بايدن يتعهد في بداية جولته الشرق أوسطية بتعزيز دمج إسرائيل في المنطقة

وديع عواودة
حجم الخط
10

الناصرة ـ «القدس العربي»: “لست في حاجة لأن تكون يهوديا كي تكون صهيونيا”، هذا ما صرّح به الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فور وصوله إسرائيل، واستقباله في مطار اللد الدولي، قبل أن يزور ضحايا المحرقة.
وأكد أن “منظومة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية اليوم أقوى من أي وقت مضى”، متعهداً بإعطاء دفع لعملية “اندماج” إسرائيل في المنطقة.
وكان في استقبال بايدن عدد كبير من الساسة الإسرائيليين، على طرفي البساط الأحمر، وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال، يائير لبيد.
وبعد الاستقبال الرسمي، قدم رئيس إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، كلمة سياسية مطعمة بمصطلحات دينية، قال فيها إن “إسرائيل تعتبر بايدن بمثابة الأخ يوسف ابن يعقوب”، وتابع مخاطبا بايدن: “زرت البلاد عام 1973 عشية الحرب واليوم تزور مجددا ورياح السلام تهب من شمال أفريقيا عبر البحر المتوسط وصولا إلى الخليج. هذه مسيرة سلام من إسرائيل إلى السعودية وللديار الحجازية المقدسة، وكلنا أمل وصلاة بأن تنجح زيارتك هذه بدفع حلم إقليمي يتمثل بالازدهار والتطبيع والسلام والأمن، وأهلا وسهلا بك في بيتك وأنت صديق حقيقي كبير لإسرائيل”.
أما لبيد فقد قال “إننا فرحون برؤيتك هنا”، منوها لإعادة بناء “تحالف عالمي قوي مع واشنطن ضد إيران يوقف البرنامج النووي الإيراني وبناء منظومة أمنية واقتصادية جديدة مع شعوب الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقيات أبراهام وإنجازات قمة النقب”.
وفي كلمته، وكما كان متوقعا، شدد بايدن على الشراكة الاستراتيجية في المصالح والقيم بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل وعلى التزام بلاده بضمان أمن ومستقبل إسرائيل، دون إشارة لإيران.
وكلام بايدن هذا سيتضمنه “بيان القدس”، وهو تصريح سياسي مشترك سيعلن عنه الرئيس الأمريكي ولبيد، اليوم الخميس، وهو إعلان متجدد للتحالف الوثيق بين الجانبين وللرغبة بتعزيز مساعي التطبيع مع دول عربية.
وفي الشأن الفلسطيني اكتفى بايدن بالقول: “حلّ الدولتين هو الحل الأفضل”.
وتحدث عن “حق” اليهود في فلسطين، وقال إن “هناك حاجة إلى سلام أكثر، واستقرار أكثر، وهذه أمور بالغة الأهمية بالنسبة لشعوب المنطقة، ولذلك سنبحث في استمرار دعمي، رغم أني أعلم أن الحديث لا يدور عن حل الدولتين. وهذه الطريق الأفضل لضمان المساواة، الحرية، الازدهار والديمقراطية لكلتا الدولتين”.
وزاد: “العلاقات بين إسرائيل كدولة يهودية والولايات المتحدة ستستمر في الأيام القريبة في تغطية أي موضوع مرتبط بمستقبلنا المشترك، ونحن موحدون بقيمنا المشتركة ورؤيتنا”.
وفيما تحدث عن سعي واشنطن لتكامل إسرائيل في المنطقة، تعهد بإعطاء دفع لعملية “اندماج” إسرائيل في المنطقة.
وزار بايدن متحف ضحايا المحرقة برفقة زوجته جيل، وهناك أشعل شموعا ووضع أكاليل الورد.
وفي المحطة الأخيرة من اليوم الأول من الزيارة، وصل إلى فندق “الملك داوود”، ومن المفترض أن يلتقي اليوم الخميس، رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد، ومن المنتظر أن يعلنا معا عن “بيان القدس”، وهو مستند جديد يمتد على أربع صفحات يرسم ملامح العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتضمن تعهدا أمريكيا بضمان أمن إسرائيل، ومنع إيران من بلوغ السلاح النووي.
ومن المتوقع أن يجري بايدن عدة لقاءات مع جهات إسرائيلية أخرى. وفي صباح الجمعة من المفترض أن يزور أحد مستشفيات الشطر الشرقي من القدس المحتلة قبل انتقاله لبيت لحم ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ولا تحمل هذه الزيارة أي بشرى سياسية للشعب الفلسطيني، ولا تلبية مطالب السلطة الفلسطينية كفتح القنصلية الأمريكية في الشطر الشرقي من القدس، وإزالة منظمة التحرير من قائمة الإرهاب، والإعلان عن وقف الاستيطان، واستئناف مفاوضات السلام، واستئناف الدعم المالي وغيره.
وكان البيت الأبيض قد علل تغييب القضية الفلسطينية هذه المرة، بالزعم أن حكومة إسرائيل مؤقتة، وغير مستقرة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فلسطيني واثق من عودة فلسطين:

    اقول لبايدن وللصهاينة…..دعمك لهم للاندماج لن ينفعهم….اءا كنت قادرا على الدمج للصهاينة….ادمج شعبك الامريكي الذي انقسم طولا وعرضا…..وللصهاينة اقول لن ينفعكم بايدن اذا لم تصالحوا السعب الفلسطيني باعطائه ارضه….من البحر الى النهر….ستبقون بلا استقرار الى ان ترحلوا من فلسطين.

