تصويت مرتقب في مجلس الأمن على مشروع قرار جزائري بشأن غزة .. وواشنطن “تهدد” بالفيتو

حجم الخط
12

نيويورك : يبتّ مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة لكنّ مشروع القرار هذا مُهدّد بفيتو جديد من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سيكون الثالث لها منذ بداية الحرب.

ويطالب مشروع القرار بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه”.

ويُعارض النصّ “التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين”، في حين أنّ إسرائيل كانت تحدّثت عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل هجوم برّي محتمل في رفح حيث يتكدّس 1,4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة، ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

وتنتقد إسرائيل والولايات المتحدة، مشروع القرار بدعوى أنه نصه لا يدين الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وحذّرت الولايات المتحدة من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول. وأكّد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الاثنين أنّ بلاده لا تعتقد أنّ هذا النصّ “سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ”.

ويعتقد الأمريكيون أنّ هذا النصّ من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

وفي هذا السياق، وزّعوا مشروع قرار بديلا الاثنين يتحدّث عن “وقف موقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت” على أساس “صيغة” تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.

 “التزام أخلاقي”

ويُعبّر المشروع الأمريكي أيضًا عن القلق بشأن رفح، ويحذّر من أنّ “هجومًا برّيًا واسع النطاق يجب ألّا يُشنّ في ظلّ الظروف الحاليّة”.

وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المشروع البديل ليست لديه أيّ فرصة لاعتماده في صيغته الحالية، لا سيّما بسبب احتمال فيتو روسي.

وفي كل الأحوال، فإن مشروع القرار الأمريكي “سيثير استياء إسرائيل. فالولايات المتحدة تستخدم مجلس الأمن كمنصة لإظهار حدود صبرها في مواجهة الحملة الإسرائيلية”، وفق ما قال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية.

ويشهد مجلس الأمن منذ سنوات انقساما كبيرا بشأن القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، وهو لم يتمكّن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر سوى من تبني قرارين حول هذه القضيّة، هما في الأساس قراران طابعهما إنساني.

ورغم احتمال استخدام الولايات المتحدة الفيتو، ضغط سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور قبل أيام من أجل التصويت لصالح النص، مشيرا إلى أن المجموعة العربية كانت “أكثر من سخية في منح وقت إضافي”.

وعلّق غوان بالقول “نحن نتجه نحو فيتو أمريكي لا يريده أحد لكنّ أحدا لا يمكن أن يتجنبه” مشيرا إلى المصادفة المؤسفة لذلك مع الذكرى السنوية الثانية لغزو روسيا لأوكرانيا.

وأوضح “أنا متأكد من أن روسيا ستستغل هذه الفرصة لاتهام الولايات المتحدة باستخدام معايير مزدوجة في ما يتعلق بمعاناة المدنيين في أوكرانيا والشرق الأوسط”.

من جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين “إنه أمر محزن”.

وأضاف نظيره الصيني جون تشانغ أن للمجلس “التزاما أخلاقيا” للتحرك “من أجل وضع حد لهذا الوضع المأسوي”، ساخرا من موقف الولايات المتحدة التي “تدعو دائما إلى حماية حقوق الإنسان”.

(ا ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إبن آكسيل:

    هههها….. واشنطن و ما أدراك من واشنطن ……؟؟؟؟؟إختارت صف المجانين فخسرت كل مصداقية و إلى الأبد ….

  2. يقول فصل الخطاب:

    لعنة الله على الفيتو الأمريكي ألا شلت يد عصابة البيت الأسود الصهيوني الأمريكي يا انريكي 🇵🇸🤕☝️🔥🐕🔥🐕

  3. يقول خالد:

    امريكا مشاركة في الابادة للشعب الفلسطيني كيف لها ان تمرر هذا

    1. يقول فصل الخطاب:

      هي تقتل وتشرد الفلسطينيين منذ 1948 بدعم عصابة الشرذمة الصهيونية التي تجثم على أرض فلسطين 🇵🇸🤕☝️🔥🐕🔥🐕🔥🐕

  4. يقول احمد .. فلسطين:

    لا نعترف بوعد بلفور .. لا يملك من وعد هذا الوعد الارض حتى يتصرف بها كما يشاء .. المقاومه فقط هي طريق إعادة الحق .. ومجلس الأمن ومحكمة العدل مماطلة لسلب هذا الحق لأطول فترة ممكنه إلى ان يعود إلى أصحابه ..

  5. يقول هالة_باريس:

    الجزائر لن تكل أو تمل من وضع مشاريع قرارات الواحد تلو الآخر حتى تفضح الصهاينة وأمريكا أمام شعوب العالم أجمع أن مجلس الأمن فاقد للشرعية ووجب إعادة هيكلته

  6. يقول مهند:

    ما اخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه الصهاينه مخادعين ، اوقفوا التطبيع والمعاهدات كلها نسائنا في غزه تغتصب ايها الاوغاد لا كرامه لكم ولا غيره على اعراض المسلمين .

  7. يقول عبدالوهاب عليوات:

    ورغم ذلك سيأتينا من يسأل (ماذا قدمت الجزائر لفلسطين ولغزة؟)

    1. يقول كريم:

      أنا أقول ماذا قدمت ؟ هي تعرف مسبقا أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعمل الڤيتو ومع ذلك قدمت مشروع القرار

  8. يقول تحيا مكة الثوار:

    الجزائر تعلم مسبقا بان امريكا ستضع الفيتو لكنها ارادت تعريتها امام العالم.

  9. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل.
    كيف تعاقب أمريكا نفسها !!!؟؟؟
    وهي لا تدري كانت أمريكا تعاقب نفسها بتوهمها أنها صاحبة الحل والربط في العالم. بعد الحملة الروسية في أوكرانيا تأكدت من هزيمتها الأخلاقية والمعنوية وحتى العسكرية، وزادت الطين بل “طوفان الأقصى”. واستعماله الفيتو ضد المشروع الجزائر سيدق أخر مسمار في نعشها.
    اختتم المقال بما نصه:
    “قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين “إنه أمر محزن”.
    وأضاف نظيره الصيني جون تشانغ أن للمجلس “التزاما أخلاقيا” للتحرك “من أجل وضع حد لهذا الوضع المأسوي”، ساخرا من موقف الولايات المتحدة التي “تدعو دائما إلى حماية حقوق الإنسان”. انتهى الاقتباس.
    الفيتو الأمريكي سيجعل “الجنوب” ينحاز أكثر للصين وروسيا بعدما تأكد خلال حرب أوكرنيا و”طوفان الأقصى” أن أمريكا لا تهمها مبادئها، بل هي قميص عثمان لغزو البلدان.

  10. يقول Yahia:

    خطوة ذكية للضغط على امريكا دوليا واعلاميا وتعرية حقيقتها المجرمة

اشترك في قائمتنا البريدية