العراق: رسائل أمنية لحلفاء الصدر… استهداف مقار أحزاب الحلبوسي والخنجر وبارزاني

مشرق ريسان
حجم الخط
1

بغداد -«القدس العربي» : تعرضت مقار الكتل السياسية، الحليفة حاليا للتيار الصدري، “تقدّم” بزعامة محمد الحلبوسي، و”العزم” برئاسة خميس الخنجر، فضلاً عن “الديمقراطي الكردستاني”، بزعامة مسعود بارزاني، في بغداد، إلى هجمات بالقنابل، ليلة الخميس/ الجمعة، دون أن تسفر عن إصابات بشرية، باستثناء أضرار مادية بسيطة.
وكشف فيديو لكاميرات المراقبة المحيطة بمقر تحالف “تقدم”، في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنّية في بغداد، جانباً من الهجوم الذي استهدف المقر. ويظهر في الفيديو قيام إثنين، تقلهما دراجة نارية برمي قنابل يدوية داخل المقر، والهروب إلى جهة مجهولة.
كما ظهر في تصوير آخر، عنصران يستقلان دراجة نارية وهما يتوقفان قرب مقر تحالف “العزم” في المنطقة ذاتها، ثم يشعلان فتيل قنبلتين قبل أن يلقياها داخل المقر.
وطالب، “التحالف المشترك (العزم وتقدّم)”، الحكومة والمؤسسات الأمنية بـ”موقف حازم رادع للجماعات التي تمارس أفعالاً إرهابية تحت أغطية شتّى، وحماية أعضاء تحالفنا، ومكاتبه، من هذه الاعتداءات الإجرامية”.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تعرض أحد فروع الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، إلى استهداف بـ”قنبلة صوتية” في منطقة الكرادة، وسط بغداد، غير أن المقر كان خالياً من ممثلي الحزب، والاستهداف تسبب بكسر الزجاج فقط، حسب مصادر أمنية. والأحزاب الثلاثة شكلت مع التيار الصدري تحالفا خلال جلسة البرلمان الأولى.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الحكومة العراقية، طلب ألا ينشر اسمه، قوله إنه يتوقع أن يستخدم أعضاء المعسكر الإيراني التهديد بالعنف للحصول على مكان في الحكومة، لكنهم لن يصعدوا العنف إلى صراع شامل مع الصدر.
كما نقلت الوكالة عن السياسي الشيعي إبراهيم محمد، القيادي في تحالف “الفتح”، قوله إن “الاستمرار في هذا المشروع من قبل الصدريين والمتمثل باستبعاد وتهميش قوى شيعية مؤثرة في تشكيل الحكومة المقبلة (سيؤدي) إلى حصول ردود أفعال مختلفة تتمثل بالمقاطعة (السياسية) والاحتجاجات الشعبية، وممكن أن تصل إلى مناوشات مسلحة”.
سياسي صدري ، طلب ألا ينشر اسمه، قال لـ “رويترز” : “نحن أقوياء، لكن ليس بلغة السلاح بل بامتلاكنا قائدا قويا، بامتلاكنا الملايين من القاعدة الشعبية التي هي مستعدة للخروج إلى الشارع والتضحية بأرواحها”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زيد:

    هذا ما انتهى اليه عراق الحضارات.
    تكالب على الغنائم.

اشترك في قائمتنا البريدية