هنية يكشف عن تقديم آلية للسلطات الجزائرية من أجل تطبيق إعلان المصالحة الفلسطينية

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”:

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، عن تقديم آلية للسلطات الجزائرية من أجل تطبيق اتفاق المصالحة الذي أكد أن تنظيمه السياسي لا يزال متمسكا به، في ظل ما يتردد عن تعثر تطبيقه بسبب الخلافات بين الفصيلين الرئيسيين فتح وحماس.

وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر انتخاب رئيس جديد لحركة مجتمع السلم الجزائرية: “أعيد التأكيد على أن حماس متمسكة بإعلان الجزائر ومعنية بتطبيقه كاملا غير منقوص، ولقد قدمنا لإخواننا هنا آلية تساعد على تطبيق إعلان الجزائر لأن وحدتنا سر قوتنا وشعب تحت الاحتلال يتحرر بالوحدة وبالمقاومة”.

ولم يذكر مسؤول حماس تفاصيل عن هذه الآلية الجديدة التي عرضها. وكان إعلان الجزائر الذي وقع عليه 14 فصيلا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد نص في آلياته لإنهاء الانقسام على “انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان”.

وتضمن أيضا، “تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات”، و”اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام”، و”تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها”.

وفي نفس السياق، أشاد هنية بالموقف الجزائري الذي قال إنه وقف سدًا منيعًا أمام محاولة ضم الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن “الجزائر التي كانت على خط التماس المباشر مع الفصائل واحتضنت الحوار الفلسطيني على مدار عام كامل وبإستراتيجية الصبر على هذا الحوار والتوازن الدقيق في المواقف إلى أن وصلنا إلى الاتفاق، تقف اليوم في الخندق المتقدم والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.

واعتبر مسؤول المكتب السياسي لحماس، أن الجزائر شكلت دائما مصدر إلهام لحركات التحرر والمقاومة في المنطقة، وما زالت تشكل مصدر إلهام للمقاومة في فلسطين ولحركة حماس على وجه الخصوص، وهي من احتضنت إعلان دولة فلسطين على أرض فلسطين التاريخية وكانت مع غزة في حروبها، وأرسلت القوافل التي تخطت الحدود لكسر الحصار عن غزة.

وكان هنية الذي تنتهي زيارته الجمعة للجزائر، قد أجرى مباحثات مع مسؤولين كبار، أبرزهم رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل الذي يعد بروتوكوليا الرجل الثاني في الدولة. ورافق هنية في زيارته للجزائر وفد يضم عدداً من أعضاء المكتب السياسي، وهم خليل الحية وحسام بدران ومحمد نزال، والقادة في الحركة أسامة حمدان وسامي أبو زهري، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية