اتجاه في أغلب الدول العربية لإلغاء الحفلات والمهرجانات والنشاطات الفنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

عواصم عربية – «القدس العربي»: تتجه معظم الدول العربية الى تأجيل عدد كبير من الحفلات والمهرجانات الغنائية والنشاطات الثقافية الى أجل غير مسمى، وإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات والفعاليات الفنية. ففي مصر تم تأجيل مهرجان الموسيقى العربية، حيث قررت وزارة الثقافة تأجيل إقامة فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والذي كان من المقرر أن تُنظمه دار الأوبرا المصرية، على أن يُحدد الموعدُ الجديدُ لاحقًا.
وكان من المقرر الاحتفال خلال دورة المهرجان الحالية بالفنان سيد درويش. وكانت الدورة الثانية والثلاثون لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ستشمل 38 حفلاً يحييها 120 فنانًا، من بينهم 90 مطربًا ومطربة، بما في ذلك: أصالة، محيي صلاح، أحمد الوزيري، أحمد محسن، أنغام مصطفى، نهى حافظ، أحمد إبراهيم، ندى غالب، محمد الخولي، وأمير الرفاعي.
وقررت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أيضا تأجيل إقامة فعاليات النسخة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي كان من المقرر إقامته في الفترة من 15 إلى 24 الشهر المقبل، وسيتم تحديد موعد إقامة المهرجان في وقت لاحق. كما تم تأجيل مهرجان الجونة السينمائي كل عام بمصر، كما تم الغاء حفلات متفرقة في بعض الأماكن منها حفلات غنائية لعدد كبير من الفنانين في مصر والدول العربية.
وفي سلطنة عمان أعلنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط إلغاء حفل يوم المرأة العمانية، الذي كان مقررا أن تحييه النجمة الكبيرة ماجدة الرومي بجانب إيقاف كل الاحتفالات والفعاليات تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وفي الكويت أعلن مجلس الوزراء الكويتي إلغاء كافة الفعاليات الفنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومنها حفلات لكل من تامر عاشور وبهاء سلطان وحسين الجسمي، كذلك في الأردن تم الغاء حفلات ومهرجانات ونشاطات سنوية.
وفي الجزائر أعلنت وزارة الثقافة والفنون، تأجيل الدورة الثالثة من المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، التي كان من المقرر عقدها من 19 إلى 26 الشهر الجاري إلى موعد لاحق تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتم تعليق كل الأنشطة الاحتفالية المبرمجة وتأجيلها إلى وقت لاحق، تعبيرا عن التضامن الكامل مع الإخوة الفلسطينيين وعائلات الشهداء.
وأضاف البيان أن تعليق كل هذه الأنشطة والفعاليات وتأجيلها إلى وقت لاحق جاء نظرا للوضع المأساوي الذي تشهده «غزة الباسلة جراء الاعتداءات الهمجية والتدمير الشامل والتقتيل الوحشي على أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والذي يخلف يوميا المئات من الشهداء والمصابين».
أعلنت وزارة الاتصال عن تأجيل احتفالية اليوم الوطني للصحافة، وكذلك جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف التي كانت مقررة يومي 21 – 22 الشهر الجاري، نظرا للأوضاع المأساوية الخطيرة التي تعيشها فلسطين المحتلة، لاسيما في قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المحنة.
وفي تونس أعلن مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» إلغاء كل المظاهر الاحتفالية، وانطلاق الدورة 34 مباشرة بعروض المسابقة الرسمية تضامنا مع فلسطين، واحتراما لنضالات شعب يعاني التقتيل والتدمير ويقاوم من أجل استرجاع أرضه، وكان المهرجان أيضا قد لون شعاره بعلم دولة فلسطين ووضع علم الدولة التونسية بجوار علم دولة فلسطين على منصات المهرجان في «السوشيال ميديا».
وتأسست أيام قرطاج السينمائية لتكون منصة فكر ومقاومة بالأساس، تجمع رواد السينما من أفريقيا والعالم العربي للانتصار للفنّ وللجمال في مواجهة فظاعة السياسات القمعية، ولمناقشة الأفلام ومن خلالها قضايا العالم ومن أهمها القضية الفلسطينية.