وقفات احتجاجية في مختلف المدن المغربية تطالب برحيل عزيز أخنوش بسبب الغلاء- (صور وفيديوهات)

حجم الخط
27

الرباط ـ “القدس العربي”: شهدت العديد من المدن المغربية، مساء السبت، وقفات احتجاجية دعت إليها “الجبهة الاجتماعية”، رفعت خلالها شعارات منددة بصمت الحكومة إزاء غلاء المواد الغذائية. ووصلت حدة النقد في بعض الوقفات إلى المطالبة برحيل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

ليلة الاحتجاج الرمضانية شملت مجموعة من المدن كأغادير ومراكش والمحمدية والجديدة وتيزنيت ووجدة والفقيه بنصالح وقلعة السراغنة وآزرو وتيسة وغيرها، وشاركت فيها فئات عريضة من المواطنين والمواطنات، فضلا عن ممثلي منظمات حقوقية وشبابية وهيئات حزبية.

العاصمة الرباط، حيث الساحة المقابلة للبرلمان، كانت حاضرة كعادتها في كل الوقفات السابقة، وحضرت أسماء حقوقية وبعضها سياسي، ورفعت شعارات نهلت من معين النقد السياسي بموازاة مع التعبير عن الاستياء والغضب الاجتماعي.

بالنسبة لشعارات العاصمة، فقد كانت جامعة مانعة لكل الشعارات في المدن الأخرى، ونجدها قد ضمت في تعابيرها بين الغضب الآني المتمثل في الأسعار والغلاء، وبين تلك المطالب الطويلة الأمد والتي لا ترتبط بالتدبير اليومي ومنها نجد الحديث عن مصفاة “لاسامير” وعلاقتها بغلاء أسعار المحروقات.

وكانت فسيفساء الشعارات تعبر عن حامليها، ونجد شعار “الامتيازات للمحظوظين والضرائب للكادحين”، يجاور “بلادي ساحلية والسردين غالي عليا”، كما حضر الشعار الشعبي “باركا من الغلا جيب الشعب راه خوا”، والسؤال المؤرق أيضا “كيف تعيش يا مسكين والمعيشة دارت الجنحين”، ثم المطلب الملح “الشعب يريد تخفيض الأسعار”، وفي غمزة ذات دلالات رفع شعار “بلادي فلاحية والخضرة غالية عليا”.

وقفة الرباط الاحتجاجية لم تكن مجرد شعارات، بل قيلت في نهايتها كلمة للجبهة الاجتماعية، ركزت فيها على مطلب “التراجع الفوري عن الزيادات المهولة”، والتي “لم تعد الجماهير الشعبية، بمختلف فئاتها وطبقاتها والاجتماعية قادرة على تحملها”، كما ورد في الكلمة.

واغتنمت الجبهة في كلمتها الفرصة، لتجديد المطالب بخصوص توفير فرص الشغل للشباب، خاصة أنه “شبع وعودا من طرف مختلف الحكومات المتعاقبة”، وهذا “في الوقت الذي لم تعرف البطالة سوى مزيد من الاستفحال”.

مصفاة “لاسامير” كانت حاضرة أيضا بقوة حضور المحروقات، وطالبت الجبهة في كلمتها بتأميمها، مشددة على أن خصخصتها شكلت “كارثة على الشعب المغربي عامة”.

الرحلة الاحتجاجية الرمضانية تنقلك من الرباط إلى جارتها سلا، ونموذج أحد أحيائها الشعبية المسمى “حي الرحمة” حيث اجتمع عدد من المواطنين رافعين الشعارات ذاتها وبالمعنى نفسه، وصدحت حناجر بقولها “لا لغلاء الأسعار”، كما عبرت عن أن “الفقير يستغيث”.

الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية، ضربت الموعد نفسه في وقفة بساحة السراغنة، وكانت شعاراتها جريئة أيضا، ومنها “المخطط الأسود” والتي تعني الوصف القدحي لـ”المخطط الأخضر”، وقد ارتفعت مع اللافتة “الكرتونية” بعض الخضراوات مثل الجزر والبصل.

شعارات الدار البيضاء لم تختلف عن نظيرتها الرباطية، وكان لافتا حضور كلمات مثل “قهرتونا”، أو “حكرتونا”، إلى جانب التوعد بـ”نضال متواصل ضد الغلاء والقهر الاجتماعي”.

إلى وجدة، مدينة الألفية وعاصمة الشرق، حيث تستقبل المتأمل للوقفة الاحتجاجية لافتة صغيرة تسأل “أين الثروة”، فيما ارتفعت الحناجر بشعارات من قبيل “كيف تعيش يا مسكين والقفة دارت جنحين”.

بالنسبة لمدينة مكناس مدينة الزيتون، فقد كانت وقفتها الاحتجاجية متوسطة الحضور، وكانت مناسبة لمشاركة عاملات شركة للنسيج يطالبن بتسوية وضعيتهن منذ سنتين، وإعادة تشغيل الوحدة التي كانت توفر لهن مصدر رزق.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول لاعق اليد:

    خلاصة القول بدأ العوز و المجاعة تجتاح المغرب

    1. يقول المغرب:

      جزاك الله وحفظ الله الجزائر والمغرب وكل بلاد المسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله

    2. يقول نبيل:

      رمضان مبارك أيها الأخ الجزائري ولا حول ولا قوة الا بالله

    3. يقول كريم:

      بل هي كانت دوما موجودة انما اصبحت اكثر ظهور للعيان فقط.

    4. يقول هشام المغربي:

      الغلاء اصاب العالم كله ومنه الجزاءر التي تجاوز التضخم فيها 9% باعتراف الرءيس

    5. يقول DINA:

      المغرب فيه حرية التعبير وليس كبعض الدول ا

  2. يقول ابن سعيد:

    مسكين عزيز أخنوش لأن مواطن بسيط ..{وليس بيده، لا فحم ولا حديد ، ولا حول ولاقوة له.. }

  3. يقول عبد الرحيم المغربي .:

    مايوجد حالياً في المغرب حتى لايسقط البعض في القياس على واقع الخصاص والندرة الذي تعرفه بلدان بعينها….هو مايجري بالضبط في تركيا…حيث نجد تخمة ووفرة في السلع الضرورية والكمالية…ولكن مع إرتفاع في الأسعار بسبب التضخم والمضاربة…ورغم أن كثيراً من الأسعار تراحعت في الأيام الأخيرة… إلا أن الثقة بعدم عودة رجوعها إلى الإرتفاع مفقودة بسبب عدم وضوح الموقف الحكومي.. أما بالنسبة إلى التظاهر والاحتجاج فهو شيء إيجابي بعدما تحول إلى ثقافة تعبير إجتماعية ذات صبغة حضارية…وهو من الأمور المفقودة في بعض الأنظمة التي تقوم بتجبيش مختلف وسائل الأمن خوفا من خروج بضعة أفراد ولو لتأييد ذلك النظام خشية تحول الأمور إلى العكس…

    1. يقول مغاربي:

      خلينا نكون واقعيين، المغرب مثلا لديه مايزيد على 2500 كيلوميترات على المحيط، زيادة البحر المتوسط، وكيلو سردين ببعض الجهات وصل الى 25 درهم، أو ما يزيد، كورونا أو حرب أوكرانيا لا علاقة لهما بهذا الغلاء الفاحش. أخنوش مثله مثل ترامب، رجل أعمال وبزنس، لا يجوز أن يكون على رأس الحكومة، يجب حقا إنتخاب رئيس الحكومة مباشرة من الشعب، بدون مراوغات، وعلى الله فليتوكل المؤمنون…

    2. يقول عبد الرحيم المغربي .:

      أنا متفق معك أخي مغاربي حول غلبة عقلية التاجر المضارب على منطق الحكومة الحالية… مع وجوب توضيح بعض البديهيات وهي أن المغرب هو مرتكز التصدير للمواد الفلاحية لمختلف البلدان…ومؤخرا حصلت أزمة في بريطانيا في مجال الخضر بسبب تأخر وصول الشحنات المغربية…وقبل مدة كنت في تركيا فوجدت تغيرا كبيراً في الأسعار بسبب التضخم رغم الوفرة الهائلة في مختلف المنتوجات..مما أثار شكوى الكثير من المواطنين الأتراك…

  4. يقول مواطن مغربي:

    المغرب فيه حرية التعبير وحرية التضاهر ولا ضرار في دالك عاش المغرب , ولاعاش من خانه

  5. يقول مدني:

    الحمد لله فهامش الحرية يسمح لهذا البلد العربي بخروج مظاهرات للتنديد بالغلاء أو التطبيع أو شيء آخر.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية