الجزائر- “القدس العربي”:
حذّر عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، من الدور الإماراتي في المنطقة، عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيرا إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع إسرائيل، بعد أن زارها مسؤول في دولة خليجية مؤخرا.
وقال بن قرينة الذي يشارك حزبه في الحكومة الجزائرية، في ندوة عقدها بخصوص تداعيات الأزمة في النيجر، إن “دولة خليجية وظيفية، هي دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.
وتحدث بما يؤكد أنه يقصد الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الدولة الخليجية هي من كانت وراء الخلافات بين قطر والسعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن من خلال الوقوف وراء التحالف بين عبد الله صالح وجماعة الحوثي.
وعاد بن قرينة إلى الدور الإماراتي في محيط الجزائر، موجها نداءه للمسؤولين بالقول: “أتمنى من الدولة الجزائرية، بل أجزم أن عينها مفتوحة بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء التطبيع، وقد يكون قريبا وقريبا جدا، وأعني ما أقول”.
وفي الأسبوع الأخير، زار الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وهو مسؤول رفيع ووزير الدولة في الإمارات، تونس والتقى مع رئيسها قيس سعيد، وأعلن عن وقوف الإمارات مع تونس وبحث فرص تعاون مشتركة بينهما.
وتابع بن قرينة المحسوب حزبه على التيار الإسلامي، أن هذه الدولة الخليجية في فترة الحراك الشعبي في الجزائر (2019)، أرادت أن تشتري من النيجر قاعدة عسكرية توظفها للصهاينة على حدود الجزائر، وتدخلت القيادة العسكرية الجزائرية بكل ما تملك من إمكانيات لتتخلى النيجر عن ذلك الطلب.
وأضاف أن الإمارات أرادت أن تشتري مطارا عسكريا في موريتانيا من أجل الغرض نفسه. وأردف: “يقال ولم نرَ تكذيبا من السلطات الموريتانية، أن مسؤولا رفيعا في موريتانيا زار الكيان الصهيوني مؤخرا من أجل هذا المطار، حيث سيكون مموّلا من الدولة الخليجية ويكون فيه الكيان الصهيوني”.
وكانت صحيفة “الخبر” الجزائرية قبل أسابيع، قد نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن الإمارات تمارس ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بإسرائيل. وذكرت أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا إسرائيل، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيون.
وفي ليبيا، أبرز عبد القادر بن قرينة أن رغبة الجزائر في أن تطرح شخصية جزائرية لتكون ممثلة للأمين العام الأممي في ليبيا، واجهتها دول عربية بالرفض على مرتين، رغم أن ليبيا تمثل جزءا من الأمن القومي الجزائري، وفق قوله. وتحدث عن تحالف بين نجل الجنرال خليفة حفتر المدعوم من الإمارات، مع إسرائيل.
وفي ظل هذه المعطيات، أكد رئيس حركة البناء أن الدولة الجزائرية أصبحت محاطة بالتواجد الصهيوني من كل مكان. وذكر في هذا السياق أن الجيش الجزائري هو الوحيد الذي خاض حربا مع إسرائيل في إشارة لمشاركة فيالق جزائرية في حربي 67 و73 ولم يوقّع معها بعد ذلك على اتفاق سلام، وهو ما يجعله مستهدفا من قبل هذا الكيان.
بن قرينة اتهم الإمارات بدفع تونس وموريتانيا للتطبيع مع إسرائيل، ومحاصرة الجزائر بالقواعد العسكرية
ويأتي ما قاله بن قرينة حول الدور الإماراتي، في أعقاب هجوم إعلامي غير مسبوق في الجزائر على الإمارات، حيث ذهبت صحيفة “الخبر الجزائرية” في مقال لها، إلى حد وصف ما تقوم به الإمارات ضد الجزائر بـ”الأعمال العدائية والممارسات الشيطانية”، وتحدثت عن “تسخير الإمارات إمكانات مالية ومادية ضخمة من أجل محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة خاصة الجزائر”. كما سبق لصحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية، أن تحدثت أيضا على دور محتمل للإمارات في ما يحدث بالنيجر.
وعلى المستوى الرسمي، تبدو العلاقات طبيعية بين الدولتين، إذ لم يسبق لمسؤول جزائري أن هاجم الإمارات. وتعود آخر مكالمة جمعت وزيري خارجية البلدين أحمد عطاف وعبد الله بن زايد آل نهيان إلى نهاية حزيران/ يونيو، حيث هنأت الإمارات الجزائر على انتخابها عضواً غير دائم بمجلس الأمن.
ومع انقلاب النيجر، ازداد الحديث في الجزائر عن الخطر الخارجي. وينتظر أن تعقد أحزاب الموالاة وعدد من المنظمات الجماهيرية والنقابات في الجزائر المشكّلة لـ”المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل”، ندوة وطنية يوم 19 آب/ أغسطس الجاري، لمناقشة تداعيات الأزمات الأمنية في الجوار الجزائري.
وكان أصحاب هذه المبادرة التي حركها عبد القادر بن قرينة، قد تحدثوا أن هدفهم من هذه الندوة هو “الرفع من التأهب لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدف الجزائر في أمنها ومؤسساتها ووحدة شعبها وترابها، ووجوب التعبئة العامة من أجل النهوض بوطننا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتأمين مستقبل أجيالنا وتحقيق تطلعات شعبنا في كنف الوحدة والانسجام والاستقرار والتطور”.
السيد هشام الجزائر شاركت في حرب 67 ومنهم الجنرال خالد نزار وغيره اكتب على غوغل وسترى لا تكتب شيئا الا بعد أن تتأكد لكن الموضوع ليس مشاركة الجزائر من عدمه
حرب 67 لم تستغرق عمليا سوى خمس ساعات احتلت فيها اسرائيل سيناء والجولان والضفة والقدس الشرقية..فكيف شاركت فيها الجزائر…. أما عن 73 فكتاب الفريق الشاذلي يوضح من شارك ومن وصل
كجزائري أرفض حساسية بلدي من موضوع التطبيع. لان هذه الموجة من التطبيع ماهي في الحقيقة إلا زوبعة في فنجان و مصيدة رخيصة للدول الرخيصة. فلو كان التطبيع بهذه الخطورة لكانت إسرائيل ذاتها اخطر في محيطها المباشر الملاصق للعرب.
نحن نرى عجز إسرائيل على مواجهة ايران و حزب الله و الفلسطينين بالرغم من انقساماتهم و ضعفهم.
يعني التطبيع لا يعدو أن يكون تضبيعا للدول الهشة أو الدول التي تبحث عن مكانة وهمية من خلال التطبيع و لكم كل النظر في حال السابقين من الأمم المطبعة ههههه
وهل الإمارات وتركيا دول هشة.
وفيت وكفية في وصف التطبيع بالتطبيع ووضعت الكيان الصهيوني في حجمه الطبيعي هذا الكيان الذي شلت صواريخ المقاومة الفلسطينية شلت فيه الحياة وأوقفت جميع مطاراته في المواجهة الأخيرة ،والمفارقة أن بعض المطبعين يبتقون العزة لدى هذا الكيان.
الى سعد المغربي. وفيت وكفيت ياأخي بارك الله فيك.
الشعوب ضد التطبيع من اليمن الحبيب إلى الخليج ودول الهلال الخصيب والشام ومصر مرورا بتونس فالقبايل الجزائر إلى المغرب وموريطانيا.
من يزرع الريح، يحصد العاصفة. من أراد الاستعلاء و التجبر في المنطقة المغاربية و التدخل في الشؤون الداخلية لكل جيرانه و خصوصا المغرب عبر زرع و رعاية كيان دخيل هو البولزاريو و فتح المنطقة امام جميع التجادبات
العلاقات بين تونس و الامارات تخص البلدين فقط
كلامك في محله. كما لا ننسى ان بورقيبة هو اول زعيم عربي قال 1967 انه على استعداد لزيارة اسرائيل.
و ما جزيرة جربة الا اكبر دليل على التعايش بين سكان تونس من كل الاديان و الاعراق.
يعيش سي حسن.
تحذير الجزائر القوي لدويلة الإمارات هو كالتالي: لم يعد مسموح للإمارات في التدخل وإحداث الفوضى في شمال إفريقيا أو في منطقة الساحل.
ما لم تشعر الإمارات بأنها مستعدة لشن حرب ضد الجزائر ، فمن الأفضل لها تغيير سلوكها و تبقى بعيدا عن حدود الجزائر.