن، وفيه تغليط ذاتي، كما وضح لي، وخاصة إثر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكا”.
وقال أبو يوسف طه، في بيانه الذي لقي انتشاراً سريعاً وترحيبا واسعاً من المثقفين المغاربة “لقد ظللت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الإستعمار ووكلائه، والصهيونية واذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري ، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة”.
من جهته أكد الكاتب والمترجم المغربي أحمد الويزي، انسحابه من المنافسة على الجائزة وقال انه منذ أزيد من شهر، رشح روايته الأخيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، برسم سنة 2020/21؛ و”كان في نيتي أن يساهم هذا الترشيح في تقديم فرصة لهذه الرواية، كي تجد لها أفقا قرائيا عربيا أوسع، كان من المفترض أن يضمن لها القائمون على هذه الجائزة”.
وأضاف “لكن ما حصل اليوم من تطبيع بائس بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاشم، في تحد سافر لإرادة الشعب الإماراتي الشقيق والعربي قاطبة، وبنية مسبقة تترصد التفريط في حق الشعب الفلسطيني في حل عادل وإنساني لمجموع قضاياه؛ كل هذا جعلني أعدل نهائيا وبشكل طوعي عن هذا الترشيح” ووصف انسحابه بأنه “إجراء متواضع أتضامن فيه مع شعبنا الفلسطيني، في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه المشروعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول amirouche mehidi:

    السلام عليكم ورحمة الله . الشعب المغربي في أ غلبيته لا يريد اي علاقة مع الكيان الصهيوني و كليمة التطبيع غير مستعملة في مكانها. يعني ان الحالة الطبيعية هي العلاقة مع اسرائل و هاذا غير صحيح. واسرائل دولة اسست بالغزو و استيلاء الارض بالقهة . و هاذا لن نقبله نحن الجزائريون اليوم و غادا وبعد غد

  2. يقول جمال الكتامي:

    بسبب قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي اتخذه حكام الإمارات العربية المتحدة، قرَّر الأدباء و الكتاب المغاربة؛ أبو يوسف طه، محمد الويزي، يحيى بن الوليد و الزهرة رميج، ، سحب ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد.. فيما قرر الكاتب عبد الرحيم جيران الإستقالة من هيئة تحرير مجلة الموروث التابعة لمعهد الشارقة..

  3. يقول معاذ ولد مرتضى:

    لابد مقاطعة شاعر المليون وان شاء كل الشباب يرفضون المشاركه وايضا مسابقة القران الكريم وهى الاهم ان شاء الله القراء فى العالم الاسلامى يمتنعون عن المشاركه تضامنا مع فلسطين المغتصبه من اخبث البشر

  4. يقول خالد:

    موقف القادة الإماراتيين كان متوقعا وستتبعه مواقف مماثلة و مؤيدة من باقي القادة الخليجيين. إذ أن هذه الكيانات لا تستطيع الاستمرار بدون حماية ” ماما امريكا” . لكن الظاهر انهم لا يتذكرون كيف تخلت امريكا من شأنه إيران بعد أن اتضح لها أن وجود أو عدمه سيان. و ما تعرض له القذافي و حسني مبارك خير مثال يجب حفظه بالذاكرة.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية