أنقرة: تركت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، قصصا مروعة بحق المدنيين، لاسيما الأطفال الذين حرمهم القصف الإسرائيلي من براءتهم، ليجدوا أنفسهم في أتون قتل طالهم بلا ذنب.
ومن بين تلك القصص العالقة في أذهان العالم، الطفلة هند رجب التي لم تكمل ربيعها السادس لتجد نفسها محاصرة بالموت من كل جانب، إلا أن مطلب المحاسبة على جريمة إعدامها ما يزال ينتظر الإجابة.
هند توسلت لمسؤولي الهلال الأحمر لينقذوها من السيارة التي كانت بداخلها مع أقاربها الذين قتلوا جميعهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن طواقم الإسعاف عجزت عن الوصول إليها بسبب كثافة النار واستهداف الجيش لكل ما يتحرك.
انتظرت الطفلة وظلت طوال ثلاث ساعات تخبر طواقم الهلال الأحمر عبر الهاتف، بأنها خائفة بين جثامين أقاربها في السيارة الذين أعدمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي يوم السبت، وبعد أيام من هذا الاتصال الأخير عثرت فرق الإسعاف على جثمان هند، وكانت قد فارقت الحياة منذ اليوم الذي أطلقت فيه استغاثتها، فضلا عن جثماني المسعفين اللذين خرجا لإنقاذها.
وفي تعليقها على استشهاد الطفلة هند، تساءلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، الأحد، مستنكرةً: “كم من الأطفال سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة؟!”.
وأضافت راسل عبر منصة إكس: “أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها بأمان إلى والدتها”.
ورغم هول الجريمة إلا أن إسرائيل لم تخضع بعد لأي محاسبة بعد قتلها الطفلة الفلسطينية، فيما تكتفي الإدارة الأمريكية بالقول إنها تنتظر تحقيقا من تل أبيب حول الموضوع.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية سيارة كانت تسير على طريق البحث عن مأوى في المدينة التي لم يبق فيها مكان آمن بسبب القصف الإسرائيلي.
والسبت، قالت متحدثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، للأناضول: “أبلغتنا مصادر من العائلة، أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة”، وذلك بعد مرور 12 يوما على فقدانها.
وفي بيان، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، “والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب) وبداخلها الطاقم مستشهدا”.
وتابعت: “العثور على مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مقصوفة في منطقة تل الهوى، واستشهاد الطاقم يوسف زينو، وأحمد المدهون، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما”.
وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند”.
وفي 29 يناير، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين ليان (15 عاما) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة تواجدتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة “فارس” للوقود غرب مدينة غزة، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
وبعدها بيوم، أعلنت الجمعية مقتل الطفلة ليان، حين كانت “تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، للمطالبة بالنجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده”.
وكانت وسام رجب، والدة هند، تحدثت للأناضول عن تفاصيل مكالمة أجرتها مع ابنتها بصعوبة، عندما كانت داخل السيارة المستهدفة.
وقالت الأم: “استشهدت ليان على الفور، واعتقدنا أن هند أيضًا، لكن عندما تلقينا ردا من هند على الاتصال، قالت: أطلقوا النار على ليان.. ماما ماتت ليان.. كلهم ميتون.. تعالوا خذوني، لا أريد أن أبقى وحدي”.
وأوضحت أن هند “كانت على قيد الحياة، ولكن أصيبت في يدها وقدمها وظهرها، واختفت مع فريق الإنقاذ”.
والاثنين، قال متحدث لوزارة الخارجية الأمريكية، للأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته: “لقد شعرنا بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد بوفاة هند رجب”.
وأضاف: “قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين في هذا الصراع، ونحن نعتبر أن كل وفاة مدنية في إطار هذا النزاع تعتبر مأساة، إلا أن وفاة طفل أمر مفجع بشكل خاص”.
ودعا إسرائيل إلى “اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والتحقيق في المزاعم الموثوقة بشأن انتهاكات قانون الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وزعم المسؤول الأمريكي أن بلاده “طلبت من السلطات الإسرائيلية التحقيق في هذا الحادث بشكل عاجل”، واختتم حديثه بالقول: “نحن نفهم أن الحكومة الإسرائيلية تفعل ذلك، ونتوقع أن نرى النتائج بمجرد أن تصبح جاهزة”.
والثلاثاء، سأل مراسل الأناضول متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عن التقارير التي تفيد بوجود سلاح أمريكي الصنع في سيارة الإسعاف المستهدفة.
وقال ميلر ردا على السؤال: “لقد صدمنا بأنباء وفاة هند رجب، وطلبنا من إسرائيل التحقيق بالحادث على الفور”، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تأكيد وجود أسلحة أمريكية الصنع.
أما إسرائيل التي قصفت المستشفيات وسيارات الإسعاف مئات المرات في غزة، فلم تقدم أي تفسير ولم تصدر بيانا حول الهجوم.
وبعد الدعوة الأمريكية لإجراء تحقيق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ تحقيقا أوليا وأنه لا يستطيع تقديم معلومات إضافية.
وخلال الأيام الماضية، أعاد جيش الاحتلال توغله في عدة مناطق من محافظة غزة، وتزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء السكان من عدة أحياء سكنية.
وتخضع إسرائيل لمحاكمة أمام “محكمة العدل الدولية” لارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي خلَّفت حتى الأربعاء 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
(الأناضول)
وزيرة خارجية المانيا بيربوك تعتبر ان قتل الحيش الاسرائيلي للطفلة هند يدخل ضمن حق هذا الجيش في الدفاع عن النفس
لعنة الله على عصابة البيت الأسود الصهيوني الأمريكي التي تقتل الفلسطينيين وتفجرهم منذ 1948 بدعم عصابة الشرذمة الصهيونية المدعومة بالسلاح الفتاك الأمريكي الذي يحول أجساد الفلسطينيين إلى أشلاء ورب السماء إن انتقام الله لشديد إنه قادم قادم 🇵🇸🤕☝️🇵🇸🤕☝️🤕🇵🇸☝️🤕
هذه جريمة مركبة من عدة جرائم. فمن جريمة تهجير هذه العائلة من بيوتهم إلى جريمة قتلهم عند محاولة البحث عن مكان آمن إلى جريمة الإجهاز على رجال الإسعاف لدى محاولة إنقاذهم للطفلة إلى جريمة تركها تموت بجراحها أو الإجهاز عليها. رحم الله شهداء غزة ولعنة الله على الكيان الصهيوني وعلى كل من يدعمونه من الشرق والغرب ومن عرب وعجم.
قتل الاطفال مجرد هواية عند الحيش الاسرائيلي
بئس الهواية لرواية سوداء يكتبها زبانية الإجرام الصهيوني العنصري البغيض الذي يقتل أطفال فلسطين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين 🇵🇸🤕☝️🔥🔥🔥🐕🔥