الدوحة ـ”القدس العربي”:
أكدت قطر دعمها اليمن في أزمته وبحث وزير خارجيتها مع نظيره اليمني تطورات الوضع وسبل دعمه. وعلى صعيد توسع دائرة الإسلاموفوبيا التي تغذيها أطراف في عدد من الدول، أكدت الدوحة على ضرورة دعم قيم التسامح والحوار والتفاهم للحد من الخلافات ومحاولات الاستفزاز التي يتعرض لها المسلمون.
وكشف الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك إلى قطر تهدف إلى مناقشة تطورات الوضع في اليمن وتحديداً المجال الإنساني.
وأضاف الأنصاري أن لقاء وزير الخارجية القطري مع نظيره اليمني ركز إلى جانب الشق السياسي على الجانب الإنساني. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إنه تم خلال اجتماع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري مع وزير الخارجية اليمنية بحث تطورات الوضع في اليمن.
واستطرد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية، أن الجانب اليمني أشاد في اللقاء الذي تم في العاصمة الدوحة بالدور القطري في الملف، والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، دعماً للمبادرات والجهود التي تبذلها سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
وتعد زيارة وزير الخارجية اليمني إلى قطر الثانية، حيث سبق أن جاء إلى الدوحة لإعلان عودة العلاقات بين البلدين في مارس/ آذار 2021، ضمن مسار المصالحة الخليجية في قمة العُلا حيث كانت عدن اصطفت مع الرياض والدول المحاصرة لقطر خلال الأزمة الخليجية يونيو/ حزيران 2017.
وخلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية تحدث ماجد الأنصاري عن نتائج زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لسنغافورة، ومذكرات التعاون الموقعة بين البلدين، في عدد من المجالات والتفاهم على تطوير برامج ابتكارية طموحة. وركزت الدوحة وسنغافورة على أولوية تعزيز برامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. كما أكد آل ثاني خلال زيارة الدولة الآسيوية، على تعزيز الحلول السلمية للنزاعات الدولية حيث صارت قطر مركزا للعمل الدولي ضمن جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وتحدث الأنصاري عن استحداث الولايات المتحدة الأمريكية قناة مالية لحكومة تصريف الأعمال الأفغانية واستغلالها في الجانب الإنساني ضمن اللقاءات التي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدي طالبان وواشنطن، دون الإفصاح عن تفاصيل اللقاءات ونتائجها حتى استكمال المفاوضات بين الطرفين.
وسبق أن وصف ماجد الأنصاري اللقاءات المباشرة التي جرت في الدوحة بين طالبان والولايات المتحدة بالاختراق الواسع، مما يسهم في إيجاد تفاهمات حول الشأن الأفغاني. كما كشف الدكتور ماجد الأنصاري تفاصيل البيان الذي تلقاه رئيس الوزراء القطري من نظيره الإيراني حول الاتفاق الذي ساهمت فيه الدوحة ومسقط مع الجانب الأمريكي.
وفي معرض رده على سؤال “القدس العربي”، عن ترحيب الدوحة بمشروع قانون في الدنمارك لردع خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، واستكماله بتحرك واسع لمواجهة تصاعد خطاب الكراهية وحتى القوانين التي تصدرها بعض الدول على غرار فرنسا، والتي تضيق على المسلمين، اعتبر الأنصاري أن قطر تتحرك مع مختلف الدول والمنظمات لتعزيز قيم التسامح.
وشدد مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن الدوحة تعتبر أن استمرار أعمال حرق المصحف الشريف هو استفزاز لمشاعر المسلمين، وتؤكد على ضرورة تثقيف واسع لتعزيز قيم التسامح بين الشعوب. وقال إن قطر مثلما أكدت في بيان سابق، ترحب بإعلان حكومة الدنمارك تقديمها مشروع قانون للبرلمان لحظر حرق القرآن الكريم، معربة عن أملها أن “تتعامل جميع الأطراف المعنية مع هذا المشروع بإيجابية، وأن يشكل صدور التشريع المرتقب رادعاً للحد من خطاب الكراهية والإسلاموفوبياً”.
وقال الأنصاري إن قطر تتطلع في الوقت ذاته إلى خطوات مماثلة من حكومات الدول التي شهدت حرق نسخ منه، بما يسهم في وقف الجرائم التي تؤجج الكراهية وتحرض على العنف وتهدد التعايش السلمي بين الشعوب. وأضاف مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن اتصالات تجرى بين دول منظمة التعاون الإسلامي للتحرك في هذا المجال، ودفع المجتمع الدولي لتجريم الممارسات التي تكرس خطاب الكراهية والخطابات المعادية للمسلمين.
وقطر عندما تقول، فإنها تفعل 😌✌️👋