الجزائر: إعلان وزير التعليم العالي عن تقديم أطروحات الدكتوراه بالإنكليزية يثير الجدل ـ (فيديو)

حجم الخط
32

لندن ـ “القدس العربي”:

أثار إعلان شمس الدين شيتور وزير التعليم العالي الجزائري أن أطروحات الدكتوراه ستكون باللغة الإنكليزية ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، جدلا واسعا، أعاد للأذهان الجدل الذي أثير من طرف الوزير السابق بخصوص الفرنسية والإنكليزية.

وكان شيتور خلال رده على أسئلة شفوية بالبرلمان قد أكد أن “طلبة الدكتوراه مجبرون على تقديم أطروحاتهم باللغة الإنكليزية”، مشيرا إلى أن وزارته أمرت هذه السنة بأن يكون ملخص الأطروحات فقط باللغة الإنكليزية، بسبب تقدم العديد من الطلبة في أبحاثهم العلمية.

وعلق كثيرون أنه رغم أن هناك ما يشبه الإجماع بشأن أهمية اللغة الإنكليزية وضرورة تطوير استخدامها في الجزائر، إلا أن هناك قناعة أيضا أن ذلك لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها، ولا توظيف ذلك في إطار الشعبوية اللغوية، فالإعلان الذي صدر على لسان وزير التعليم العالي أثار الكثير من التساؤلات وخاصة بين طلبة الدكتوراه، الذين درسوا طوال حياتهم بشكل أساسي إما بالعربية أو بالفرنسية ولن يكون من السهل عليهم تقديم أطروحة كاملة بالإنكليزية، لأن قرارا مثل هذا يمكن العمل على تطبيقه خلال خمس سنوات على الأقل، لتمكين الطلبة من تحضير أنفسهم.

وقبل أشهر اندلع نقاش على هامش الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حول الموضوع، وقال الطيب بوزيد وزير التعليم العالي السابق إن الفرنسية لا قيمة لها، وإنه تقرر اعتماد الإنكليزية بديلا منها في الجامعات، لكن المفارقة أن نصف كلامه كان بالفرنسية!

ولم تجد وزارة التعليم ما تفعله، حينها، سوى أنها غيرت ترويسة الوثائق الرسمية من الفرنسية إلى الإنكليزية، وهو ما أثار موجة من السخرية، أولا لأن الانتقال من الفرنسية إلى الإنكليزية لن يتم بين عشية وضحاها، ولا يمكن أن يبدأ بالترويسات في الوثائق الرسمية، بل يبدأ من التعليم الابتدائي ليصل إلى التعليم الجامعي، ولا بد لسنوات من الصبر والتكوين للأساتذة الذين سيشرفون على تعليم الأجيال الجديدة في مختلف الأطوار والتخصصات، علما أن قانون التعريب مضى على صدوره أكثر من ثلاثين عاما، وما زالت التخصصات العلمية في معظمها تدرس بالفرنسية. وسارع وزير التكوين المهني دادي موسى، حينها، ليحذو حذو زميله في الحكومة، بالتأكيد على أن وزارته ستشرع في ترجمة الوثائق من الفرنسية إلى الإنكليزية.

واتهم الوزيران حينها بممارسة الشعبوية والعزف على هذا الوتر فقط وسط أجواء سياسية ومشحونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب عليوات:

    خطوة في الاتجاه الصحيح على ان تتبعها خطوات أخرى على مستوى وزارة التربية والتعليم بدعم تعلم الأنجليزية..
    وهكذا سيتخبط عبيد فرونسا الما

  2. يقول محي الدين:

    البناء يبدأ من الاساس وليس من السقف

  3. يقول محمد الجزائري:

    المستوى ضعيف و سوف يزداد ضعفا المنقشات عادة تتم بالدرجة.
    أما بالأنجلزية فتصبح المنقشة غير موجودة ،مبروك على الجميع.
    ليكن في علم الوزير أن اللغة العربية الفصحى تدرس بالهجات المحلية.

  4. يقول نائل:

    الحمد لله الجزائر ماضية إلى مرادها رغم نباح اعلام المستعمر الفرنسي السابق ورغم عويل أذنابه في الداخل والخارج ، ألم أقلكم فرنسا من دون افريقيا لا تساوي شئ ؟ لا ثقافيا ولا اقتصاديا هي تعلم جيدا أن في حال تغيرت وجهة افريقيا ستفقر على كل الأصعدة والجزائر لها وزن والكثير من البلدان الافريفية الصديقة مستعدة لحذو حذونا ، المسألة أكثر من بسيطة يا اخوان..السواد الأعظم من الشعب الجزائري يطالب بالانتقال إلى الانجليزية في معاملاته التجارية و العلمية طبعا.

  5. يقول مروان صنهاجي:

    الفرنسية عبارة عن للغة خاصة بالعبيد و نحن احرار

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية