تونس – “القدس العربي” :
شهدت تونس خلال الأيام الماضية حوادث عدة تتعلق بإحراق عدد من المساجد في عدد من المدن وهو ما أثار موجة استنكار واسعة، ودفع بعض رجال الدين والسياسيين للحديث عن “عملية ممنهجة” لإثارة الفوضى في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، عقب تعثر عملية تشكيل الحكومة.
وتداول نشطاء فيديوهات وصورا لمساجد تعرضت للحرق والتخريب من قبل بعض المتشددين، والذين قامت السلطات بالقبض على بعضهم والتحقيق معهم، حيث برر أحدهم إحراقه للمسجد بأنه “لا يستجيب للشروط الشرعية”!
ودوّن الشيخ بشير بن حسن على موقع فيسبوك: “ويتواصل مسلسل الاعتداء على بيوت الله تعالى في بلد الإسلام، تونس بلد الزيتونة! وهذه حلقة أخرى من هذا المسلسل المشين تتمثل في حرق مسجد أبي بكر بالمنيهلة ولاية أريانة من ضواحي العاصمة التونسية. للذين لا يستحيون من إعطائي دروسا في حكم الإقامة في بلد الكفر، ويكررون ببغائية فتاوى مشايخ الجهل، خليكم في همكم”.
فيما انتقد الشيخ خميّس الماجري عدم تطرق أغلب وسائل الإعلام لحوادث حرق المساجد في البلاد، حيث كتب: “5 مساجد تُحرق ولا منبر إعلاميا تحدّث وتناول الموضوع! فقط يقولون – كذبا وتضليلا: حارق المساجد هو مختلّ عقليا!”.
فيما دعا عبد الزهاب الهاني، رئيس حزب المجد، السلطات التونسية بأجهزتها الأمنية والقضائية إلى مجابهة هذه الحوادث التي تستهدف دور العبادة.
فيما ذهب محمد الخويلدي، القيادي في حركة النهضة، بعيدا في توصيفه لحوادث حرق المساجد، حيث اعتبر أنها “عملية ممنهجة ومدروسة بدقة، بداية من اختيار التوقيت ومرورا بالحاضنة الشعبية، ووصولا إلى البعد الرمزي لهذه المساجد، وخاصة فيما يتعلق بالظاهرة الشعبية، واستحضار مشهد ما بعد الثورة، ما بين عامي 2012 و2013 (خلال حكم الترويكا)”.
وأضاف في تديون تناقله عدد من النشطاء: “لا يخفى على عاقل ارتباط هذه الظاهرة بالوضع السياسي الراهن، وتعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، خاصة في ظل تلويح النهضة بإمكانية الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكّرة”.
وشهدت تونس في وقت سابق حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، تتعلق بإقدام مجهولين على إحراق عدد من الأضرحة والمقامات الصوفية، وهو ما أثار موجة استنكار في البلاد.
بسم الله الرحمن الرحيم: ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ( 114 ) ) البقرة
هل هناك تنظيم سري غير ظاهر على رادارات الأمن ,رغم أننا نقرأ يوميا أن الشرطة داهمت و إعتقلت مجرمين وإرهابيين