  2. يقول ميساء:

    هههههههه أمريكا صارت كعرقوب تعد ولن تستطيع أن تحقق ما تعد به دويلة السراب إسرائيل لأنها ستصير في هبر كان يا مكان في سالف العصر والأوان وارتقب إنهم مرتقبون والقادم أسوأ بانتظار أمريكا اللعينة الخبيثة وربيبتها دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948

  3. يقول بسام ابو كشرة:

    لا داعي يا بايدن لكي تقدم دليلا إضافيا على غباءك . انت و هذا الكيان المسخ مصيركما إلى مزبلة التاريخ .

  4. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    سبحان الله.. لاحظوا مسقط خياله على الحائط في الصورة و هو يرتدي الكيباه اليهودي
    كأنه الشخصية المثالية لليهودي الشرير المرابي البخيل في أفلام العصور الوسطى!
    الصهيوني غير اليهودي اسوء خلق الله فهو كالغراب الذي يحاول ان يبدو بلون ابيض فلا هو بقى غراب اسود و لا تحول إلى غراب ابيض مع الاعتذار للغربان.

  5. يقول محمد:

    يا مستر بايدن بما انك تحب ما يسمى بالكيان الاسرائيلي الى هذه الدرحة خذ كل هذه الحثالة من زعماء هذا الكيان المجرم الى كاليفورنيا او نبنسلفانيا او ويسكنسون وامنحهم ولاية جديدة سمها ما شئت ليعيشوا فيها ووفر لهم الأراضي وادعمهم بالمليارات ليبنوا كيان جديد لهم وينصرفوا من ارض فلسطين المباركة التي رفضتهم ولا تزال ترفضهم لانهم دنسوها على مدى مائة عام وربما أكثر اما يكفينا اننا تحملنا وساختهم وقذارتهم وتجبرهم وطغيانهم طوال هذه المدة وانت تأتي اليوم لتعلن انك تريد دمج كيانهم مع الدول العربية المجاورة وهذا ان حصل اي اتفاق على مستوى الزعغامات فلن يحظى بالاستمرارية والتطبيق من قبل شعوب المنطقة لأن اليهود الصهاينة اثبتوا انه يلا مكن التعايش معهم ولا يؤتمن جانبهم بتاتا ولا يمكن ان يحدث اي سلام معهم لانهم مجاميع مستوطنين أراذل لا يستحقون الاحترام والثقة

  6. يقول ابوعمر:

    انا اعتبر تلك القبعات التي يضعها الصهاينة والمتطرفين خاصة ارهاب ديني

  7. يقول نيزك الكردي:

    لتؤكد أمريكا حبها لقطعان الإرهابيين اليهود الصهاينة عليها أن تمنحهم ولاية جديدة على أراضي الولايات المتحدة لاقامة وطن لهم وهكذا يقضون قرونا من أشهر العسل يحضن بعضهم البعض لاشفاء حرقة الحب والشوق ولا يتكبد رؤساؤها العناء بالسفر في كل مرة إلى فلسطين للقاء أحبتهم اليهود الصهاينة مجرمي الحروب وأعداء الانسانية .. !

  8. يقول alaa:

    ونحن نقول — ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري ولو اتبعت قبلتهم – صدق الله العظيم

  9. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    الأخ علاء او الأخت الاء
    الرجاء التأكد من الآية قبل كتابتها لان هذه آية من كتاب الله و لا يجوز كتابتها بشكل خاطئ
    ولولا انكم كتبتم في النهاية ” صدق الله العظيم” لكان ممكن أن يكون مجرد اقتباس من الآية لكن جملة التصديق لم تدع مجالا للشك.

  10. يقول امحمد الأول:

    لم نر أبدا رئيس أمريكي يعادي الكيان الصهيوني ……. قبل ذلك يقدم لهم الولاء وفروض الطاعة حتى يرضى عنه كبار الصهاينة ومنضماتهم فيفوز بمنصب الرئيس ……………. إلى متى الولايات المتحدة بكل قوتها العسكرية والإقتصادية في خدمة كيان مزروع في قلب الأمة الإسلامية ؟

اشترك في قائمتنا البريدية